ناظورسيتي: متابعة
أوصت الندوة العلمية التي نظمتها مؤسسة الريف للفكر والحوار تحت شعار " صلحاء الريف : تسامح، تآزر واعتدال " بمقر مجلس جهة تازة الحسيمة تاونات ، مساء يوم السبت 16 ماي 2015، بضرورة صيانة أضرحة ومقابر ومزارات صلحاء وأولياء الريف، إكراما وعرفانا لدورهم في إشاعة قيم إنسانية كونية أكسبت المغرب خصوصيته ومكانته الحضارية الدولية، وهو ما أشار إليه رئيس المؤسسة الدكتور محمد بودرا في افتتاح الندوة بكلمة قدمها عنه بالنيابة كاتب عام المؤسسة، وفي حضور باحثين وفعاليات مدنية وثقافية وفكرية وتربوية، وممثلي لمصالح خارجية معنية ، وكاتب عام ادارة الجهة، وذلك باستحضار أهمية الإرث العلمي والديني والأدبي لعظماء كرسوا حياتهم للعلم والمعرفة وإشاعة الوسطية والاعتدال وقيم جعلت من المغرب نموذجا متميزا للتعايش الديني والاستقرار الروحي، فألهم بذلك مختلف الأقطار والبلدان، مضيفا في الإطار نفسه أن عطاءات وأمجاد رجالات التصوف وسيرهم وإسهاماتهم العلمية والإنسانية لم تحض بما تستحق من الدراسة والبحث والتوثيق وهو ما تصبو إليه المؤسسة بتنظيمها لهذه الندوة الفكرية وإثارتها لهذا الموضوع .
ذات الموضوع الذي استأثر باهتمام مداخلات المشاركات والمشاركين الذين أكدوا في توصياتهم على ضرورة العمل على إحداث فريق عمل للبحث والدراسة في المجال، والعمل على إدماج هذا التراث في التنمية المحلية من خلال انجاز أفلام وثائقية وكتب ودراسات تاريخية ستكون رهن إشارة الباحثين ، ودراسة الموروث الشعري الامازيغي الصوفي، ومع ما ينطوي ذلك من إحياء للمواسم الدينية والشعبية ذات الخصوصيات المغربية، والاهم في ذلك حسب ما أشارت إليه المداخلات هو الأدوار الطلائعية التي لعبها صلحاء الريف في بناء المشهد الحضاري المغربي، وفي وحدة ترابه بوصل المركز بشماله والمركز بجنوبه، في استحضارهم للمعطيات السوسيو ثقافية وحقائق التاريخ الديني الصوفي للشرفاء بالريف.
ومن جانب أخر أشار الدكتور محمد بودرا إلى أن استحضار الانجازات الخالدة للصلحاء وأهل التصوف ثابت من ثوابت الهوية المغربية من شانه لم الشمل والوحدة والوسطية ونبذ كل أشكال التطرف والكراهية والغلو، ومن شانه استشراف المستقبل وإحياء التراث المادي واللامادي للمنطقة والحفاظ على خصوصيته وتشجيع الاجيال القادمة على التمسك بتراثهم والعمل على دراسته وتثمينيه.
أثارت من جانبها الدكتورة فاطمة طحطح في تناولها لموضوع صلحاء الريف من خلال كتاب "المقصد الشريف والمنزع اللطيف في التعريف بصلحاء الريف " لصاحبه عبد الحق البادسي، غنى التراث الفكري والعلمي والحضاري التاريخي للريف والذي يمتد إلى الحاضر والمستقبل. مشيرة من خلال الكتاب إلى الأدوار الطلائعية للصلحاء في حماية الثغور والسواحل ومحاربة الاستعمار ونشر قيم سلوكية، وبناء رباطات كفضاء للتواصل وحل مجموعة من القضايا الوطنية والمحلية، كما تناولت الأستاذة المحاضرة الخطوط العريضة لمنهج كتاب البادسي ومضمونه بالتأمل في صفات هؤلاء الزهاد المتسمة بالتواصل مع الآخر، والنفور من العنف، والشفقة والرحمة، والالتزام الأخلاقي، النسك والمجاهدة، وغيرها من القيم الإنسانية الكونية .
في حين ركزت الدكتورة ربيعة بنويس من خلال تناولها لموضوع " صلحاء تازة ومكانتهم العلمية " على أهمية إثارة الموضوع لخدمة الثقافة المحلية وبناء الذاكرة الوطنية ، مشيرة بتفصيل إلى المواقف العلمية والقيم السلوكية ، وكرامات صلحاء صنعوا لتازة مجدها وتاريخها ، تلك المدينة التي كانت قلعة متقدمة في الذود عن حضن الوطن .
وكانت كذلك ضمن فعاليات الندوة العلمية التي أدار أشغالها رئيس ذاكرة الريف السيد عمر لمعلم، مداخلة للدكتور قسوح اليمني عنونها بـ "المكانة الاجتماعية للأولياء والصلحاء وعلاقاتهم السياسية بالريفين الأوسط والشرقي : الأساس والتجلي ." محاولا من خلالها مقاربة المكانة الاجتماعية للصلحاء، وأسس سلطاتهم ، أهل الولاية والصلاح بالمنطقة ، السلطة الرمزية للصلحاء، علاقاتهم الأفقية والعمودية، كراماتهم ووظائفهم، وذلك ضمن المجال الجغرافي للريف الأوسط والشرقي .
أوصت الندوة العلمية التي نظمتها مؤسسة الريف للفكر والحوار تحت شعار " صلحاء الريف : تسامح، تآزر واعتدال " بمقر مجلس جهة تازة الحسيمة تاونات ، مساء يوم السبت 16 ماي 2015، بضرورة صيانة أضرحة ومقابر ومزارات صلحاء وأولياء الريف، إكراما وعرفانا لدورهم في إشاعة قيم إنسانية كونية أكسبت المغرب خصوصيته ومكانته الحضارية الدولية، وهو ما أشار إليه رئيس المؤسسة الدكتور محمد بودرا في افتتاح الندوة بكلمة قدمها عنه بالنيابة كاتب عام المؤسسة، وفي حضور باحثين وفعاليات مدنية وثقافية وفكرية وتربوية، وممثلي لمصالح خارجية معنية ، وكاتب عام ادارة الجهة، وذلك باستحضار أهمية الإرث العلمي والديني والأدبي لعظماء كرسوا حياتهم للعلم والمعرفة وإشاعة الوسطية والاعتدال وقيم جعلت من المغرب نموذجا متميزا للتعايش الديني والاستقرار الروحي، فألهم بذلك مختلف الأقطار والبلدان، مضيفا في الإطار نفسه أن عطاءات وأمجاد رجالات التصوف وسيرهم وإسهاماتهم العلمية والإنسانية لم تحض بما تستحق من الدراسة والبحث والتوثيق وهو ما تصبو إليه المؤسسة بتنظيمها لهذه الندوة الفكرية وإثارتها لهذا الموضوع .
ذات الموضوع الذي استأثر باهتمام مداخلات المشاركات والمشاركين الذين أكدوا في توصياتهم على ضرورة العمل على إحداث فريق عمل للبحث والدراسة في المجال، والعمل على إدماج هذا التراث في التنمية المحلية من خلال انجاز أفلام وثائقية وكتب ودراسات تاريخية ستكون رهن إشارة الباحثين ، ودراسة الموروث الشعري الامازيغي الصوفي، ومع ما ينطوي ذلك من إحياء للمواسم الدينية والشعبية ذات الخصوصيات المغربية، والاهم في ذلك حسب ما أشارت إليه المداخلات هو الأدوار الطلائعية التي لعبها صلحاء الريف في بناء المشهد الحضاري المغربي، وفي وحدة ترابه بوصل المركز بشماله والمركز بجنوبه، في استحضارهم للمعطيات السوسيو ثقافية وحقائق التاريخ الديني الصوفي للشرفاء بالريف.
ومن جانب أخر أشار الدكتور محمد بودرا إلى أن استحضار الانجازات الخالدة للصلحاء وأهل التصوف ثابت من ثوابت الهوية المغربية من شانه لم الشمل والوحدة والوسطية ونبذ كل أشكال التطرف والكراهية والغلو، ومن شانه استشراف المستقبل وإحياء التراث المادي واللامادي للمنطقة والحفاظ على خصوصيته وتشجيع الاجيال القادمة على التمسك بتراثهم والعمل على دراسته وتثمينيه.
أثارت من جانبها الدكتورة فاطمة طحطح في تناولها لموضوع صلحاء الريف من خلال كتاب "المقصد الشريف والمنزع اللطيف في التعريف بصلحاء الريف " لصاحبه عبد الحق البادسي، غنى التراث الفكري والعلمي والحضاري التاريخي للريف والذي يمتد إلى الحاضر والمستقبل. مشيرة من خلال الكتاب إلى الأدوار الطلائعية للصلحاء في حماية الثغور والسواحل ومحاربة الاستعمار ونشر قيم سلوكية، وبناء رباطات كفضاء للتواصل وحل مجموعة من القضايا الوطنية والمحلية، كما تناولت الأستاذة المحاضرة الخطوط العريضة لمنهج كتاب البادسي ومضمونه بالتأمل في صفات هؤلاء الزهاد المتسمة بالتواصل مع الآخر، والنفور من العنف، والشفقة والرحمة، والالتزام الأخلاقي، النسك والمجاهدة، وغيرها من القيم الإنسانية الكونية .
في حين ركزت الدكتورة ربيعة بنويس من خلال تناولها لموضوع " صلحاء تازة ومكانتهم العلمية " على أهمية إثارة الموضوع لخدمة الثقافة المحلية وبناء الذاكرة الوطنية ، مشيرة بتفصيل إلى المواقف العلمية والقيم السلوكية ، وكرامات صلحاء صنعوا لتازة مجدها وتاريخها ، تلك المدينة التي كانت قلعة متقدمة في الذود عن حضن الوطن .
وكانت كذلك ضمن فعاليات الندوة العلمية التي أدار أشغالها رئيس ذاكرة الريف السيد عمر لمعلم، مداخلة للدكتور قسوح اليمني عنونها بـ "المكانة الاجتماعية للأولياء والصلحاء وعلاقاتهم السياسية بالريفين الأوسط والشرقي : الأساس والتجلي ." محاولا من خلالها مقاربة المكانة الاجتماعية للصلحاء، وأسس سلطاتهم ، أهل الولاية والصلاح بالمنطقة ، السلطة الرمزية للصلحاء، علاقاتهم الأفقية والعمودية، كراماتهم ووظائفهم، وذلك ضمن المجال الجغرافي للريف الأوسط والشرقي .