والد المرحوم محسن فكري يعبر عن رفضه القاطع لاستغلال وفاة ابنه لأغراض مشبوهة

بسم الله الرحمان الرحيم.مباشرة بعد زفاة محسن فكري شهيد الفساد العام الذي تعيشه الدولة المغربية منذ الاستقلال الى اليوم,قال هذا الاب المثالي في نظري أن الحادث كان قضاء وقدرا ,وحث المغاربة ان لا يسيسوا قضية ابنه وترك القضاء المغربي يقول كلمته ولا نشك في قضائنا ومن غشنا فليس منا وحسابه عند الله سبحانه وتعالى,ولكن مع الأسف الشديد لم يجد الاذان الصاغية بحيث ركب القضية كل من هب ودب من الانفصاليين والانتهازيين والذين يحبون الصيد في المياه العكرة,واليوم ظهر مرة أخرى يطلب من هؤلاء البشر ان يتركوا الكلمة ليقول قضيته بكل حريةولا يحق لاحد ان يركب حول قضية ابنه,وكلام الاب والحمد لله يختلف كثيرا عن كلام الابن الذي تكلم سلبيا عن الدولة المغربية وعن القضاء المغربي,ولقد سمع ردا مؤلما من المواطنين المغاربة.صراحة لقد ركب كثير من الانتهازيين فوق قضية الشهيد محسن فكري حتى عشنا سنة سوداء عكرت الأجواء النفسية واسودت الوجوه المغربية حتى اصبحنا نفقد المذاق للعيش والراحة والامن الذي تعيشه بلادنا ونحسد على هذه الخطوات البطيئة التي يتحرك بها مجتمعنا المغربي.واقول لكم صراحة ,الدولة سوف تبني المستشفيات المطلوبة وسوف تشيد جميع المشاريع المسطرة ,وكونوا على يقين ان الفساد السياسي والاجتماعي سيبقى الى امد طويل,لانني مقتنع ان الإصلاح لا يأتي بين عشية وضحاها ,لان ورش العمل في المغرب لا يمكن لنجازه في سنة او 10 سنوات وخصوصا ان الساكنة المغربية تزداد كل سنة بالملايين وبالتالي مشكل الشباب سيعرف تفاقما وتعقيدا اكثر من الحاضر,ويصدق كلام احد العظماء العرب الذي قال "كم بكيت على يوم مضى حينما افتح عيني على يوم جديد"بمعنى ان في المغرب وفي كثير من بلدان العالم الأيام التي تمر احسن من الأيام التي تأـي,ومع ذلك يجب ان ننظر بعين التفاؤل والرجاء ورفع الدعاء الى الله ليفتح علينا أبواب الخير ان شاء الله