موفد ناظور سيتي إلى الرباط : محمد العلالي
أكد وزير الخارجية الإسبانية الأسبق، ميغيل أنخيل موراتينوس، خلال العرض الذي تقدم به ضمن أشغال الندوة الدولية بقاعة المحاضرات بفندق حسان بالرباط يوم أمس الثلاثاء 01 نونبر الجاري، تحت عنوان " العلاقات المغربية الإسبانية والرهانات المتوسطية " والمنظمة من طرف مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، " أكد " على أن المغرب يسير بخطى حثيثة نحو التقدم، وأنه تفاجأ قبل أقل من أربعة أشهر خلال حضوره لمعرض الفلاحة بمكناس في إطار حملته الإنتخابية لرئاسة منظمة ألفاو، حينما لامس مظاهر التنمية بالمغرب رغم توافده بشكل منتظم على مختلف مناطق ومدن المغرب.
وأضاف موراتينوس، أن حقبة حكم الملك محمد السادس الذي يكن له كل التقدير والإحترام، تتميز بتجديد وتحديث الآليات السياسية، مؤكدا أنه رغم حالة المد والجزر الذي تشهده علاقة البلدين الجارين المغرب وإسبانيا فإن ملك المغرب يعرب خلال مختلف المحطات عن حسن نيته للدفع بالمصالح المشتركة للبلدين إلى الأمام، وهو ما جعله يوجه نقدا ذاتيا للساسة والإعلام الإسبان الذين لايبادلون النوايا الحسنة المغربية بالمثيل، ويعتمدون على أحكام مسبقة تسعى إلى تأزيم العلاقة المغربية الإسبانية خاصة خلال المراحل التي تشهد زوبعة سياسية في شتى الملفات الشائكة بين البلدين التي تستوجب تغيير اساليب التفاوض والحوار بشأنها من منطلق إستحضار البعد الجغرافي والتاريخي والثقافي الذي سيظل القاسم المشترك بين البلدين الجارين مهما بلغت أوجه الإختلاف بين المغرب وإسبانيا.
وتحدث ميغيل أنخيل موراتينوس، بناءا على تجربته الميدانية بشأن علاقة البلدين المغرب وإسبانيا التي ناهزت 27 سنة، بداية من منصبه كمستشار بالسفارة الإسبانية بالرباط سنة 1984 مرورا بتوليه منصب وزير الخارجية الإسبانية، " تحدث" عن ضرورة إنخراط الطرف الإسباني خاصة الساسة ووسائل الإعلام التي حملها مسؤولية تضخيم نقاط الإختلاف بين المغرب وإسبانيا، حيث دعى إلى خلق مبادرات مشتركة بين البلدين من أجل تجاوز الملفات القائمة بين البلدين خاصة مواضيع الهجرة الغير الشرعية و ملف سبتة ومليلية، مؤكدا أنه ثمة فرص متعددة لبناء الثقة بين الطرفين، بدل الخوض في أمور مغلوطة حسب ما يتم تداوله من طرف مجموعة من وسائل الإعلام الإسبانية.
وأشار موراتينوس، أن مستقبل علاقة البلدين يجب أن يمر عبر الحديث عن شبكة المصالح بين البلدين بدل الإكتفاء بمناقشة حفنة المصالح المتمثلة في " السردين ـ الطماطم ـ البرتقال .." مستعينا بمقولة زميله وزير الإتصال المغربي السابق العربي المساري " يجب إزالة رائحكة السردين عن العلاقة المغربية والإسبانية"، حيث دعى إلى أن تكون للطرفين رؤية تاريخية، مؤكدا أنه خلال تجربته التي تبلغ 27 سنة وقف على جملة من المعطيات حينما وجد أن علاقة البلدين كانت ملوثة وعبارة عن كرة صوف منسوجة، وأن ذات العلاقة ظلت تدور عبر ذات المصالح مما جعلها تشهد العديد من الأزمات التي طالب بما أسماه بوضع " كوابح للأزمات " من خلال عمل الديبلوماسيين بالبلدين على خلق علاقة جديدة بين البلدين.
وختم ميغيل أنخيل موراتينوس، مداخلته التي حملت بين طياتها تجربة بحمولة حوالي ثلاثة عقود من الزمن، بدعوة الطرفين إلى تحديد مواقع الإلتقاء، وإقرار آليات جديدة لتسهيل التفاهم لكشف بعضنا البعض، ودفن أساطير الماضي لخلق علاقة جديدة بين البلدين، بإعتبار الرهانات والتحديات المستقبيلة في ظل تنامي الإرهاب، حيث أكد موراتينوس أن المغرب كان خير متضامن مع إسبانيا خلال الحادث الإراهابي 11 مارس بالرغم من الرؤية المسبقة لمجموعة من الساسة والإعلاميين الإسبان، مبرزا أن في حالة إستشراف موقع القارة سيتبين أن المحور الأساسي هو الرباط ومدريد، وهو ما يستدعي توطيد العلاقة الثنائية في شتى المجالات الإقتصادية والثقافية والإجتماعية لبسط العلاقات للأجيال المقبلة، كما اشار إلى انه من المدافعين على فكرة الملك الراحل الحسن الثاني حول " الربط القار" وهو ما طالب من خلاله الفاعلين السياسيين بتحمل مسؤوليتهم في ظل المستقبل الأورو متوسطي الذي يجمع البلدين لبناء مشاريع مشتركة بين البلدين.
ناظور سيتي رصدت مداخلة ميغيل أنخيل موراتينوس ومداخلات أخرى ندرجها في التقرير التالي :
أكد وزير الخارجية الإسبانية الأسبق، ميغيل أنخيل موراتينوس، خلال العرض الذي تقدم به ضمن أشغال الندوة الدولية بقاعة المحاضرات بفندق حسان بالرباط يوم أمس الثلاثاء 01 نونبر الجاري، تحت عنوان " العلاقات المغربية الإسبانية والرهانات المتوسطية " والمنظمة من طرف مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، " أكد " على أن المغرب يسير بخطى حثيثة نحو التقدم، وأنه تفاجأ قبل أقل من أربعة أشهر خلال حضوره لمعرض الفلاحة بمكناس في إطار حملته الإنتخابية لرئاسة منظمة ألفاو، حينما لامس مظاهر التنمية بالمغرب رغم توافده بشكل منتظم على مختلف مناطق ومدن المغرب.
وأضاف موراتينوس، أن حقبة حكم الملك محمد السادس الذي يكن له كل التقدير والإحترام، تتميز بتجديد وتحديث الآليات السياسية، مؤكدا أنه رغم حالة المد والجزر الذي تشهده علاقة البلدين الجارين المغرب وإسبانيا فإن ملك المغرب يعرب خلال مختلف المحطات عن حسن نيته للدفع بالمصالح المشتركة للبلدين إلى الأمام، وهو ما جعله يوجه نقدا ذاتيا للساسة والإعلام الإسبان الذين لايبادلون النوايا الحسنة المغربية بالمثيل، ويعتمدون على أحكام مسبقة تسعى إلى تأزيم العلاقة المغربية الإسبانية خاصة خلال المراحل التي تشهد زوبعة سياسية في شتى الملفات الشائكة بين البلدين التي تستوجب تغيير اساليب التفاوض والحوار بشأنها من منطلق إستحضار البعد الجغرافي والتاريخي والثقافي الذي سيظل القاسم المشترك بين البلدين الجارين مهما بلغت أوجه الإختلاف بين المغرب وإسبانيا.
وتحدث ميغيل أنخيل موراتينوس، بناءا على تجربته الميدانية بشأن علاقة البلدين المغرب وإسبانيا التي ناهزت 27 سنة، بداية من منصبه كمستشار بالسفارة الإسبانية بالرباط سنة 1984 مرورا بتوليه منصب وزير الخارجية الإسبانية، " تحدث" عن ضرورة إنخراط الطرف الإسباني خاصة الساسة ووسائل الإعلام التي حملها مسؤولية تضخيم نقاط الإختلاف بين المغرب وإسبانيا، حيث دعى إلى خلق مبادرات مشتركة بين البلدين من أجل تجاوز الملفات القائمة بين البلدين خاصة مواضيع الهجرة الغير الشرعية و ملف سبتة ومليلية، مؤكدا أنه ثمة فرص متعددة لبناء الثقة بين الطرفين، بدل الخوض في أمور مغلوطة حسب ما يتم تداوله من طرف مجموعة من وسائل الإعلام الإسبانية.
وأشار موراتينوس، أن مستقبل علاقة البلدين يجب أن يمر عبر الحديث عن شبكة المصالح بين البلدين بدل الإكتفاء بمناقشة حفنة المصالح المتمثلة في " السردين ـ الطماطم ـ البرتقال .." مستعينا بمقولة زميله وزير الإتصال المغربي السابق العربي المساري " يجب إزالة رائحكة السردين عن العلاقة المغربية والإسبانية"، حيث دعى إلى أن تكون للطرفين رؤية تاريخية، مؤكدا أنه خلال تجربته التي تبلغ 27 سنة وقف على جملة من المعطيات حينما وجد أن علاقة البلدين كانت ملوثة وعبارة عن كرة صوف منسوجة، وأن ذات العلاقة ظلت تدور عبر ذات المصالح مما جعلها تشهد العديد من الأزمات التي طالب بما أسماه بوضع " كوابح للأزمات " من خلال عمل الديبلوماسيين بالبلدين على خلق علاقة جديدة بين البلدين.
وختم ميغيل أنخيل موراتينوس، مداخلته التي حملت بين طياتها تجربة بحمولة حوالي ثلاثة عقود من الزمن، بدعوة الطرفين إلى تحديد مواقع الإلتقاء، وإقرار آليات جديدة لتسهيل التفاهم لكشف بعضنا البعض، ودفن أساطير الماضي لخلق علاقة جديدة بين البلدين، بإعتبار الرهانات والتحديات المستقبيلة في ظل تنامي الإرهاب، حيث أكد موراتينوس أن المغرب كان خير متضامن مع إسبانيا خلال الحادث الإراهابي 11 مارس بالرغم من الرؤية المسبقة لمجموعة من الساسة والإعلاميين الإسبان، مبرزا أن في حالة إستشراف موقع القارة سيتبين أن المحور الأساسي هو الرباط ومدريد، وهو ما يستدعي توطيد العلاقة الثنائية في شتى المجالات الإقتصادية والثقافية والإجتماعية لبسط العلاقات للأجيال المقبلة، كما اشار إلى انه من المدافعين على فكرة الملك الراحل الحسن الثاني حول " الربط القار" وهو ما طالب من خلاله الفاعلين السياسيين بتحمل مسؤوليتهم في ظل المستقبل الأورو متوسطي الذي يجمع البلدين لبناء مشاريع مشتركة بين البلدين.
ناظور سيتي رصدت مداخلة ميغيل أنخيل موراتينوس ومداخلات أخرى ندرجها في التقرير التالي :