ناظورسيتي: أيوب الصابري
في حادثة مؤسفة تلقي بظلالها على الوضع الصحي في إقليم الدريوش، عاشت عائلة مغربية مقيمة بالخارج فاجعة لا تنسى، بعد وفاة طفلها البالغ من العمر ثمانية أشهر وهو في طريقه إلى المستشفى، بعد أن فشلت المحاولات اليائسة للحصول على الرعاية الطبية اللازمة في الوقت المناسب. الحادثة التي وقعت في 9 غشت 2024، أثارت تساؤلات حادة حول جودة الرعاية الصحية في المنطقة وأثارت غضبا واسعا في الأوساط الشعبية.
وفقا لما صرح به خالد بوعقيلي، أحد الناشطين المحليين، بدأت القصة عندما توجهت والدة الطفل إلى المستشفى الإقليمي بالدريوش في وقت متأخر من الليل، بعد أن لاحظت تدهور حالة طفلها الصحية بسبب صعوبة وضيق في التنفس. وبمجرد وصولها إلى المستشفى، صدمت الأم باستحالة حصول ابنها على الرعاية الطبية وفق حارس المستشفى، بسبب عدم وجود طبيب يمكنه تشخيص حالة ابنها وتقديم العلاج الضروري.
في حادثة مؤسفة تلقي بظلالها على الوضع الصحي في إقليم الدريوش، عاشت عائلة مغربية مقيمة بالخارج فاجعة لا تنسى، بعد وفاة طفلها البالغ من العمر ثمانية أشهر وهو في طريقه إلى المستشفى، بعد أن فشلت المحاولات اليائسة للحصول على الرعاية الطبية اللازمة في الوقت المناسب. الحادثة التي وقعت في 9 غشت 2024، أثارت تساؤلات حادة حول جودة الرعاية الصحية في المنطقة وأثارت غضبا واسعا في الأوساط الشعبية.
وفقا لما صرح به خالد بوعقيلي، أحد الناشطين المحليين، بدأت القصة عندما توجهت والدة الطفل إلى المستشفى الإقليمي بالدريوش في وقت متأخر من الليل، بعد أن لاحظت تدهور حالة طفلها الصحية بسبب صعوبة وضيق في التنفس. وبمجرد وصولها إلى المستشفى، صدمت الأم باستحالة حصول ابنها على الرعاية الطبية وفق حارس المستشفى، بسبب عدم وجود طبيب يمكنه تشخيص حالة ابنها وتقديم العلاج الضروري.
وفي ظل غياب البدائل، اضطرت الأم، بحزن وعجز، إلى الانطلاق في رحلة طويلة وشاقة نحو مدينة الناظور على أمل العثور على رعاية طبية عاجلة. لكن القدر لم يمهلها، حيث توفي الطفل في الطريق، مما جعل هذه الحادثة المريرة تعكس الواقع المؤلم لنظام الرعاية الصحية في الإقليم.
هذه الواقعة المؤلمة تطرح تساؤلات جوهرية حول مستوى الخدمات الصحية المقدمة في العديد من المناطق بالمغرب. هل كان بالإمكان تفادي هذه الفاجعة إذا كانت هناك فرق طبية متوفرة على مدار الساعة؟ وهل تعكس هذه الحالة الفردية مشكلة أعمق تتعلق بالموارد الطبية غير الكافية والبنية التحتية الصحية المتداعية؟
تعتبر مدينة الدريوش، كغيرها من المدن الصغيرة في المغرب، نموذجا صارخا للتحديات التي تواجهها الأقاليم الأقل حضا في توفير رعاية صحية ملائمة. فمنذ افتتاح المستشفى الإقليمي الجديد، يتحدث السكان المحليون عن نقص حاد في الأطر الطبية والمعدات الضرورية.
وفي ظل هذا الواقع، يجد المواطنون أنفسهم أمام خيارين لا ثالث لهما، إما التوجه إلى مدن أخرى، مثل الناظور التي تعاني بدورها من تردي الخدمات الصحية، بحثا عن الرعاية الطبية المناسبة، أو مواجهة مصيرهم في مستشفيات تفتقر إلى أبسط الخدمات الأساسية.
الواقعة أثارت ردود فعل غاضبة من طرف المجتمع المدني وناشطين حقوقيين، الذين طالبوا بضرورة فتح تحقيق عاجل وشامل في هذه الفاجعة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية. كما دعوا إلى تحسين البنية التحتية الصحية في المنطقة، وتوفير الأطر الطبية الكافية لضمان حصول جميع المواطنين على حقهم الأساسي في الرعاية الصحية.
ولعل هذه الحادثة المأساوية تفتح النقاش مجددا حول مدى التزام الجهات المعنية بتحقيق العدالة الصحية وتوفير الظروف الملائمة للعيش الكريم في كل ربوع المملكة. فرغم التقدم الكبير الذي شهده المغرب في بعض المجالات، لا تزال هناك فجوات كبيرة في النظام الصحي تتطلب تدخلات عاجلة ومستمرة.
وفي النهاية، تبقى هذه الحادثة شاهدا على الألم والمعاناة التي قد يواجهها المواطنون في ظل غياب الرعاية الصحية الملائمة. كما تدعو إلى ضرورة التفكير الجدي في إصلاح شامل وعميق للمنظومة الصحية، لضمان ألا تتكرر مثل هذه المآسي في المستقبل.
هذه الواقعة المؤلمة تطرح تساؤلات جوهرية حول مستوى الخدمات الصحية المقدمة في العديد من المناطق بالمغرب. هل كان بالإمكان تفادي هذه الفاجعة إذا كانت هناك فرق طبية متوفرة على مدار الساعة؟ وهل تعكس هذه الحالة الفردية مشكلة أعمق تتعلق بالموارد الطبية غير الكافية والبنية التحتية الصحية المتداعية؟
تعتبر مدينة الدريوش، كغيرها من المدن الصغيرة في المغرب، نموذجا صارخا للتحديات التي تواجهها الأقاليم الأقل حضا في توفير رعاية صحية ملائمة. فمنذ افتتاح المستشفى الإقليمي الجديد، يتحدث السكان المحليون عن نقص حاد في الأطر الطبية والمعدات الضرورية.
وفي ظل هذا الواقع، يجد المواطنون أنفسهم أمام خيارين لا ثالث لهما، إما التوجه إلى مدن أخرى، مثل الناظور التي تعاني بدورها من تردي الخدمات الصحية، بحثا عن الرعاية الطبية المناسبة، أو مواجهة مصيرهم في مستشفيات تفتقر إلى أبسط الخدمات الأساسية.
الواقعة أثارت ردود فعل غاضبة من طرف المجتمع المدني وناشطين حقوقيين، الذين طالبوا بضرورة فتح تحقيق عاجل وشامل في هذه الفاجعة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية. كما دعوا إلى تحسين البنية التحتية الصحية في المنطقة، وتوفير الأطر الطبية الكافية لضمان حصول جميع المواطنين على حقهم الأساسي في الرعاية الصحية.
ولعل هذه الحادثة المأساوية تفتح النقاش مجددا حول مدى التزام الجهات المعنية بتحقيق العدالة الصحية وتوفير الظروف الملائمة للعيش الكريم في كل ربوع المملكة. فرغم التقدم الكبير الذي شهده المغرب في بعض المجالات، لا تزال هناك فجوات كبيرة في النظام الصحي تتطلب تدخلات عاجلة ومستمرة.
وفي النهاية، تبقى هذه الحادثة شاهدا على الألم والمعاناة التي قد يواجهها المواطنون في ظل غياب الرعاية الصحية الملائمة. كما تدعو إلى ضرورة التفكير الجدي في إصلاح شامل وعميق للمنظومة الصحية، لضمان ألا تتكرر مثل هذه المآسي في المستقبل.