المزيد من الأخبار






ولي العهد السعودي.. لا أهتم شخصيا بالقضية الفلسطينية لكن شعبي يهتم


ولي العهد السعودي.. لا أهتم شخصيا بالقضية الفلسطينية لكن شعبي يهتم
ناظورسيتي: متابعة

في إطار التطورات الإقليمية والدولية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، ظهر تقرير جديد من صحيفة "ذا أتلانتيك" يكشف جوانب من المفاوضات التي دارت بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن حول إمكانية تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل.

أشار التقرير إلى أن ولي العهد أكد عدم اكتراثه الشخصي بالقضية الفلسطينية، ولكنه يعترف بضرورة التعامل معها بحذر بسبب تأثيرها على الرأي العام السعودي.


جاء الاجتماع الذي عقد في مدينة العلا السعودية في يناير الماضي، في وقت كانت فيه السعودية تقترب من إبرام صفقة تطبيع مع إسرائيل بوساطة أمريكية، إلا أن اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر أعاق تلك الجهود.

وفقا لما ورد في التقرير، أعرب محمد بن سلمان عن قلقه من أن أي صفقة تطبيع قد تتأثر بردود فعل الشارع السعودي الذي يشهد نسبة كبيرة من الشباب غير الملمين بتفاصيل القضية الفلسطينية إلا من خلال الصراع الحالي.

في هذا السياق، أبدى ولي العهد رغبته في الحفاظ على هدوء الوضع في غزة بعد إبرام أي صفقة تطبيع محتملة. وأفادت "ذا أتلانتيك" أن بلينكن تساءل عن إمكانية تقبل السعوديين للضربات الإسرائيلية المتكررة في غزة، ليرد ولي العهد قائلا: "يمكنهم العودة بعد ستة أشهر أو سنة، ولكن ليس في أعقاب توقيعي على اتفاقية".

ورغم ما ورد في التقرير، وصف مسؤول سعودي هذه الرواية بأنها "غير صحيحة"، مؤكدا أن السعودية ترفض التطبيع مع إسرائيل دون تحقيق قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. ولي العهد نفسه أكد في خطابه أمام مجلس الشورى السعودي على هذا الموقف، مشددا على أن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل حتى يتحقق هذا الهدف.

تأتي هذه التطورات في ظل جهود سعودية للتوصل إلى اتفاق دفاعي مع الولايات المتحدة، والذي قد يشمل موافقة على التطبيع مقابل ضمانات أمنية. ورغم المخاوف التي أبدى ولي العهد بشأن احتمالية تعرضه للخطر الشخصي نتيجة صفقة من هذا النوع، فإن المفاوضات بين الأطراف المعنية لا تزال مستمرة وسط ظروف إقليمية معقدة.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح