محمد بوتخريط . هولندا
- القِبلة..ساحة 'مورييلس بارك'.
بلافتات غطت ساحة المدينة...وشعارات غاضبة صدحت بها حناجر المحتجين .. وصور معتقلي الحراك تملأ المكان ، وبشارات نصر تعانق أعنان السماء وبأعلام الريف و أعلام الهوية .... تظاهر أهالي اوتريخت من ريفيو / مغاربة الشتات اليوم ( السبت 24 يونيو 2017 ) تضامنا مع حراك الريف ومن أجل المطالبة بالافراج الفوري عن جميع المعتقلين من مُعتقلي الرأي و الصحفيين والمتظاهرين و المواطنين العُزّل الذين اعتقلتهم السلطات المغربية على خلفية حِراك الريف.
كانت ساحة الحديقة العامة 'مورييلس بارك' بمدينة اوتريخت الهولندية اليوم، بمثابة عرس ريفي ..احتضنت الريفيين والغير الريفيين من كل صوب.
شباب وشابات وأطفال ونساء من اوتريخت ... ومن امستردام ولاهاي وروتردام وامرسفورت ومن مدن أخرى ، قطعوا مسافات طويلة .. كي يصلوا قبلتهم .. ساحة 'مورييلس بارك'.
فنانين وشعراء ورسامين .. اعلاميين وكتاب وسياسيين..لم تصطبغ الساحة بصبغة معينة .. فقد احتضنت جميع المغاربة !
وردد المتحتجون الذين حضروا الى الساحة قادمين من مختلف مدن هولندا شعارات تطالب بالحرية، والمساواة، والعدالة الاجتماعية، ومحاربة الفساد ..ذاك الفساد الذي استشرى في المنطقة، بدءا بالمجال السياسي وليس انتهاء برديفه الاقتصادي، او الاجتماعي...حاملين الأعلام السوداء تعبيرا عن الجو المأساوي العام في الريف وكذلك الأبعاد المختلفة للحراك ، وتلبية لنداء قائد حراك الريف ناصر الزفزافي.
هتفو ضد حملات الاعتقالات، والاختطافات التى يتعرض لها أبناء الريف يومياً، مُنددين بالانتهاكات التى تطال الشباب بالسجون، ومُحملين الدولة وحكامها المسؤلية المباشرة عن أي أذى يتعرضون له...و طالبوا بالحرية لجميع المعتقلين مع قرب حلول يوم العيد.
- كلمات تضامن ..هولندية.
وتناوب عدد من السياسيين الهولنديين على إلقاء كلمات موجزة معبرة ، من بينهم السيدة كيرستن فان دير هول،عضوة في الغرفة الثانية عن حزب العمل بهولندا و السيد يوسف رحمان باسم منظمة العفو الدولية و السيد ميشيل إيغرمونت، عضو مجلس بلدي عن الحزب الاشتراكي الهولندي .
كلمات أكدوا من خلالها على مساندتهم لشرعية مطالب الحراك الشعبي بإقليم الحسيمة كما بباقي الريف. وتضامنهم للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين ، مستغربين من توزيع وتلفيق السلطات المغربية لتهم ثقيلة في حق شباب مسالم يطالب بحقوقه بطريقة سلمية حضارية. ومشككين في الاجراءات التي اتخذتها السلطات المغربية في حق هؤلاء.
وتقاطعت باقي الكلمات الاخرى التي تناوب على القائها عدد من النشطاء في التأكيد على مشروعية المطالب الاجتماعية و الاقتصادية للمحتجين و ضرورة تعاطي الحكومة معها من هذه الزاوية كون المطالب هي تعبير عن حاجة مجتمعية ...وأن لا حوار الا بعد إطلاق سراح جميع المعتقلين وليس العكس ، ومعتبرين أن مطالبات حرائر وأحرار الحراك محقة ومشروعة، بل ان كل العالم يدعمها ، مؤكدين أن الحراك مستمر طالما لم يتم إطلاق جميع المعتقلين وحل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تعرفها المنطقة ، وما دامت الحكومة ترد في المقابل على التظاهرات والاعتصامات بالاختطافات والاعتقالات أحياناً وبالترهيب وتجريم الاحتجاج في أحيان أخرى.
- 'الطنطنة' تعبر الحدود .
تخلل الوقفة كذلك احتجاج رمزي بالاواني المنزلية ضدا عن ما يتعرض الاهالي في الريف من اختطافات واعتقالات وترهيب...صدح صوت الاواني المنزلية التي احضرها المحتجون معهم وعانقت أعنان سماء هولندا، ايمانا منهم أن الاحتجاج بقرع الاواني ذات معنى رمزي خاص في الحسيمة ويعيد الى الاذهان مظاهرات حاشدة في الشوارع نظمها نشطاء الحراك خلال الاحتجاجات التي عرفها الريف ، وهو ما يعرف لدى اهالي الريف باحتجاج "الطنطنة"، تعبير جديد عن غضبٍ بات جماعيا، ومعبرا عن أن المقاربة الأمنية التي تنهجها السلطات المغربية فاشلة .
- نداء الواجب.
هكذا احتشد المحتجون في الساحة وسط المدينة بعد ان عُممت رسائل ونداءات عبر شبكات التواصل الاجتماعي للمشاركة والاحتجاج تعبيرا عن الغضب إزاء ما يتعرض له الاهالي في الريف من اختطافات واعتقالات وترهيب ، و“عسكرة” للمنطقة، (في إشارة أولا إلى الانتشار الكبير للشرطة، ثم للمطالبة بأن يسحب رسميا مرسوم صدر في 1958 ويقضي باعتبار الحسيمة منطقة عسكرية، ذات المرسوم الذي تدعي الإدارة المغربية أنه ألغي رسميا في 1959.)
كما لدحض وتكذيب ادعاءات الحكومة المغربية كون الإضرابات والتظاهرات مفاجأة لها، في حين أنها لدى الكثير من المراقبين ليست سوى نتيجة طبيعية لحالة التدهور المستمر التي يشهدها الريف و على جميع المستويات.. بل وتتوالى بقية المؤشرات يوما بعد يوم لتخبرنا بمدى سوء الوضع اكثر.
- جَلد الحكومة
هكذا فتحت مدينة اوتريخت وسط هولندا ذراعيها لتعانق الريف في جمع تضامني عرف مشاركة محترمة لكل الاطياف، أطره فاعلون جمعويون، كانت فرصة كذلك لجلد الحكومة في تعاطيها مع الريف وحراكه ، واستنكارا للسياسات اللاشعبية الممنهجة من طرف الدولة المغربية، ولواقع الحكرة الذي يخيم بظلاله على فئات عريضة من الشعب المغربي والريفي على الخصوص.وإشارة واضحة الى أن الدولة المغربية في حاجة لرجال دولة وليس لخدام سلطة على حد تعبير أحد المتدخلين.
- القِبلة..ساحة 'مورييلس بارك'.
بلافتات غطت ساحة المدينة...وشعارات غاضبة صدحت بها حناجر المحتجين .. وصور معتقلي الحراك تملأ المكان ، وبشارات نصر تعانق أعنان السماء وبأعلام الريف و أعلام الهوية .... تظاهر أهالي اوتريخت من ريفيو / مغاربة الشتات اليوم ( السبت 24 يونيو 2017 ) تضامنا مع حراك الريف ومن أجل المطالبة بالافراج الفوري عن جميع المعتقلين من مُعتقلي الرأي و الصحفيين والمتظاهرين و المواطنين العُزّل الذين اعتقلتهم السلطات المغربية على خلفية حِراك الريف.
كانت ساحة الحديقة العامة 'مورييلس بارك' بمدينة اوتريخت الهولندية اليوم، بمثابة عرس ريفي ..احتضنت الريفيين والغير الريفيين من كل صوب.
شباب وشابات وأطفال ونساء من اوتريخت ... ومن امستردام ولاهاي وروتردام وامرسفورت ومن مدن أخرى ، قطعوا مسافات طويلة .. كي يصلوا قبلتهم .. ساحة 'مورييلس بارك'.
فنانين وشعراء ورسامين .. اعلاميين وكتاب وسياسيين..لم تصطبغ الساحة بصبغة معينة .. فقد احتضنت جميع المغاربة !
وردد المتحتجون الذين حضروا الى الساحة قادمين من مختلف مدن هولندا شعارات تطالب بالحرية، والمساواة، والعدالة الاجتماعية، ومحاربة الفساد ..ذاك الفساد الذي استشرى في المنطقة، بدءا بالمجال السياسي وليس انتهاء برديفه الاقتصادي، او الاجتماعي...حاملين الأعلام السوداء تعبيرا عن الجو المأساوي العام في الريف وكذلك الأبعاد المختلفة للحراك ، وتلبية لنداء قائد حراك الريف ناصر الزفزافي.
هتفو ضد حملات الاعتقالات، والاختطافات التى يتعرض لها أبناء الريف يومياً، مُنددين بالانتهاكات التى تطال الشباب بالسجون، ومُحملين الدولة وحكامها المسؤلية المباشرة عن أي أذى يتعرضون له...و طالبوا بالحرية لجميع المعتقلين مع قرب حلول يوم العيد.
- كلمات تضامن ..هولندية.
وتناوب عدد من السياسيين الهولنديين على إلقاء كلمات موجزة معبرة ، من بينهم السيدة كيرستن فان دير هول،عضوة في الغرفة الثانية عن حزب العمل بهولندا و السيد يوسف رحمان باسم منظمة العفو الدولية و السيد ميشيل إيغرمونت، عضو مجلس بلدي عن الحزب الاشتراكي الهولندي .
كلمات أكدوا من خلالها على مساندتهم لشرعية مطالب الحراك الشعبي بإقليم الحسيمة كما بباقي الريف. وتضامنهم للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين ، مستغربين من توزيع وتلفيق السلطات المغربية لتهم ثقيلة في حق شباب مسالم يطالب بحقوقه بطريقة سلمية حضارية. ومشككين في الاجراءات التي اتخذتها السلطات المغربية في حق هؤلاء.
وتقاطعت باقي الكلمات الاخرى التي تناوب على القائها عدد من النشطاء في التأكيد على مشروعية المطالب الاجتماعية و الاقتصادية للمحتجين و ضرورة تعاطي الحكومة معها من هذه الزاوية كون المطالب هي تعبير عن حاجة مجتمعية ...وأن لا حوار الا بعد إطلاق سراح جميع المعتقلين وليس العكس ، ومعتبرين أن مطالبات حرائر وأحرار الحراك محقة ومشروعة، بل ان كل العالم يدعمها ، مؤكدين أن الحراك مستمر طالما لم يتم إطلاق جميع المعتقلين وحل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تعرفها المنطقة ، وما دامت الحكومة ترد في المقابل على التظاهرات والاعتصامات بالاختطافات والاعتقالات أحياناً وبالترهيب وتجريم الاحتجاج في أحيان أخرى.
- 'الطنطنة' تعبر الحدود .
تخلل الوقفة كذلك احتجاج رمزي بالاواني المنزلية ضدا عن ما يتعرض الاهالي في الريف من اختطافات واعتقالات وترهيب...صدح صوت الاواني المنزلية التي احضرها المحتجون معهم وعانقت أعنان سماء هولندا، ايمانا منهم أن الاحتجاج بقرع الاواني ذات معنى رمزي خاص في الحسيمة ويعيد الى الاذهان مظاهرات حاشدة في الشوارع نظمها نشطاء الحراك خلال الاحتجاجات التي عرفها الريف ، وهو ما يعرف لدى اهالي الريف باحتجاج "الطنطنة"، تعبير جديد عن غضبٍ بات جماعيا، ومعبرا عن أن المقاربة الأمنية التي تنهجها السلطات المغربية فاشلة .
- نداء الواجب.
هكذا احتشد المحتجون في الساحة وسط المدينة بعد ان عُممت رسائل ونداءات عبر شبكات التواصل الاجتماعي للمشاركة والاحتجاج تعبيرا عن الغضب إزاء ما يتعرض له الاهالي في الريف من اختطافات واعتقالات وترهيب ، و“عسكرة” للمنطقة، (في إشارة أولا إلى الانتشار الكبير للشرطة، ثم للمطالبة بأن يسحب رسميا مرسوم صدر في 1958 ويقضي باعتبار الحسيمة منطقة عسكرية، ذات المرسوم الذي تدعي الإدارة المغربية أنه ألغي رسميا في 1959.)
كما لدحض وتكذيب ادعاءات الحكومة المغربية كون الإضرابات والتظاهرات مفاجأة لها، في حين أنها لدى الكثير من المراقبين ليست سوى نتيجة طبيعية لحالة التدهور المستمر التي يشهدها الريف و على جميع المستويات.. بل وتتوالى بقية المؤشرات يوما بعد يوم لتخبرنا بمدى سوء الوضع اكثر.
- جَلد الحكومة
هكذا فتحت مدينة اوتريخت وسط هولندا ذراعيها لتعانق الريف في جمع تضامني عرف مشاركة محترمة لكل الاطياف، أطره فاعلون جمعويون، كانت فرصة كذلك لجلد الحكومة في تعاطيها مع الريف وحراكه ، واستنكارا للسياسات اللاشعبية الممنهجة من طرف الدولة المغربية، ولواقع الحكرة الذي يخيم بظلاله على فئات عريضة من الشعب المغربي والريفي على الخصوص.وإشارة واضحة الى أن الدولة المغربية في حاجة لرجال دولة وليس لخدام سلطة على حد تعبير أحد المتدخلين.