نيويورك تايمز تتحدث عن استقرار المغرب بعد "حراك" الريف
ناظورسيتي:
أعادت الصحيفة الأمريكية نيويورك تايمز” تركيب جزء من أحداث ما بات يعرف بـ”حراك الريف”،في مقال لها،حيث ذكرت هذه الأخيرة بأن احتجاجات الربيع العربي لسنة 2011،أخرج المغاربة إلى الشوارع. الأمر الذي دفع الملك لإجراء إصلاحات دستورية والتنازل عن بعض السلطات لفائدة البرلمان.بالإضافة إلى إقرار اللغة الأمازيغية لغة رسمية”.
وأشارت الصحيفة ذاتها،إلى أن هذه التغيرات المتواضعة نسبيا حسب تعبيرها، جعلت من المغرب بلدا مستقرا في الوقت الذي عرفت فيه مجموعة من دول المنطقة انتفاضات عدة، ولكن وفاة المواطن، محسن فكري،بائع السمك، بشكل مأساوي داخل شاحنة لجمع النفايات، جردت الوضع الراهن و زعز استقرار البلاد.
و ربطت عودة الاحتقان إلى شوارع المملكة إلى غضب و استياء المغاربة من طريقة وفاة محسن فكري و التعامل الذي نهجته الحكومة مع هذا الحدث،حيث أقدمت على اعتقال أكثر من 200 منهم”، إلى جانب تلقي منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية، 43 شكاية تتهم الشرطة بتعذيب النشطاء”.
حيث أفاد أحمد بن شيمسي، ممثل المغرب ل “هيومن رايتس ووتش” للصحيفة ذاتها قائلا: “هذا تدهور خطير في مناخ حقوق الإنسان في المغرب”، و أنه “تم توثيق الحالات العرضية لإساءات الشرطة والقمع على الاحتجاجات السلمية في الماضي القريب، ولكن ليس على نطاق واسع على مدى سنوات عديدة”.
و “سعى المتظاهرون إلى إبراز الفساد الحكومي، وإهمال البنيات التحتية والتنمية الاقتصادية في المنطقة”، تورد الصحيفة الأمريكية، مسجلة في المقابل، أن هذه المساعي تم التعامل معها بشكل مختلف، عبر “اعتقال ناصر الزفزافي، القائد الميداني لهذه الاحتجاجات، منذ أواخر ماي”، معتبرة أن “العلاقة بين الحسيمة، العاصمة الثقافية للريف، والمؤسسة الملكية يطبعها التوتر منذ زمن طويل”.
و من جهة أخرى عادت الصحيفة الأمريكية إلى استحضار تاريخ المنطقة و التعريف بالأحداث التاريخية التي شهدتها المنطقة،حيث أفادت بأن “الساكنة الأمازيغية في هذه المنطقة شنت حربا ضد إسبانيا، وبعدها ضد سلطات الحماية في المغرب، وفي 1920 هزمت الجيش الاسباني وأعلنت جمهورية الريف التي استمرت من 1923 إلى 1926″، مشيرة، في المقابل، إلى أن الملك الحسن الثاني، عندما كان وليا للعهد، قام بوأد “انتفاضة ريفية”، سنوات قليلة بعد حصول المغرب على استقلاله.
و أضافت أن الحكومة تجاهلت بعد ذلك مطالب المنطقة، “الشيء الذي دفع عشرات الآلاف، وأغلبهم شباب، إلى الهجرة إلى أوروبا ومناطق أخرى من أجل حياة أفضل”، قبل أن تعود على الحديث عن سياسة المصالحة مع الريف التي تبناها الملك محمد السادس منذ توليه سدة الحكم سنة 1999، ودعمه لمشاريع التنمية الاقتصادية بالمنطقة.
وأفادت الصحيفة ذاتها بأن الملك محمدا السادس “انتقد الأحزاب السياسية بسبب الاضطرابات في الريف”، إلا أنه “لم يقدم حلولا واضحة المعالم للمشاكل التي يعيشها سكان المنطقة”، مقتطفة من الخطاب الملكي الأخير بمناسبة الذكرى السنوية لعيد العرش، قول الجالس على العرش: “إذا أصبح ملك المغرب غير مقتنع بالطريقة التي تمارس بها السياسة، ولا يثق في عدد من السياسيين، فماذا بقي للشعب؟”.
و سلطت الصحيفة الضوء على الاحتجاجات التي عرفتها المنطقة،و على معانات عائلات المعتقلين من بينهم سيليا التي تم غطلاق ضراحها مؤخرا.
نون بريس
أعادت الصحيفة الأمريكية نيويورك تايمز” تركيب جزء من أحداث ما بات يعرف بـ”حراك الريف”،في مقال لها،حيث ذكرت هذه الأخيرة بأن احتجاجات الربيع العربي لسنة 2011،أخرج المغاربة إلى الشوارع. الأمر الذي دفع الملك لإجراء إصلاحات دستورية والتنازل عن بعض السلطات لفائدة البرلمان.بالإضافة إلى إقرار اللغة الأمازيغية لغة رسمية”.
وأشارت الصحيفة ذاتها،إلى أن هذه التغيرات المتواضعة نسبيا حسب تعبيرها، جعلت من المغرب بلدا مستقرا في الوقت الذي عرفت فيه مجموعة من دول المنطقة انتفاضات عدة، ولكن وفاة المواطن، محسن فكري،بائع السمك، بشكل مأساوي داخل شاحنة لجمع النفايات، جردت الوضع الراهن و زعز استقرار البلاد.
و ربطت عودة الاحتقان إلى شوارع المملكة إلى غضب و استياء المغاربة من طريقة وفاة محسن فكري و التعامل الذي نهجته الحكومة مع هذا الحدث،حيث أقدمت على اعتقال أكثر من 200 منهم”، إلى جانب تلقي منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية، 43 شكاية تتهم الشرطة بتعذيب النشطاء”.
حيث أفاد أحمد بن شيمسي، ممثل المغرب ل “هيومن رايتس ووتش” للصحيفة ذاتها قائلا: “هذا تدهور خطير في مناخ حقوق الإنسان في المغرب”، و أنه “تم توثيق الحالات العرضية لإساءات الشرطة والقمع على الاحتجاجات السلمية في الماضي القريب، ولكن ليس على نطاق واسع على مدى سنوات عديدة”.
و “سعى المتظاهرون إلى إبراز الفساد الحكومي، وإهمال البنيات التحتية والتنمية الاقتصادية في المنطقة”، تورد الصحيفة الأمريكية، مسجلة في المقابل، أن هذه المساعي تم التعامل معها بشكل مختلف، عبر “اعتقال ناصر الزفزافي، القائد الميداني لهذه الاحتجاجات، منذ أواخر ماي”، معتبرة أن “العلاقة بين الحسيمة، العاصمة الثقافية للريف، والمؤسسة الملكية يطبعها التوتر منذ زمن طويل”.
و من جهة أخرى عادت الصحيفة الأمريكية إلى استحضار تاريخ المنطقة و التعريف بالأحداث التاريخية التي شهدتها المنطقة،حيث أفادت بأن “الساكنة الأمازيغية في هذه المنطقة شنت حربا ضد إسبانيا، وبعدها ضد سلطات الحماية في المغرب، وفي 1920 هزمت الجيش الاسباني وأعلنت جمهورية الريف التي استمرت من 1923 إلى 1926″، مشيرة، في المقابل، إلى أن الملك الحسن الثاني، عندما كان وليا للعهد، قام بوأد “انتفاضة ريفية”، سنوات قليلة بعد حصول المغرب على استقلاله.
و أضافت أن الحكومة تجاهلت بعد ذلك مطالب المنطقة، “الشيء الذي دفع عشرات الآلاف، وأغلبهم شباب، إلى الهجرة إلى أوروبا ومناطق أخرى من أجل حياة أفضل”، قبل أن تعود على الحديث عن سياسة المصالحة مع الريف التي تبناها الملك محمد السادس منذ توليه سدة الحكم سنة 1999، ودعمه لمشاريع التنمية الاقتصادية بالمنطقة.
وأفادت الصحيفة ذاتها بأن الملك محمدا السادس “انتقد الأحزاب السياسية بسبب الاضطرابات في الريف”، إلا أنه “لم يقدم حلولا واضحة المعالم للمشاكل التي يعيشها سكان المنطقة”، مقتطفة من الخطاب الملكي الأخير بمناسبة الذكرى السنوية لعيد العرش، قول الجالس على العرش: “إذا أصبح ملك المغرب غير مقتنع بالطريقة التي تمارس بها السياسة، ولا يثق في عدد من السياسيين، فماذا بقي للشعب؟”.
و سلطت الصحيفة الضوء على الاحتجاجات التي عرفتها المنطقة،و على معانات عائلات المعتقلين من بينهم سيليا التي تم غطلاق ضراحها مؤخرا.
نون بريس
