شكل حادث وفاة أحد أبناء الريف ببلجيكا والمنحدر من مدينة "ميضار" فاجعة أليمة إستفاقت العائلة الريفية وعائلة السعليتي ببروكسل على وقعها يوم الخميس 6 غشت، حينما تم العثور على جثة الشاب الريفي الواضح على الصورة وهو مُلقى داخل "كراج" بمقاطعة "إيفير"، أحد ضواحي العاصمة بروكسل.
وتعود فصول الفاجعة حين كان المرحوم يتردد بشكل شبه يومي على كراج يقوم بصبغه رفقة أحد أصدقائه المنحدر من نفس مدينته، وكان أحد السماسرة المغاربة ينحدر من "سوس" جنوبي المغرب، قد توسط لصاحبة المحل "الكراج" البلجيكية للقيام بأشغال الصباغة وقام بتكليف المرحوم مراد السعليتي الذي كان يمتهن الصباغة لكسب قوت يومه.
وككل يوم كان يقوم المرحوم بأشغال الصباغة بالكراج المذكور تارة رفقة صديقه وتارة بمفرده، وكانت المرة الأخيرة التي قام بالأشغال بالكراج المشؤوم يوم الأربعاء بمفره حيث نهض باكراُ يصرح أحد أعمام المرحوم متجها لإتمام أشغال الصباغة بمفرده حوالي الساعة التاسعة صباحا، ومنذ تلك الفترة يضيف إبراهيم السعليتي عم المرحوم، لم يظهر له أثر رغم الإتصالات المتتكرة بهاتفه النقال، وبات الأمل الوحيد الذي تبقى للعائلة أنذاك الإتجاه صباحا لأحد مفوضيات الشرطة والإبلاغ عن إختفاء المرحوم. إلا أن أفراد عائلته القاطنة ببلدية "شكاربيك" إستفاقت على الخبر الفاجعة عندما قدم الشاب صديق المرحوم إلى منزل العائلة وأخبرهم أن روح "مراد" قد رجعت إلى ربها.
ويقول إبراهيم السعليتي، أن صديق المرحوم قد تم إعلامه من طرف السمسار الذي إتصلت به البلجيكية صاحبة الكراج وأخبرته بوفاة المرحوم، كونها أول من رأى الجثة بينما كانت تتفقد سير الأشغال بالكراج. وبعدها إتصل السمسار بصديق المرحوم الذي إرتعش وأخبر العائلة على الفور، ليتوجه الجميع إلى مسرح الوفاة الواضح على الصورة الفضائية للمكان بشارع باريس رقم 31، وبعدها حضرت الشرطة والطبيب الشرعي إضافة إلى جمعيات المجتمع المدني بينها : جمعية رابطة الريف بأوربا وجمعية الدفاع عن حقوق الإنسان ببروكسل إضافة إلى وسائل الإعلام البلجيكية.
وفي تصريح للطبيب الشرعي أكد أن المدة الزمنية التي تفصل سقوط المرحوم من على السقف العلوي للكراج وإكتشاف الجثة داخله تقارب 24 ساعة من الساعة التاسعة والنصف صبيحة الأربعاء إلى غاية صبيحة الخميس الساعة ذاتها، الشيء الذي يبرر أن الصدمة كانت قوية مِمَا حال دون إتصال المرحوم بالإغاثة أو الجيران، إضافة إلى غياب أي مغيث قريب. بينما تحدثت شاهدة بلجيكية لوسائل الإعلام والجمعيات قالت أنها كانت تشاهد المرحوم مرارا يمر من أمام منزلها داخلا إلى "الكراج" للعمل، الشيء الذي أحبط محاولة التملص من المسؤولية القانونية خاصة من طرف السمسار الذي إدعى حسب محضر الشرطة أن المرحوم جلبه من أحد دور الخيرية ببروكسل وأعانه إنسانيا على العمل، ووقف أفراد عائلة المرحوم ندا منيعا لمحاولات التملص من المسؤولية وقاموا بتوكيل محامي لتتبع القضية، فيما تعتبر البلجيكية صاحبة الكراج المسؤولة القانونية عن الحادث كونها صاحبة الورش ومالكة الشركة المختصة في الأشغال المختلفة والتي تتخد من السمسار المغربي وسيطا لجلب اليد العاملة الغير القانونية. وفي شهادة لأحد الجيران أكد أن جهاز الراديو الذي كان المرحوم يستأنس به ضل مشتغلا ليلة الأربعاء لغاية صبيحة الخميس.
وجدير بالذكر أن المرحوم مراد السعليتي كان يبلغ من العمر 26 عاما قبل رحيله، وكان يتواجد ببلجيكا لمدة تزيد عن 5 سنوات بدون أوراق إقامة قانونية، وكان ذا سلوك حُسن بين أصدقائه وأقاربه ببروكسل الشيء الذي شكل صدمة لأصدقائه وأقاربه داخل وخارج المغرب، وكان قد أقيمت صلاة الجنازة على المرحوم بأحد مساجد بروكسل لينقل بعدها إلى المغرب وقد وري الثرى بمسقط رأسه بميضار الأربعاء 12 غشت في جو رهيب.
وبالموازاة تطرقت الصحف البلجيكية للحدث بمنظور قانوني أكثر منه إنساني وطالبت الحكومة بطريق غير مباشرة بالمراقبة الصارمة لمشغلي المهاجرين الغير القانونيين بينما دهبت تحاليل أخرون إلى أن بلجيكا أمام تحدي إبداء حسن النية في ملف التسوية القانونية للمهاجرين الغير القانونيين فوق أراضيها بعد إعلان تسوية عدد كبير منهم.
عادل أربعي
Europe@NadorCity.Com
وتعود فصول الفاجعة حين كان المرحوم يتردد بشكل شبه يومي على كراج يقوم بصبغه رفقة أحد أصدقائه المنحدر من نفس مدينته، وكان أحد السماسرة المغاربة ينحدر من "سوس" جنوبي المغرب، قد توسط لصاحبة المحل "الكراج" البلجيكية للقيام بأشغال الصباغة وقام بتكليف المرحوم مراد السعليتي الذي كان يمتهن الصباغة لكسب قوت يومه.
وككل يوم كان يقوم المرحوم بأشغال الصباغة بالكراج المذكور تارة رفقة صديقه وتارة بمفرده، وكانت المرة الأخيرة التي قام بالأشغال بالكراج المشؤوم يوم الأربعاء بمفره حيث نهض باكراُ يصرح أحد أعمام المرحوم متجها لإتمام أشغال الصباغة بمفرده حوالي الساعة التاسعة صباحا، ومنذ تلك الفترة يضيف إبراهيم السعليتي عم المرحوم، لم يظهر له أثر رغم الإتصالات المتتكرة بهاتفه النقال، وبات الأمل الوحيد الذي تبقى للعائلة أنذاك الإتجاه صباحا لأحد مفوضيات الشرطة والإبلاغ عن إختفاء المرحوم. إلا أن أفراد عائلته القاطنة ببلدية "شكاربيك" إستفاقت على الخبر الفاجعة عندما قدم الشاب صديق المرحوم إلى منزل العائلة وأخبرهم أن روح "مراد" قد رجعت إلى ربها.
ويقول إبراهيم السعليتي، أن صديق المرحوم قد تم إعلامه من طرف السمسار الذي إتصلت به البلجيكية صاحبة الكراج وأخبرته بوفاة المرحوم، كونها أول من رأى الجثة بينما كانت تتفقد سير الأشغال بالكراج. وبعدها إتصل السمسار بصديق المرحوم الذي إرتعش وأخبر العائلة على الفور، ليتوجه الجميع إلى مسرح الوفاة الواضح على الصورة الفضائية للمكان بشارع باريس رقم 31، وبعدها حضرت الشرطة والطبيب الشرعي إضافة إلى جمعيات المجتمع المدني بينها : جمعية رابطة الريف بأوربا وجمعية الدفاع عن حقوق الإنسان ببروكسل إضافة إلى وسائل الإعلام البلجيكية.
وفي تصريح للطبيب الشرعي أكد أن المدة الزمنية التي تفصل سقوط المرحوم من على السقف العلوي للكراج وإكتشاف الجثة داخله تقارب 24 ساعة من الساعة التاسعة والنصف صبيحة الأربعاء إلى غاية صبيحة الخميس الساعة ذاتها، الشيء الذي يبرر أن الصدمة كانت قوية مِمَا حال دون إتصال المرحوم بالإغاثة أو الجيران، إضافة إلى غياب أي مغيث قريب. بينما تحدثت شاهدة بلجيكية لوسائل الإعلام والجمعيات قالت أنها كانت تشاهد المرحوم مرارا يمر من أمام منزلها داخلا إلى "الكراج" للعمل، الشيء الذي أحبط محاولة التملص من المسؤولية القانونية خاصة من طرف السمسار الذي إدعى حسب محضر الشرطة أن المرحوم جلبه من أحد دور الخيرية ببروكسل وأعانه إنسانيا على العمل، ووقف أفراد عائلة المرحوم ندا منيعا لمحاولات التملص من المسؤولية وقاموا بتوكيل محامي لتتبع القضية، فيما تعتبر البلجيكية صاحبة الكراج المسؤولة القانونية عن الحادث كونها صاحبة الورش ومالكة الشركة المختصة في الأشغال المختلفة والتي تتخد من السمسار المغربي وسيطا لجلب اليد العاملة الغير القانونية. وفي شهادة لأحد الجيران أكد أن جهاز الراديو الذي كان المرحوم يستأنس به ضل مشتغلا ليلة الأربعاء لغاية صبيحة الخميس.
وجدير بالذكر أن المرحوم مراد السعليتي كان يبلغ من العمر 26 عاما قبل رحيله، وكان يتواجد ببلجيكا لمدة تزيد عن 5 سنوات بدون أوراق إقامة قانونية، وكان ذا سلوك حُسن بين أصدقائه وأقاربه ببروكسل الشيء الذي شكل صدمة لأصدقائه وأقاربه داخل وخارج المغرب، وكان قد أقيمت صلاة الجنازة على المرحوم بأحد مساجد بروكسل لينقل بعدها إلى المغرب وقد وري الثرى بمسقط رأسه بميضار الأربعاء 12 غشت في جو رهيب.
وبالموازاة تطرقت الصحف البلجيكية للحدث بمنظور قانوني أكثر منه إنساني وطالبت الحكومة بطريق غير مباشرة بالمراقبة الصارمة لمشغلي المهاجرين الغير القانونيين بينما دهبت تحاليل أخرون إلى أن بلجيكا أمام تحدي إبداء حسن النية في ملف التسوية القانونية للمهاجرين الغير القانونيين فوق أراضيها بعد إعلان تسوية عدد كبير منهم.
عادل أربعي
Europe@NadorCity.Com