بقلم :أبونور
في طريق العودة الى البلد، تمر مشاهد الفرح الطفولي أمامك.يغمرك حنين الوصول بسرعة كي تجدد اللقاء مع المكان والإنسان. فميضار وشم أبدي في الذاكرة.مهد تفاهاتنا وحروبنا الصغيرة.هنا نشأ الرجل فينا وهنا حتما سينتهي. لكن هذا الصيف كانت العطلة ممزوجة بنكهة العطش الحاد أو مرارة الغبار الناشف في الحلق .إستقبلتنا الصنابير إلا بصوت الريح المأسور في الأنابيب .إنقطع الماء منذ زمن.وجفت حنفيات المنازل بالمرة٠
بالامس القريب جاء الخبر بنهاية زمن استسقاء الماء من البئر، واستقدام الخزانات الى المنازل .فالتنمية اقتضت تزويد القرية بالماء الصالح للشرب حتى شوارب أهلها.رمينا بالقنينات والقوارير بالمئات.ونسينا عربات الخزانات.أغلقنا الجب الذي كنا ندفن الماء فيه لعشرات السنين.لقد حان زمن الصنابير المعدنية والماء السائل على الدوام.ما دمنا ننتمي بكل فخر إلى مدار حضري وليس قروي.
في المساء حللنا بميضار بعد طريق دامت يومين.المحطة الأخيرة التي تنسيك طول الطريق. فتحت أول صنبور إلتقيته فلم يجب إلا بصوت فراغ سكن الأنابيب منذ زمن.الصنبور الثاني التزم الصمت بالمرة ...الثالث والرابع لم يستجيبا أبدا..تحول المنزل إلى مسرح للركض !!! بعضنا يصعد إلى الطابق الأعلى..والبعض الاخر إلى الأسفل..ينادي الأول الآخر:إفتح صنبور المرآب يرد أصغرهم ببراءة:والو أمان ذي ميضار أ بابا!!؟چوممينت فايري پاپا يتساءل اكبرهم .إجتمع الجميع في بهو المنزل يتحسسون أمتعتهم وكأنهم في انتظار القطار.قال قريبي الذي لحق بنا على التو بتهكم..تيمموا..تيمموا!! قلت:المشكلة أهول من المداعبة.كيف نستطيع أن نستمر هنا دون ماء.
الوقت رمضان ، حصلنا على ما استطعنا إليه سبيلا من الماء.فقط للحاجة القصوى.نبهت الجميع بأن ما حصلنا عليه من قنينات الماء هو بدرجة العطور الغالية التي استقدموها فلا مجال للتبذير.
على مائدة الإفطار ، سمعنا ما يشبه صبيب الماء.هرع الجميع إلى صنبوره الأقرب.تثاقلت للصعود إلى المرآب .وجدت خيطا ناعما من الماء ينزل بتردد من الصنبور.في رمشة عين تحولت الى كومة بشرية محاطة بكل انواع البراميل والقنينات والسطول .بعد أقل من ساعة انقطع الحلم عن الصبيب..غار الخيط المائي.وظلت كل الأواني البلاستيكية الدائرة بي فارغة.
بداية عطلة لا تبشر بخير..عهدناهم يقطعون الكهرباء، ينقطع الدقيق.تغيب قنبنات الغاز عن المحلات لأسابيع .لكن لانقطاع الماء بهذه الحدة وقع الفاجعة .خصوصا وأن الكل غير آبه بذلك وكأنه قدر تزامن مع حلول رمضان.الكل يتحدث عن انقطاع الماء بنوع من الرضا والقبول المحبط.وحين تفتح فاك بأن المخزن يحتقر الشعب ويعاقبه على ذنب ما، يتبارى الجميع للدفاع بحجة ندرة الماء ، ويبشرونك بأن السنوات القادمة ستكون أفصل من هذا العام.هذا الشعب لا أفهمه..لا وجود لمثله على سطح الأرض. راض بنكبته.حتى الجمعيات التي أقامت الدنيا ولم تقعدها من أجل مثالح أخرى لم نسمع لها همسا.بل حتى مسؤوليه في البلدية لا يحركون ساكنا.تسمعهم يجترون نفس اللغط في المقاهي.قلت للمسؤول كذا وللعامل كذا، ونهرت القائد .وهاتفني الباشا.يزبد ويرغي وكأنه طارق بن زياد يخطب في جنده وهو غير آبه بأن رائحة عرقه أزكمت أنوف من حوله..لقلة الماء طبعا..يسأله أحدهم وأين الماء؟ تجحظ عيناه ، يرتشف من قهوته الباردة فيقول بثبات دون خجل :العام المقبل ستتحسن الأحوال .هذا الصيف قد مر بسرعة.مستشار البلدية الذي لم يتعد ثمنه ثمن الخروف ينظم الزمن .وينظر للعطش .أو قل يخفي الشمس بالغربال .الجميع تعلم كيف يسمسر في الناس وفي مصالحهم.ولا أحد تتملكه الغيرة ضد هذت الإستهتار بأغلى حق للمواطن..وهو الحق في الماء.
قال الجالس بجانبي :هذا يتحدث فقط في المقهى..أمام أعوان المخزن يتبول في سرواله...يستطيع أن يقتل من أجل عشرة دراهم .وكل أعضاء مجلسلنا سواسية.زمرة من الجهلة والطفيليين. يصطنعون بطولاتهم بسيوف من خشب.لا يفقهون لا في السياسة ولا في شيئ آخر.أغبى من الغباء نفسه.لا يميزون حتى بين مكان نومهم ومكان تغوطهم، عساك أن يدافعوا عن الماء أو أي مصلحة أخرى.
الكل على علم بأن شخصا واحدا يملك وحده حق اللاء والنعم في توزيع المياه.أبو سفيان يحكم مكة وحده.يفتح صنابير أحياء رشاه أهلها.ويقطع الماء عمن تعرض له باللوم ،لذا ظلت بعض الأحياء لمدة شهرين تنتظر عفو أبي سفيان..فله وحده الكلمة الأولى والأخيرة.هو الذي يتربع على عرش ميضار.والكل تحت رحمته ومتواطئ معه.وهو يتمادى في غلوه.بل يتخذ الأمر لعبة مسلية.أحيانا يطلق الماء مع الثالثة صباحا فيستفيق الجميع لملء البراميل.بعد عشر دقائق ينقطع الصبيب.يتسلى بأعصاب الناس بكل حرية والجميع يردد هذا في المقاهي.لكن أين الرجال الرادعون؟ أين ممثلي الشعب؟ إلا من رحم ربك!! فقط أصوات جهورية في المقاهي وصالونات المنازل أو في المخابئ البعيدة.
خلق غياب الماء في المنزل تشنجات من نوع خاص .فالأطفال أجبروا على الإغتسال بطريقة تحدي الماء المثلج.وتعودوا على استعمال الدلو للصرف الصحي.وتناسوا ملء المسبح هذا الصيف.في العطلة القادمة سيكون الماء بغزارة وسنملأ المسبح البلاستيكي.أصبحت أردد نفس خطاب ممثلي الشعب لأطمئن الجميع.
إشتدت موجة الحرارة .جهزنا أمتعتنا واتجهنا نحو البحر .دخلنا إلى المنزل الذي اكتريناه.بتلقائية، إتجه الجميع نحو الصنابير للتأكد من وجود الماء .ضحك صاحب المنزل قائلا هنا لا ينقطع الماء.أأنتم من الجنوب؟ قال قريبي مازحا نحن من ميضار على وزن احتضار .قرية يحكمها أبو سفيان.لذلك فنحن لسنا من الجنوب بل من شبه الجزيرة العربية .ضحك الجميع وبدأنا العطلة هذا العام وليس العام المقبل كما يقول أصحابنا بميضار.
إكتشفنا الماء وكأننا نلمسه لإول مرة.أنظر إلى رشاش الدوش وأراقب بتلذذ قوة الصبيب.أفتح الصنبور التحتي وأتركه يداعب قدماي لدقائق.صوت يناديني أخرج من هنا .أتريد أن ينفذ الماء من جديد؟ أحدهم ينتظر دوره.
ذاب كل الضغط الذي تحملناه منذ قدومنا.فقط اﻵن ابتدأنا عطلتنا بحق..
بعد أيام جميلة قضيناها على شاطئ المتوسط الساحر.شددنا الرحيل للعودة إلى ميضار عاصمة العطش.في الطريق كان الحديث يدور عن الماء فقط .قالت أكبر بناتي :لماذا نعود إلى هذا الخندق المسمى ميضار؟ أجبتها قدرنا يا ابنتي.
الرجوع إلى الأصل أصل. تهكم قريبي معقبا:الرجوع إلى الجفاف موت!!!
من بعيد يبدو منزلنا تلفحه أشعة الشمس من كل جانب ،بدون ماء يمنحني انطباعا بأنه جزء من السراب المحيط به بمجرد نزولنا من السيارة وجدنا الأرض مبتلة عبر شريط يتواصل حتى حديقة جارنا .التقت نظراتنا جميعا وكأننا فهمنا ما حصل في لحظة واحدة...أسرعت بفتح الباب ..
هرولنا جميعا نحو الداخل ..لا داعي للإسراع .لقد عاد الماء في غيابنا وبما أننا نسينا كل الحنفيات مفتوحة فقد فاض المنزل عن آخره..ابتلت كل الأفرشة، وما تيسر من الأثاث..
ما حصل قد حصل في غيابنا أما الآن ونحن هنا فلا أعتقد أن الماء سيعود من جديد..
سمعت إبني الصغير يناديني من الأعلى:والو أمان ذي ميضار أبابا٠ بقلم :أبونور٠
في طريق العودة الى البلد، تمر مشاهد الفرح الطفولي أمامك.يغمرك حنين الوصول بسرعة كي تجدد اللقاء مع المكان والإنسان. فميضار وشم أبدي في الذاكرة.مهد تفاهاتنا وحروبنا الصغيرة.هنا نشأ الرجل فينا وهنا حتما سينتهي. لكن هذا الصيف كانت العطلة ممزوجة بنكهة العطش الحاد أو مرارة الغبار الناشف في الحلق .إستقبلتنا الصنابير إلا بصوت الريح المأسور في الأنابيب .إنقطع الماء منذ زمن.وجفت حنفيات المنازل بالمرة٠
بالامس القريب جاء الخبر بنهاية زمن استسقاء الماء من البئر، واستقدام الخزانات الى المنازل .فالتنمية اقتضت تزويد القرية بالماء الصالح للشرب حتى شوارب أهلها.رمينا بالقنينات والقوارير بالمئات.ونسينا عربات الخزانات.أغلقنا الجب الذي كنا ندفن الماء فيه لعشرات السنين.لقد حان زمن الصنابير المعدنية والماء السائل على الدوام.ما دمنا ننتمي بكل فخر إلى مدار حضري وليس قروي.
في المساء حللنا بميضار بعد طريق دامت يومين.المحطة الأخيرة التي تنسيك طول الطريق. فتحت أول صنبور إلتقيته فلم يجب إلا بصوت فراغ سكن الأنابيب منذ زمن.الصنبور الثاني التزم الصمت بالمرة ...الثالث والرابع لم يستجيبا أبدا..تحول المنزل إلى مسرح للركض !!! بعضنا يصعد إلى الطابق الأعلى..والبعض الاخر إلى الأسفل..ينادي الأول الآخر:إفتح صنبور المرآب يرد أصغرهم ببراءة:والو أمان ذي ميضار أ بابا!!؟چوممينت فايري پاپا يتساءل اكبرهم .إجتمع الجميع في بهو المنزل يتحسسون أمتعتهم وكأنهم في انتظار القطار.قال قريبي الذي لحق بنا على التو بتهكم..تيمموا..تيمموا!! قلت:المشكلة أهول من المداعبة.كيف نستطيع أن نستمر هنا دون ماء.
الوقت رمضان ، حصلنا على ما استطعنا إليه سبيلا من الماء.فقط للحاجة القصوى.نبهت الجميع بأن ما حصلنا عليه من قنينات الماء هو بدرجة العطور الغالية التي استقدموها فلا مجال للتبذير.
على مائدة الإفطار ، سمعنا ما يشبه صبيب الماء.هرع الجميع إلى صنبوره الأقرب.تثاقلت للصعود إلى المرآب .وجدت خيطا ناعما من الماء ينزل بتردد من الصنبور.في رمشة عين تحولت الى كومة بشرية محاطة بكل انواع البراميل والقنينات والسطول .بعد أقل من ساعة انقطع الحلم عن الصبيب..غار الخيط المائي.وظلت كل الأواني البلاستيكية الدائرة بي فارغة.
بداية عطلة لا تبشر بخير..عهدناهم يقطعون الكهرباء، ينقطع الدقيق.تغيب قنبنات الغاز عن المحلات لأسابيع .لكن لانقطاع الماء بهذه الحدة وقع الفاجعة .خصوصا وأن الكل غير آبه بذلك وكأنه قدر تزامن مع حلول رمضان.الكل يتحدث عن انقطاع الماء بنوع من الرضا والقبول المحبط.وحين تفتح فاك بأن المخزن يحتقر الشعب ويعاقبه على ذنب ما، يتبارى الجميع للدفاع بحجة ندرة الماء ، ويبشرونك بأن السنوات القادمة ستكون أفصل من هذا العام.هذا الشعب لا أفهمه..لا وجود لمثله على سطح الأرض. راض بنكبته.حتى الجمعيات التي أقامت الدنيا ولم تقعدها من أجل مثالح أخرى لم نسمع لها همسا.بل حتى مسؤوليه في البلدية لا يحركون ساكنا.تسمعهم يجترون نفس اللغط في المقاهي.قلت للمسؤول كذا وللعامل كذا، ونهرت القائد .وهاتفني الباشا.يزبد ويرغي وكأنه طارق بن زياد يخطب في جنده وهو غير آبه بأن رائحة عرقه أزكمت أنوف من حوله..لقلة الماء طبعا..يسأله أحدهم وأين الماء؟ تجحظ عيناه ، يرتشف من قهوته الباردة فيقول بثبات دون خجل :العام المقبل ستتحسن الأحوال .هذا الصيف قد مر بسرعة.مستشار البلدية الذي لم يتعد ثمنه ثمن الخروف ينظم الزمن .وينظر للعطش .أو قل يخفي الشمس بالغربال .الجميع تعلم كيف يسمسر في الناس وفي مصالحهم.ولا أحد تتملكه الغيرة ضد هذت الإستهتار بأغلى حق للمواطن..وهو الحق في الماء.
قال الجالس بجانبي :هذا يتحدث فقط في المقهى..أمام أعوان المخزن يتبول في سرواله...يستطيع أن يقتل من أجل عشرة دراهم .وكل أعضاء مجلسلنا سواسية.زمرة من الجهلة والطفيليين. يصطنعون بطولاتهم بسيوف من خشب.لا يفقهون لا في السياسة ولا في شيئ آخر.أغبى من الغباء نفسه.لا يميزون حتى بين مكان نومهم ومكان تغوطهم، عساك أن يدافعوا عن الماء أو أي مصلحة أخرى.
الكل على علم بأن شخصا واحدا يملك وحده حق اللاء والنعم في توزيع المياه.أبو سفيان يحكم مكة وحده.يفتح صنابير أحياء رشاه أهلها.ويقطع الماء عمن تعرض له باللوم ،لذا ظلت بعض الأحياء لمدة شهرين تنتظر عفو أبي سفيان..فله وحده الكلمة الأولى والأخيرة.هو الذي يتربع على عرش ميضار.والكل تحت رحمته ومتواطئ معه.وهو يتمادى في غلوه.بل يتخذ الأمر لعبة مسلية.أحيانا يطلق الماء مع الثالثة صباحا فيستفيق الجميع لملء البراميل.بعد عشر دقائق ينقطع الصبيب.يتسلى بأعصاب الناس بكل حرية والجميع يردد هذا في المقاهي.لكن أين الرجال الرادعون؟ أين ممثلي الشعب؟ إلا من رحم ربك!! فقط أصوات جهورية في المقاهي وصالونات المنازل أو في المخابئ البعيدة.
خلق غياب الماء في المنزل تشنجات من نوع خاص .فالأطفال أجبروا على الإغتسال بطريقة تحدي الماء المثلج.وتعودوا على استعمال الدلو للصرف الصحي.وتناسوا ملء المسبح هذا الصيف.في العطلة القادمة سيكون الماء بغزارة وسنملأ المسبح البلاستيكي.أصبحت أردد نفس خطاب ممثلي الشعب لأطمئن الجميع.
إشتدت موجة الحرارة .جهزنا أمتعتنا واتجهنا نحو البحر .دخلنا إلى المنزل الذي اكتريناه.بتلقائية، إتجه الجميع نحو الصنابير للتأكد من وجود الماء .ضحك صاحب المنزل قائلا هنا لا ينقطع الماء.أأنتم من الجنوب؟ قال قريبي مازحا نحن من ميضار على وزن احتضار .قرية يحكمها أبو سفيان.لذلك فنحن لسنا من الجنوب بل من شبه الجزيرة العربية .ضحك الجميع وبدأنا العطلة هذا العام وليس العام المقبل كما يقول أصحابنا بميضار.
إكتشفنا الماء وكأننا نلمسه لإول مرة.أنظر إلى رشاش الدوش وأراقب بتلذذ قوة الصبيب.أفتح الصنبور التحتي وأتركه يداعب قدماي لدقائق.صوت يناديني أخرج من هنا .أتريد أن ينفذ الماء من جديد؟ أحدهم ينتظر دوره.
ذاب كل الضغط الذي تحملناه منذ قدومنا.فقط اﻵن ابتدأنا عطلتنا بحق..
بعد أيام جميلة قضيناها على شاطئ المتوسط الساحر.شددنا الرحيل للعودة إلى ميضار عاصمة العطش.في الطريق كان الحديث يدور عن الماء فقط .قالت أكبر بناتي :لماذا نعود إلى هذا الخندق المسمى ميضار؟ أجبتها قدرنا يا ابنتي.
الرجوع إلى الأصل أصل. تهكم قريبي معقبا:الرجوع إلى الجفاف موت!!!
من بعيد يبدو منزلنا تلفحه أشعة الشمس من كل جانب ،بدون ماء يمنحني انطباعا بأنه جزء من السراب المحيط به بمجرد نزولنا من السيارة وجدنا الأرض مبتلة عبر شريط يتواصل حتى حديقة جارنا .التقت نظراتنا جميعا وكأننا فهمنا ما حصل في لحظة واحدة...أسرعت بفتح الباب ..
هرولنا جميعا نحو الداخل ..لا داعي للإسراع .لقد عاد الماء في غيابنا وبما أننا نسينا كل الحنفيات مفتوحة فقد فاض المنزل عن آخره..ابتلت كل الأفرشة، وما تيسر من الأثاث..
ما حصل قد حصل في غيابنا أما الآن ونحن هنا فلا أعتقد أن الماء سيعود من جديد..
سمعت إبني الصغير يناديني من الأعلى:والو أمان ذي ميضار أبابا٠ بقلم :أبونور٠