المزيد من الأخبار






نفاق المسـؤولين في تسيير الشأن المحلي تكشفه الزيارة الملكية لمدينة الناظور


نفاق المسـؤولين في تسيير الشأن المحلي تكشفه الزيارة الملكية لمدينة الناظور
مصطفى تلاندين :

تعيش مدينة الناظور حالة استثنائية من تراكم الأزبال في الشوارع والأزقة وغياب شبه الكلي للإنارة العمومية، والماء الصالح للشرب قليل جدا في المنازل وإنارة المنازل مثل الشموع، وأرصفة شوارع المدينة كلها أسواق....

فبمجرد أن تسمع بقدوم الملك لمدينتنا وبلدية الناظور تعلن حالة الطوارئ منذ الصباح الباكر وعمال البلدية تعمل بكل همة ونشاط في جميع الجهات التي يمر بها الموكب الملكي، وكذلك ترى جميع معدات البلدية تعمل، وغرس الأشجار في الأماكن العمومية، و صباغة الأرصفة المتواجدة بهذه الزنقة باللونين الأحمر والأبيض، وقبل ذلك لا ترى ذلك المنظر ولاتلك المعدات، واستنفار المؤسسات والشركات سواء الحكوميه أو الخاصه في تحسين وتطوير المناطق المقصود زيارتها بشكل لافت يدل على القصور الفادح والكسل المقزز الذي كان يسبق هذه الزياره بسنوات، والإنارة العمومية عند الزيارة كأنك تعيش في أجمل المدن العالمية ليلا، وقبل ذلك كانت تتباطأ بالعمل وربما لعدم وجود الرقيب عليها من قبل البلدية والجهات المسؤولة، أو تواطؤ المسؤولين مع تلك الشركات على نفس المنوال، كأن حق المواطن الناظوري في البيئة النضيفة والعيش الكريم مقرونة بزيارة الملك. السؤال هنا : أين كانت هذه الإمكانيات الماديه والبشريه قبل الزياره ؟

أين هذا الإهتمام أليس هذا من حق الشعب والوطن ؟

أليس من حق سكان مدينة الناظور أن يعيشوا بكل ماتعنيه كلمة الرقي والحضاره ؟

أم أن المسأله فقط تخاذل وكسل في أداء الواجب طوال سنين ثم عند إطلاله للملك المحبوب تظهر جزء من هذه الإمكانات الهائله.

فإلى متى ستبقى بلدية الناظور تنافق وتعمل بجد ونشاط عند حضور صاحـب الجلالة وبعد ذلك تنام في سبات عميق.








تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح