NadorCity.Com
 


ندوة دينية لجمعية الإشعاع بالناظور إحتفالا بعيد المولد النبوي




1.أرسلت من قبل الخزروني في 28/02/2010 11:34
نشكر الجمعية التي ساهمت في تنظيم هذه الندوة، كما نشكر الاساتذة على ما قدموا من بيان حول الموضوع, لكن الى جانب ما قالوه أضيف أننا
نحتفل بذكرى مولد رسول الله حتى تتجسد فينا تلك الشخصية النبوية النورانية سلوكا إيمانيا، وعملا جهاديا، وحتى نكتشف من خلال دراسة سيرته أسرار المنهاج النبوي في التربية والتعليم، وفي التنظيم والجهاد، ما يرفع العبد إلى مقام الإحسان، والأمة إلى حيث تنال شرف الخلافة في الأرض.
الاحتفال بذكرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل عام بذكر سيرته في المواعظ والخطب دون أن يثمر في الأمة أثرا للتأسي برسول الله في أقواله وأفعاله، وفي دعوته وجهاده، يوشك أن يصبح الاحتفال مجرد عادة لا يميزه شيء عن الاحتفالات الأخرى. ذلك أن الاحتفال المطلوب هو من يحيي الأمة ويبصرها بمنهاج رسول صلى الله عليه وسلم حتى تسلك عليه. ما هو منهاج رسول الله في التربية التي تقوم على قيام الليل والذكر وتلاوة القرآن وصيام التطوع وغير ذلك، ما هو منهاج رسول الله في التعليم، في الدعوة، في السياسة... على هذا المنوال نعرض سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس على طريقة عرض القصص تسلية واستمتاعا.

2.أرسلت من قبل m.driuach في 28/02/2010 17:35
شكرا جزيلا لفضيلة الدكتور ع الحميد يويو على هاته الندوات ونتمنى ان تستمر..ولا ننسى الوجه الذي زاد من نور القاعة السيد سعد البنيحياتي.وشكرا.

3.أرسلت من قبل عبد العزيز في 28/02/2010 21:48
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر السادة الاساتذة الكرام على ما قدماه عن سيرة خير البشرية المصطفى صلى الله عليه وسلم وأسأل الله عز وجل أن يتقبل عن كل من ساهم في اعداد هذا البرنامج والحاضرين وأن يجعلنا ممن يقتفون ويقتدون بهديه صلى الله عليه وسلم. وبعد فقد تطرق الأخ الفاضل عبد الحق معزوز الى بعض نماذج من سيرة المصطفى صلئ الله عليه وسلم التي تدعو كل واحد من هذه الامة الى الاقتداء به ومما أثار انتباهي نموذج فريد من نوعه قلما نجده في فرد من أفراد هذه الامة المنكوبة وهو مراعاته صلئ الله عليه وسلم مشاعر الآخرين في منامه ورؤياه وهي قصة معلومة عند الجميع مع عمر بن الخطاب عندما قص عليه الحبيب صلى الله عليه وسلم عن القصر الذي رآه في الجنة وتذكره صلى الله عليه وسلم غيرة عمر رضي الله عنه وشهادة عمر بين يديه في قوله[أمنك أغار يا رسول الله ] وبالأحرى في الواقع. ولكن مع الأسف الشديد كنت أنتظر أن يمتثل لهذا الخلق النبيل من هم أعظم منزلة علما ومكانة في احترام مشاعر الآخرين ولقد حز في نفسي تصرف ما كان ينبغي أن يصدر من أستاذي الفاضل ومع كل احتراماتي له وان كان صارما في ضبط الوقت أن يرد أحد الحريصين على الحضور والمشاركة ولو بكلمة واحدة قد يكون لها أثرا في نفسية من يبحث عن ضالته المنشودة وكان على الأقل أن يعتذر منه ولكن تجاهله كليا مع وعده اياه بعد الفراغ من المداخلات الخمسة والاجابة عنها أن يسمح له بالمداخلة وهنا أسأل : أين واقعية الاقتداء في حياتنا ان كنا نسمع لنستمتع نتدبر لننشط لا أن نتبع؟ أين نحن من هديه صلى الله عليه وسلم في مسارة الناس ومنحهم الوقت اللازم؟ مع أن وقت صلاة المغرب كان علئ موعد 10 دقائق أفلا يكفي للاخ الفاضل دقيقة واحدة مراعاة لمشاعره مع أقرانه؟ وأرجو من ناظور سيتس أن ينشر كلمتي هذه والسلاو عليكم ورحمة الله وبركاته. ،

4.أرسلت من قبل عمر ابو العصماء في 01/03/2010 13:08
انه لمن دواعي الحسرة لا من دواعي الفرحة .حين تجد دعاة مشهورين بالدعوة السلفية .ويدعون انهم على المنهج السلفي .يشاركون في مثل هذه البدع المحدثة التي حذر منها امامنا مالك و من قبله صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.الم يان لكم ايها الدعاة ان تبينوا للناس حقيقة منهجكم وتتقوا الله في اخوانكم الذين يتبعونكم.وهل انتم دعاة الى السنة ام دعاة الى البدعة.والله قد ثبت ضلالكم ودحضت حججكم .وعرف الناس عنكم انكم بعيدون كا البعد عن المنهج السلفي .فانا لله وانا اليه راجعون.

5.أرسلت من قبل ابو عماد في 02/03/2010 15:39
عن اي منهج تتحدث وعن اي بدعة تتكلم ايه الجاهل بالدين تشهر بالدعاة وتحرش الاتباع كي يتبعوك ان يتحدث الداعيه عن السيرة بدعة ايه الفتان صف لنا البدعة ايه المتششدد في الدين عن جهل انت تتكلم عن حسد وعن خبث .تصف محاضرة بالبدعة ام انها تزامنت مع مولد رسول الله وتسميها بدعة .الم يخفف عن ابو جهل في كل يوم اثنين بمجرد فرحه بمولد خير البشرية لمادا لانتحدث عن رسول الله في عصر الماديات ونعرف اولادانا ادهب وابحث ولاتقرأ سوى في الكتب السفراء

6.أرسلت من قبل almottabi3 assona في 02/03/2010 22:49
لا يجوز الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولا غيره ؛ لأن ذلك من البدع المحدثة في الدين ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعله ، ولا خلفاؤه الراشدون ، ولا غيرهم من الصحابة ـ رضوان الله على الجميع ـ ولا التابعون لهم بإحسان في القرون المفضلة ، وهم أعلم الناس بالسنة ، وأكمل حباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومتابعة لشرعه ممن بعدهم .
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " ، أي : مردود عليه ، وقال في حديث آخر : " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة " .
ففي هذين الحديثين تحذير شديد من إحداث البدع والعمل بها .
وقد قال الله سبحانه في كتابه المبين : ( ومآ ءاتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) ( سورة الحشر : 7 ) ، وقال عز وجل : ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ) ( سورة النور : 63 ) ، وقال سبحانه : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً ) ( سورة الأحزاب : 21 ) ، وقال تعالى : ( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم ) ( سورة التوبة : 100 ) ، وقال تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ) ( سورة المائدة : 3 ) .
والآيات في هذا المعنى كثيرة .
وإحداث مثل هذه الموالد يفهم منه : أن الله سبحانه لم يكمل الدين لهذه الأمة ، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يبلغ ما ينبغي للأمة أن تعمل به ، حتى جاء هؤلاء المتأخرون فأحدثوا في شرع الله ما لم يأذن به ، زاعمين : أن ذلك مما يقربهم إلى الله ، وهذا بلا شك فيه خطر عظيم ، واعتراض على الله سبحانه ، وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم ، والله سبحانه قد أكمل لعباده الدين ، وأتم عليهم النعمة .
والرسول صلى الله عليه وسلم قد بلغ البلاغ المبين ، ولم يترك طريقاً يوصل إلى الجنة ويباعد من النار إلا بينه للأمة ، كما ثبت في الحديث الصحيح ، عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما بعث الله من نبي إلا كان حقاً عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم ، وينذرهم شر ما يعلمه لهم " رواه مسلم في صحيحه .
ومعلوم أن نبينا صلى الله عليه وسلم هو أفضل الأنبياء وخاتمهم ، وأكملهم بلاغاً ونصحاً ، فلو كان الاحتفال بالموالد من الدين الذي يرضاه الله سبحانه لبيَّنه الرسول صلى الله عليه وسلم للأمة ، أو فعله في حياته ، أو فعله أصحابه رضي الله عنهم ، فلما لم يقع شيء من ذلك علم أنه ليس من الإسلام في شيء ، بل هو من المحدثات التي حذر الرسول صلى الله عليه وسلم منها أمته ، كما تقدم ذكر ذلك في الحديثين السابقين .وقد جاء في معناهما أحاديث أُُخر ، مثل قوله صلى الله عليه وسلم في خطبة الجمعة : " أما بعد : فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة " رواه الإمام مسلم في صحيحه .
والآيات والأحاديث في هذا الباب كثيرة

7.أرسلت من قبل اسد الريف الثاني في 03/03/2010 05:01
اللهم اظهر الحق وازهق الباطل (ان الباطل كان زهوقا)

8.أرسلت من قبل عمر ابو العصماء في 03/03/2010 14:03
هذا رد على الاخ المحترم.ابي عماد
انا لن ارد عليك بقلة الاخلاق وانعدام الحياء كما فعلت انت .ولكن اصحك ان تقرا الكتب الشرعية المعروفة في الساحة الدعوية ككتاب العيار المعرب الذي طبع على نفقة امير المؤنين الحسن الثاني رحمه الله وكتاب الموطا للامام مالك وكذلك كتاب الاستذكار للاماو ابن عبد البر وكتابه ايضا التمهيد وهذه الكتب كلها في الفقه المالكي. وتعلم دينك لتستبرئ العمل يوم القيامة.اما سبك وشتمك لي فسامحك الله.واذا اردت اخي ان نعقد جلسة في اظهار الحق وابطال البطل فانا رهن الاشارة.
هداك الله وايانا

9.أرسلت من قبل اوحادوش في 03/03/2010 16:44
قضية جدلية حول حكم الاحتفال بعيد المولد ، المسلمون على طرفين ، طرف يرى حرمة الاحتفال بعيد المولد وطرف يقبل كل المخالفات الشرعية والعقدية بعيد المولد ، والحقيقة بينهما ، الحق وسط بين تطرفين ، الحقيقة أن الله عز وجل حينما قال :ام لم يعرفوا رسولهم سورة المؤمنون لقد حضنا سبحانه في هذه الآية على معرفة الرسول
الاحتفال بعيد المولد ليس عبادة ولكنه يندرج تحت الدعوة إلى الله :
أيها الأخوة الكرام ، لكن حينما يتطرف المتطرفون ويعدون الاحتفال بعيد المولد عبادة فهو بدعة ، ليس عبادة ، الاحتفال بعيد المولد يندرج تحت الدعوة إلى الله ، وليس تحت العبادات لأن العبادات توقيفية ، عقائد الإسلام وعبادته توقيفية لا يضاف عليها ولا يحذف منها ، الاحتفال بعيد المولد ليس عبادة ولكنه يندرج تحت الدعوة إلى الله ، ولك أن تحتفل بذكرى المولد على مدى العام في ربيع الأول وفي أي شهر آخر ، في المساجد وفي البيوت ، أعرف صديقاً لي له أقرباء كثر شردوا عن الله عز وجل ، في كل عام يدعوهم إلي بيته ليأكلوا طعاماً نفيساً ويأتي بداعية صادق يحدثهم عن رسول الله ، درج على هذه العادة عشرات السنين ، عدد كبير من أقربائه الذين شردوا عن الله عز وجل أتوا بيوت الله والتزموا ، ما الذي يمنع أن تجمع الناس في بيتك أو في المسجد وتحدثهم عن رسول الله ؟ عن رحمته ؟ عن عدله ؟ عن منهجه ؟ عن كماله ؟ عن دعوته ؟ هذا جزء من الدعوة ، لذلك إياك ثم إياك ثم إياك أن تقول الاحتفال بعيد المولد عبادة ، لا ، هو دعوة إلى الله يندرج تحت الدعوة ، إذاً هو في أي زمان وفي أي مكان على مدى العام. أيها الأخوة الكرام ، كفانا خلافات ، وكفانا مشكلات ، آن لنا أن نتوحد ، آن لنا أن ندع هذه المشكلات الجانبية التي مزقتنا ، آن لنا أن نصحو ، أعداؤنا يخططون لإبادتنا ، كفانا مشكلات ، لا تقل بحرمة الاحتفال بعيد المولد ولا تقل أن الاحتفال به عبادة ، ليس عبادة ، العبادات توقيفية لا يضاف عليها ولا يحذف منها ، لو سمح للمسلمين أن يضيفوا على العبادات عبادات لكنا أمام مليون عبادة ، عظمة هذا الدين أنه ينبغي أن يستمر كما بدأ إلى يوم القيامة ، ولا يستمر كما بدأ إلى يوم القيامة إلا إذا حافظنا على عقائده التوقيفية وعباداته التوقيفية ، أما في المعاملات فالنصوص ظنية الدلالة تحتمل التأويل ، وكل تأويل على العين والرأس ، أما في شأن العقيدة وفي شأن العبادة لا يضاف على العبادات شيء ، رجل في عهد الصحابة أراد أن يحرم من مكان أبعد من مكان النبي عليه الصلاة والسلام فقال له أحد الصحابة ويحك تفتن ، قال له ولما أفتن وأنا في عبادة ؟ قال له : وهل من فتنة أكبر من أن ترى نفسك سبقت رسول الله ؟ هذه أكبر فتنة ، لذلك أيها الأخوة ، كفانا خلافات نحن إذا تحدثنا عن حياة النبي ، وعن شمائل النبي ، وعن منهج النبي عليه الصلاة والسلام ، نتحدث للتعريف به ، استجابة لقوله تعالى ام لم يعرفوا رسولهم .


10.أرسلت من قبل ahmed mimi.... في 03/03/2010 21:45
chokran 3ala koli ma 9omtom bihi min ajli tafakor sonata lhabib salla llah 3alayhi wasalam .mais

kanachkor ostad nta3i li kay9arini daba tarbiya isllamiia oho mojod binathom ochokran lakom jazila chokra

11.أرسلت من قبل حسناء/الشيخي في 04/03/2010 15:33
إننا لجد فخورين بهذه الجمعية المباركة،وإنه لحق واجب علينا تشجيعها والتنويه بأعما لها فمفمزيدا من العطاء
وبودي أن أوجه طلب للساهرين على هذه الجمعية وهو تكثيف الإعلانات عند القيام بالأنشطة خاصة في صفوف الطلبة...
في الأخير أوجه تحيتي الخاصة لأستاذي الفاضل الدكتور:عبد الحميد يويو
هذا الأخير الذي نشهد له بكل الفضائل....أعانه الله على الخير

12.أرسلت من قبل kabdani في 04/03/2010 19:36
الهم ذكرنا بما ينفعنا
الاحتفال بعيد المولد من عمل النصاري والاكل بالفرشيطة وسياقة السيارة وركوب الطائرة وووو لم يفعله سيد الخلق صلي الله عليه وسلم بل كذلك من عمل النصاري هل علينا كذلك ان تركها اترك لكم الجواب

13.أرسلت من قبل إلى أوحادوش في 05/03/2010 01:14
هذه الصديق الذي تعرفه ويدعو أقرباءه في كل عام إلي بيته ليأكلوا طعاماً نفيساً ويأتي بداعية صادق يحدثهم عن رسول الله.. هذا شيء جميل! هل يحدث هذا في مدينتنا الناظور؟؟

14.أرسلت من قبل عمر ابو العصماء في 05/03/2010 08:57
:: لماذا الإحتفال بالمولد النبوي بدعة ؟؟؟ تفضل من هنا لتعرف الجواب من فتاوى العلماء قديما وحديثا ::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يقول الحق تبارك وتعالى { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ } آل عمران - الآية 31 -


قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله في تفسيره لهذه الآية :
وهذه الآية فيها وجوب محبة الله، وعلاماتها، ونتيجتها، وثمراتها، فقال { قل إن كنتم تحبون الله } أي: ادعيتم هذه المرتبة العالية، والرتبة التي ليس فوقها رتبة فلا يكفي فيها مجرد الدعوى، بل لا بد من الصدق فيها، وعلامة الصدق اتباع رسوله صلى الله عليه وسلم في جميع أحواله، في أقواله وأفعاله، في أصول الدين وفروعه، في الظاهر والباطن، فمن اتبع الرسول دل على صدق دعواه محبة الله تعالى، وأحبه الله وغفر له ذنبه، ورحمه وسدده في جميع حركاته وسكناته، ومن لم يتبع الرسول فليس محبا لله تعالى، لأن محبته لله توجب له اتباع رسوله، فما لم يوجد ذلك دل على عدمها وأنه كاذب إن ادعاها، مع أنها على تقدير وجودها غير نافعة بدون شرطها، وبهذه الآية يوزن جميع الخلق، فعلى حسب حظهم من اتباع الرسول يكون إيمانهم وحبهم لله، وما نقص من ذلك نقص .


ـــــــــــ
فيا من تحتفل بالمولد النبوي هل ترى احتفالك بمولده من الإتباع له صلى الله عليه وسلم ؟؟!
إليك هذا الجمع المبارك من فتاوى وأقوال أهل العلم قديما وحديثا يبين لك فيها أن الإحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم بدعة منكرة وليست من الإتباع في شيء

ــــــــــــــ


قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله المتوفى سنة 728ھ:
في مجموع الفتاوى ( 25 / 298 ) مانصه { وأما اتخاذ موسم غير المواسم الشرعية كبعض ليالي شهر ربيع الأول التي يقال إنها ليلة المولد , أو بعض ليالي رجب أو ثامن عشر ذي الحجة أو أول جمعة من رجب أو ثامن من شوال الذي يسميه الجهال عيد الأبرار فإنها من البدع التي لم يستحبها السلف ولم يفعلوها } , و قال أيضا رحمه الله عن المولد : { فإن هذا لم يفعله السلف مع قيام المقتضي له , وعدم المانع منه ولو كان خيرا محضا أو راجحا لكان السلف رضي الله عنهم أحق به منا , فإنهم كانوا أشد محبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتعظيما له منا وهم على الخير أحرص } _ اقتضاء الصراط المستقيم ص 295 _


***********

قال الإمام الشاطبي رحمه الله المتوفى سنة 790ھ :
عند عده للبدع التي تضاهي الشرعية :{ ومنها التزام الكيفيات والهيئات المعينة كالذكر بهيئة الإجتماع على صوت واحد واتخاذ يوم ولادة النبي صلى الله عليه وسلم عيدا وما أشبه ذلك } _ الإعتصام للشاطبي (1 / 39 ) _


************
وقال الشيخ تاج الدين الفاكهاني المتوفى سنة 734ھ _ رحمه الله :

{ لا أعلم لهذا المولد أصلا في كتاب ولا سنّة ولا ينقل عمله عن أحد من علماء الأمة الذين هم القدوة في الدين المتمسّكون بآثار المتقدمين } عمل المولد ص 20 _ 21 نقلا عن التبرك أنواعه وأحكامه ص 362 _ وقال الونشريسي تحت عنوان " التحبيس _ الوقف _ على إقامة ليلة المولد ليس بمشروع "


***********

وقال العلامة ابن الحاج المتوفى سنة 737ھ:
في كتاب المدخل ( 2 / 11- 12 ) مبينا حكم المولد فقال : " ذلك زيادة في الدين ليس من عمل السلف الماضين , واتباع السلف أولى بل أوجب من أن يزيد نية مخالفة لما كانوا عليه , لأنهم أشد الناس اتباعا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعظيما له ولسنته صلى الله عليه وسلم ولهم قدم السبق في المبادرة إلى ذلك , ولم ينقل عن أحد منهم أنه نوى المولد ونحن لهم تبع فيسعنا ما وسعهم وقد علم أن اتباعهم في المصادر والموارد "

**********

وقال الشيخ العدوي المتوفى سنة 1189ھ:
في حاشيته على " مختصر الشيخ خليل " ( 8 / 168 ) : " عمل المولد مكروه "

**********

وقال مثله الشيخ محمد عليش المتوفى سنة 1299ھ:
في فتح العلي المالك ( 1 /171 )

**********

وقال السيد علي فكري _ المتوفى سنة 1372ھ _ :
في المحاضرة السادسة عشرة من المحاضرات الفكرية ص 128 _ لم يكن في سنة العرب أن يحتفلوا بتاريخ ميلاد لأحد منهم ولم تجر بذلك سنة المسلمين فيما سلف والثابت في كتب التاريخ وغيرها أن عادة الإحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم من العادات المحدثة ... .

*********

ونص على بدعية الإحتفال بالمولد ابن النحاس في تنبيه الغافلين ص138 والشقيري في السنن والمبتدعات ص 128


ومحمد جمال الدين القاسمي في كتاب إصلاح المساجد من البدع والعوائد (114_115)

وأحمد بن حجر آل أبو طامي في تحذير المسلمين عن الإبتداع ص 184 _190 ) .

**********

وسئل سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ :
مفتي المملكة ورئيس القضاة والشؤون الإسلامية سابقا رحمه الله عن حكم الإحتفال بالمولد النبوي فقال :

لم يكن الإحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم مشروعا ولا معروفا لدى السلف الصالح رضوان الله عليهم ولم يفعلوه مع قيام المقتضي له وعدم المانع منه ولو كان خيرا ماسبقونا إليه فهم أحق بالخير وأشد محبة للرسول صلى الله عليه وسلم وأبلغ تعظيما له.. فلما كان غير معروف لدى السلف الصالح ولم يفعلوه وهم القرون المفضلة دل على أنه بدعة محدثة . ( فتاوى محمد ابراهيم 2 – 3 / 57 ) .

**********

وسئل سماحة الشيخ عبد العزيز ابن باز :
مفتي عام المملكة سابقا_ رحمه الله_ عن حكم الإحتفال بالمولد فقال : لا يجوز الإحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم ولا غيره لأن ذلك من الأمور المحدثة في الدين لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعله ولا خلفاؤه الراشدون ولا غيرهم من الصحابة رضوان الله على الجميع ولا التابعون لهم بإحسان في القرون المفضلة وهم أعلم الناس بالسنة وأكمل حبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومتابعة لشرعه ممن بعدهم ... ثم إن غالب هذه الإحتفالات بالموالد مع كونها بدعة لا تخلو من اشتمالها على منكرات أخرى كاختلاط النساء بالرجال واستعمال الأغاني والمعازف .... وقد يقع ما هو أعظم من ذلك وهو الشرك الأكبر وذلك بالغلو في رسول الله أو غيره من الأولياء ودعائه والإستغاثة به ....فتاوى سماحة الشيخ ابن باز ( 1 / 178 ) .


****************


فتاوى من موقع فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله تعالى –


هل يحل للمسلمين أن يحتفلوا بالمولد النبوي ؟

سئل فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله تعالى – وجعل الفردوس الأعلى مأواه -:

السؤال الأول :
هل يحل للمسلمين أن يحتفلوا في المسجد ليتذكروا السيرة النبوية الشريفة في ليلة 12 ربيع الأول بمناسبة المولد النبوي الشريف بدون أن يعطلوا نهاره كالعيد ؟ واختلفنا فيه ، قيل بدعة حسنة ، وقيل بدعة غير حسنة ؟

فأجاب فضيلته : ليس للمسلمين أن يقيموا احتفالا بمولد النبي - صلى الله عليه وسلم - في ليلة 12 ربيع الأول ولا في غيرها ، كما أنه ليس لهم أن يقيموا أي احتفال بمولد غيره - عليه الصلاة والسلام -.

لأن الاحتفال بالموالد من البدع المحدثة في الدين؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحتفل بمولده في حياته - صلى الله عليه وسلم -، وهو المبلغ للدين والمشرع للشرائع عن ربه سبحانه، ولا أمر بذلك، ولم يفعله خلفاؤه الراشدون، ولا أصحابه جميعا، ولا التابعون لهم بإحسان في القرون المفضلة .

فعلم أنه بدعة وقد قال - صلى الله عليه وسلم - : ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) متفق على صحته .
وفي رواية لمسلم وعلقها البخاري جازما بها (( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد )).

والاحتفال بالموالد ليس عليه أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بل هو مما أحدثه الناس في دينه في القرون المتأخرة فيكون مردودا .
وكان عليه الصلاة والسلام يقول في خطبته يوم الجمعة : ((أما بعد : فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة)) رواه مسلم في صحيحه وأخرجه النسائي بإسناد جيد وزاد ((وكل ضلالة في النار)).

ويغني عن الاحتفال بمولده تدريس الأخبار المتعلقة بالمولد ضمن الدروس التي تتعلق بسيرته - عليه الصلاة والسلام -، وتاريخ حياته في الجاهلية والإسلام، في المدارس والمساجد وغير ذلك من غير حاجة إلى إحداث احتفال لم يشرعه الله ولا رسوله - صلى الله عليه وسلم - ولم يقم عليه دليل شرعي .

والله المستعان. ونسأل الله لجميع المسلمين الهداية والتوفيق للاكتفاء بالسنة والحذر من البدعة .

كتاب الدعوة ج1 ص 240 - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الرابع

http://www.ibnbaz.org.sa/mat/85


ــــــــــــــــــــ

الإمام ابن تيمية لم يستحسن الاحتفال بالمولد النبوي:

2. السؤال الثاني :

سئل فضيلة الشيخ ابن باز - رحمه الله - : ذكر أحد العلماء أن الإمام ابن تيمية رحمه الله يستحسن الاحتفال بذكرى المولد النبوي فهل هذا صحيح يا سماحة الشيخ؟.

فأجاب فضيلته : الاحتفال بالمولد النبوي - على صاحبه أفضل الصلاة وأزكى التسليم - بدعة لا تجوز في أصح قولي العلماء؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يفعله، وهكذا خلفاؤه الراشدون، وصحابته جميعاً رضي الله عنهم، وهكذا العلماء وولاة الأمور في القرون الثلاثة المفضلة، وإنما حدث بعد ذلك بسبب الشيعة ومن قلدهم، فلا يجوز فعله ولا تقليد من فعله.

والشيخ تقي الدين أحمد بن تيمية - رحمه الله - ممن يُنكر ذلك ويرى أنه بدعة. ولكنه في كتابه (اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم) ذكر في حق من فعله جاهلاً، ولا ينبغي لأحد أن يغتر بمن فعله من الناس أو حبذ فعله أو دعا إليه، كمحمد علوي مالكي وغيره؛ لأن الحجة ليست في أقوال الرجال وإنما الحجة فيما قال الله - سبحانه - أو قاله رسوله - صلى الله عليه وسلم - أو أجمع عليه سلف الأمة.
لقول الله - عز وجل- : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا } [1].
وقوله - سبحانه - : { وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ } [2] الآية، وقوله - سبحانه -: { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا } [3].
وهو - عليه الصلاة والسلام - لم يفعل ذلك، وقد بلغ البلاغ المبين بأقواله وأفعاله - صلى الله عليه وسلم -، وأصحابه - رضي الله عنهم - لم يفعلوا ذلك، ولو كان خيراً لسبقونا إليه، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) متفق على صحته.
وقال - عليه الصلاة والسلام - : ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)) أخرجه مسلم في صحيحه، وكان - صلى الله عليه وسلم - يقول في خطبه : ((أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم -، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة)) أخرجه مسلم في صحيحه.

والأحاديث في هذا المعنى كثيرة وقد كتبت في ذلك كتابة مطولة بعض الطول، وفي بدع أخرى كبدع الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج، وليلة النصف من شعبان.
وقد طبعت كلها في كتيب بعنوان : (التحذير من البدع) وهو يوزع من دار الإفتاء ومن وزارة الشئون الإسلامية، وهو موجود في كتابي بعنوان (مجموع فتاوى ومقالات) في المجلد الأول ص227 فمن أحب أن يراجع ذلك فليفعل.

ونسأل الله أن يوفقنا وجميع المسلمين لمعرفة الحق واتباعه، وأن يعيذنا جميعاً من البدع والمنكرات ما ظهر منها وما بطن، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
________________

[1] سورة النساء الآية 59.
[2] سورة الشورى الآية 10.
[3] سورة الأحزاب الآية 21.

من ضمن أسئلة موجهة من المجلة العربية بإملاء سماحته في 29/ 5/ 1417 هـ - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء التاسع.


http://www.ibnbaz.org.sa/mat/2088


*****************

صناعة الطعام يوم المولد النبوي وتوزيعه:

من فتاوى نور على الدرب...

3. السؤال الثالث:
عندنا عادة، وهي : في اليوم الثاني عشر من ربيع الأول نعمل وجبة إفطار منذ الصباح الباكر، ونقوم بتوزيعها على الجيران، ونحن نهنئ الجيران، والأقرباء بعضهم بعضاً بحجة الفرح بالمولد النبوي، فهل لنا أن نستمر في عمل هذه الأطعمة، والأكل منها، ونعمل تلك الاحتفالات؟

أجاب فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - : هذا العمل ليس مشروعا، بل هو بدعة، ولو فعله بينه وبين الناس؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأصحابه ولم يفعلوا ذلك فلم يحتفل - صلى الله عليه وسلم - بمولده في حياته، ولم يأمر بذلك، وهو أنصح الناس - عليه الصلاة والسلام -، واعلم الناس، وأحرص الناس على الخير -عليه الصلاة والسلام-، فلو كان هذا العمل مشروعاً، وحسناً لفعله النبي - صلى الله عليه وسلم -، أو أرشد إليه.

وهكذا الخلفاء الراشدون هم أفضل الناس بعد الأنبياء لم يفعلوه، ولم يأمروا به، وهكذا بقية الصحابة -رضي الله عنهم - لم يفعلوه ولم يأمروا به.

وهكذا سلف الأمة في القرون المفضلة من الأمة لم يفعلوه، وهم خير الناس بعد الأنبياء كما قال - عليه الصلاة والسلام - : (خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم).

فالواجب عليكم ترك هذه البدعة، والحرص على إتباع النبي - صلى الله عليه وسلم - في أقواله وأعماله، هذا هو الواجب على المسلمين أن يتبعوه، وأن ينقادوا لشرعه ويعظموا أمره ونهيه، وأن يسيروا على سنته ونهجه - عليه الصلاة والسلام -.

أما البدع فلا خير فيها فهي شر يقول - عليه الصلاة والسلام - : (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد). يعني فهو مردود . ويقول - صلى الله عليه وسلم - : (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد).متفق على صحته.

وفي صحيح مسلم عن جابر - رضي الله عنه - قال : كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول في الخطبة – خطبة الجمعة – أما بعد : (فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم -، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة).

هذا العمل الذي فعلته من إهداء الطعام، أو احتفال وغير ذلك في اليوم الثاني عشر من ربيع الأول بالطعام، أو بالصلوات، أو بالتزاور كله بدعة لا أصل له،
يقول الرب - عز وجل - : (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ) (31) سورة آل عمران .
فاتباع النبي هو حقيقة الحب وهو دليل الحب الصادق، ويقول - عليه الصلاة والسلام - : (من رغب عن سنتي فليس مني)، فنوصيكم وغيركم من إخواننا المسلمين بترك هذه البدعة، وهي الاحتفالات بالمولد النبوي، أو بغير المولد النبوي. بالموالد الأخرى كلها غير مشروعة.

ولكن نوصيكم باتباع الرسول - صلى الله عليه وسلم - دائماً، والتفقه في الدين وتعليم الناس السنة، والحرص على طاعة الله ورسوله في كل شيء، هذا هو الواجب على جميع المكلفين أن يخلصوا لله العبادة، وأن يعظموه، وأن ينقادوا لشرعه، وأن يسيروا على نهج نبيه -صلى الله عليه وسلم- في القول والعمل، في جميع الأحوال قال تعالى في كتابه العظيم : (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا) (7) سورة الحشر .
وقال -عليه الصلاة والسلام- في الحديث الصحيح: (من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصا الله).
فالواجب طاعته واتباع هديه -عليه الصلاة والسلام-. والحذر مما خالف هديه -عليه الصلاة والسلام- في كل شيء.

http://www.ibnbaz.org.sa/mat/9928



**************
هل يؤجر من وزع الحلوى يوم عيد المولد النبوي؟؟
4. السؤال الرابع :

في يوم المولد النبوي الشريف يتم في بعض مناطق قطرنا توزيع الطعام والحلوى على الناس إحياءً لهذا اليوم العزيز، ويقولون: إن توزيع الطعام والحلوى -وبالأخص الحلوى- لها أجر كبير عند الله -عز وجل-، هل هذا صحيح؟

أجاب فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - : الاحتفال بالمولد هذا مما أحدثه الناس، وليس مشروعاً، ولم يكن معروفاً عند السلف الصالح، لا في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا في عهد التابعين، ولا في عهد أتباع التابعين، ولا في القرون المفضلة، ولم يكن معروفاً في هذه العصور العظيمة، وفي القرون الثلاثة المفضلة، وإنما أحدثه الناس بعد ذلك، وذكر المؤرخون أن أو من أحدثه هم الفاطميون الشيعة حكام مصر والمغرب، هم مَن أحدث هذه الاحتفالات، الاحتفال بالمولد النبوي، وبمولد الحسين، ومولد فاطمة، والحسن، وحاكمهم.
جعلوا هناك احتفالات لعدة موالد: منها مولد النبي -عليه الصلاة والسلام-، فهذا هو المشهور أنه أول من أحدث في المائة الرابعة من الهجرة، ثم حدث بعد ذلك من الناس الآخرين تأسياً بغيرهم، والسنة في ذلك عدم فعل هذا المولد؛ لأنه من البدع المحدثة في الدين، والرسول - صلى الله عليه وسلم - قال : (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) وقال - عليه الصلاة والسلام - : (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) .

والاحتفال قربة وطاعة فلا يجوز إحداث قربة وطاعة إلا بدليل، وما يفعله الناس اليوم ليس بحجة، ما يفعله الناس في كثير من الأمصار، في اليوم الثاني عشر من ربيع الأول، من الاحتفال بالموالد مولد النبي - صلى الله عليه وسلم -، وتوزيع الطعام أو الحلوى، أو قراءة السيرة في ذلك اليوم، وإقامة الموائد كل هذا ليس له أصل فيما علمنا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولا عن أصحابه - رضي الله عنهم -، ولا عن السلف الصالح في القرون المفضلة.

وهذا هو الذي علمناه من كلام أهل العلم، وقد نبّه على ذلك أبو العباس ابن تيمية - رحمه الله - شيخ الإسلام، ونبّه على ذلك الشاطبي - رحمه الله - في الاعتصام بالسنة، ونبّه على ذلك آخرون من أهل العلم، وبينوا أن هذا الاحتفال أمرٌ لا أساس له، وليس من الأمور الشرعية، بل هو مما ابتدعه الناس.

فالذي ننصح به إخواننا المسلمين هو ترك هذه البدع، وعدم التساهل بها، وإنما حب النبي - صلى الله عليه وسلم - يقتضي اتباعه وطاعة أوامره وترك نواهيه، كما قال الله - سبحانه - : (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ[آل عمران: 31].

فليس العلامة على حبه أن نحدث البدع التي ما أنزل الله بها من سلطان، من الاحتفال بالمولد، أو الحلف بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، أو الدعاء والاستغاثة به، أو الطواف بقبره، أو ما أشبه ذلك، كل هذا مما لا يجوز، وليس من حبه - صلى الله عليه وسلم - بل هو من مخالفة أمره - عليه الصلاة والسلام -، فحبه يقتضي اتباعه وطاعة أوامره وترك نواهيه والوقوف عند الحدود التي حدها - عليه الصلاة والسلام -، هكذا يكون المؤمن، كما قال الله - عز وجل - : { قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ } [آل عمران: 31] .
وقال -عز وجل - : { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا } [الحشر: 7] .
وقال - جل وعلا - : { قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ } [النور: 54].

ولو كان الاحتفال بالمولد أمراً مشروعاً لم يكتمه النبي - صلى الله عليه وسلم -، فإنه ما كتم شيئاً فقد بلغ البلاغ المبين - عليه الصلاة والسلام -، فلم يحتفل بمولده، ولم يأمر أصحابه بذلك، ولم يفعله الخلفاء الراشدون - رضي الله عنهم -، ولا بقية الصحابة - رضي الله عنهم -، ولا التابعون وأتباعهم بإحسان في القرون المفضلة، فكيف يخفى عليهم ويعلمهم من بعدهم؟! .

هذا مستحيل، فعلم بذلك أن إحداثه من البدع التي ما أنزل الله بها من سلطان، ومن قال: إنه بدعة حسنة، فهذا غلط لا يجوز، لأنه ليس بالإسلام بدع حسنة، والرسول - صلى الله عليه وسلم - قال : (كل بدعة ضلالة)، وكان يخطب الناس يوم الجمعة ويقول: (إن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم -، وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة) فلا يجوز للمسلم أن يقول فيه بدعة حسنة، يعني يناقض النبي - صلى الله عليه وسلم - ويعاكسه، وهذا لا يجوز لمسلم، بل يجب عليه أن يتأدب مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويحذر مخالفة أمره - صلى الله عليه وسلم -، ومخالفة شريعته في هذا وغيره.

فلما قال - صلى الله عليه وسلم -: (كل بدعة ضلالة) هذه الجملة صيغة عامة تعم الموالد وغير الموالد من البدع، وهكذا ما أحدثه بعض الناس من الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج بليلة سبع وعشرين من رجب، أو ليلة النصف من شعبان، هذه أيضاً من البدع؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - ما فعلها ولا فعلها أصحابه، فتكون بدعة، وهكذا جميع ما أحدثه الناس من البدع في الدين كلها داخلة في هذا النوع.

فليس لأحد من المسلمين أن يُحدث شيئاً من العبادات ما شرعه الله، بل يجب على أهل الإسلام الاتباع والتقيد بالشرع أينما كانوا، والحذر من البدعة ولو أحدثها من أحدثها من العظماء والكبار، فالرسول -صلى الله عليه وسلم - فوقهم، فوق جميع العظماء، وهو سيد ولد آدم، وهو الذي أوجب الله علينا طاعته واتباع شريعته، فليس لأحد أن يقدم على هديه هدي أحدٍ من الناس، ولا طاعة أحدٍ من الناس، ثم الله فوق الجميع -سبحانه وتعالى-، وهو الواجب الطاعة وهو الإله الحق - سبحانه وتعالى - وهو الذي بعث الرسول ليعلم الناس ويرشد الناس فالرسول هو المبلغ عن الله - عز وجل - .
فلو كان الاحتفال بهذه الأمور مما أمره الله به لم يكتبه بل يبلغه لأنه عليه الصلاة والسلام بلغ البلاغ المبين، وهكذا أصحابه، لو كان بلغهم وأعلمهم لبلغوا أيضاً، فلما لم يأتنا هذا عنه علمنا يقيناً أنه من البدع التي أحدثها الناس.

وأن الواجب على أهل الإسلام ألا يوافقوا أهل البدع، بل عليهم أن يسيروا على النهج الذي سار عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وسار عليه أصحابه الكرام - رضي الله عنهم - ثم أتباعهم بإحسان في القرون المفضلة، نسأل الله للجميع الهداية والتوفيق.


http://www.ibnbaz.org.sa/mat/10202
*************


وقال فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

(..... الإحتفال بالمولد بدعة ومحرم.... ) فتاوى أركان الإسلام ص 172 _












المزيد من الأخبار

الناظور

هتك عرض فتاة قاصر يجر عشرينيا للاعتقال نواحي الناظور

أزمة قلبية تنهي حياة موظف بالبنك الشعبي بزايو داخل الوكالة

الفنان رشيد الوالي يخطف الأضواء خلال زيارته لأشهر معد "بوقاذيو نواتون" بالناظور

المجلس العلمي بالناظور يعزي في وفاة حميد أمكداو

تلاميذ ثانوية طه حسين بأزغنغان يستفيدون من حملة تحسيسية حول ظاهرة الانحراف

عملية أمنية في مليلية المحتلة تسفر عن اعتقال شخص لتورطه في نشر أفكار متطرفة

مهني يؤكد: تجديد"الطاكسيات" مرغوب والتعاقد العرفي يعيق العملية بالناظور