محمد العلالي | نور الدين جلول
شهد مقر جمعية الريف لحقوق الإنسان بالناظور، مساء يوم أمس الأربعاء 28 دجنبر الجاري، إجتماع موسع حضرته مجموعة من الفعاليات الممثلة لمختلف الهيئات الحزبية والنقابية والجمعوية إضافة إلى حضور كاتب فرع الناظور للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب وبعض أعضاء الفرع ذاته، والذي خصص لتدارس الوضعية الراهنة للتنظيم والملف المطلبي لمعطلي الناظور ومناقشة الحلول الناجعة لذات الملف ذات البعد الإجتماعي.
قد تميز الإجتماع الذي أشرفت على تنظيمه جمعية الريف لحقوق الإنسان، بمداخلات مستفيضة لممثلي الهيئات المذكورة، والتي أجمعت على مساندتها للمطالب العادلة والمشروعة لمعطلي الناظور، في حين قدمت جملة من المقترحات التي تصب في إنهاء الإشكال القائم المتمثل في التعجيل بتشغيل حملة الشهادات المعطلين بالناظور.
ومن جانب آخر أكد عابد العنكوري كاتب فرع الناظور للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، في سرد كرنولوجي لتحركات الفرع، مشيرا إلى تاريخ 18 مارس 2011 الذي يعتبر اللقاء الأول للمعطلين بعمالة الناظور منحت من خلاله وعود لإنهاء الملف، قبل أن يتم تأجيله إلى تاريخ 12 دجنبر 2011 بغية البث نهائيا في ذات الملف، وهو ما لم يتم حسب ما أكده عابد العنكوري رغم تأجيله لمرة أخرى حددت في تاريخ 15 دجنبر، قبل أن يتم إتخاذ الأشكال النضالية التصعيدية من طرف معطلي الناظور.
وأضاف كاتب فرع معطلي الناظور في معرض مداخلته، أن إشكال تشغيل معطلي الناظور هو في ذات الآن مشكل إجتماعي لساكنة الريف برمتها مشيرا إلى الحراك الإجتماعي بمجموعة من المناطق من ضمنها الحسيمة وتمسمان، كما تطرق إلى التدخلات العنيفة لقوات المن إزاء التحركات ذاتها ومعتبرا إياها بالعنصرية ضد كل ما هو ريفي، سعيا إلى خلق الشرخ والصراع بين أبناء المنطقة.
وبخصوص مسيرة اللجوء الإجتماعي، المزمع تنفيذها بمشاركة فروع الريف للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، ففي الوقت الذي طالبت من خلالها ممثلي الهيآت التي حضرت الإجتماع، معطلي الناظور بالتريث درءا لكل مواجهة قد تسفر عن نتائج وخيمة، مع خلق لجنة يعهد غليها تسريع وتيرة الحوار مع الجهات المعنية خاصة عمالة الناظور، وعقد لقاء مستعجل مع عامل الإقليم، لبحث سبل إنهاء الملف، أكد عابد العنكوري أن الشكل النضالي المتمثل في مسيرة اللجوء الإجتماعي لن يتم التراجع عنه إلا بوعود واقعية متمثلة في تحرير محضر رسمي يتضمن وعود عامل إقليم الناظور بإيفائه ب 100 منصب شغل في أجل اقصاه 15 يوم من تاريخ إجتماع اللجنة مع هذا الأخير، وهو الأمر الذي بدى مستبعد تحقيقه في ظرف أقل من يوم على مسيرة اللجوء الإجتماعي، خاصة في ظل عدم لقاء اللجنة لعامل الناظور صباح اليوم بحكم إلتزامات مهنية للأخير.
ويجدر ذكره أن الإجتماع الذي تمخض عنه تشكيل لجنة لمتابعة الملف بشكل دقيق وبحث سبل إنهائه، شهد حضور مجموعة من الهيئات المتمثلة اساسا إضافة إلى جمعية الريف لحقوق الإنسان كل من تنسيقية أكراو ونقابة الإتحاد المغربي للشغل ونقابة الأطباء وجمعية تجار ومصدري المنتوجات البحرية بإقليم الناظور، والأحزاب السياسية المكونة من التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية والإتحاد الدستوري والإصلاح والتنمية والتقدم والإشتراكية، على أن تظل اللجنة مفتوحة في وجه جميع الهيئات والفعاليات التي ترغب في الإنظمام إلى اللجنة.