وأعضاء من المكتب المُسيّر لإثري يُعلنون تدارسهم لإمكانية تقديم اعتذار عام
طارق الشامي ـ طارق العاطفي :
تمكّن الحكم زوينة من هزم فريق إثري الريف الرياضي الناظوري لكرة السلّة بفارق نقطة واحدة في أخر ثواني لقاء الفريق الناظوري ضدّ نادي الفتح الرياضي الرباطي لنفس الرياضة، وأهدى بالتالي نقطتي الفوز لفريق العاصمة ضدّا على قوانين كرة السلّة وفي تحدّ سافر لأعين الجمهور المُلاحظ الذي عاب انحطاط الأخلاق الرياضية للتحكيم المُدير للمُقابلة.
وأثار غض الطرف من لدن الحكم زوينة على خطأ، مرتكب في الثانية الأخيرة من لدن أحد لاعبي الفتح الرياضي، حفيظة مُسيري ولاعبي وجماهير الفريق المحلّي، حيث اتّهموا الحكم زوينة بالتلاعب بنتيجة اللقاء لغاية مُريبة ومؤذية لجدية التنافس التي ينبغي أن تعُمّ في مثل هذه المُنافسات، كما تفاجأ الحكم خنتور وزميلته كرناوي من استباق زوينة للجميع وإعلانه نهاية اللقاء في الوقت الذي كان العدّاد الرئيس بالقاعة المُغطاة للرياضات بالناظور ما زال يعدّ الأجزاء الأخيرة من توقيت اللقاء، وهو الإجراء الذي دفع بأعضاء من المكتب المُسيّر لنادي إثري إلى طلب اجتماع خاص يدعو إليه الكاتب العام للفريق بنقطة وحيدة ضمن جدول الأعمال مُتمثلة في تدارس جدّي لإمكانية تقديم اعتذار عام عن مُباريات الدوري في ظل الأزمة المالية الخانقة السائدة على ميزانية الفريق، والتي يُصاحبها تلاعب تحكيمي أرخى بظلاله على أولى مباريات هذا الموسم.
وقد كانت الساعة الثانية، من بعد زوال اليوم السبت، قد عرفت وصول الحافلة الخاصة بفريق الفتح الرياضي الرباطي، وهي الحافلة الحاملة ضمن واجهتها الخلفية شعارات سبع مُدعمين رسميين، في حين أعقب ذلك وصول عناصر فريق إثري الريف عبر سيارات خاصة مُعبّرة عن الأزمة المالية الخانقة التي يُعاني منها، إلاّ أن هذه الفوارق المادية لم تحل في بروز ملامح الندية في اللقاء الجامع بين الطرفين والمبصوم بالتكافؤ طيلة أشواطه.
وقد عرف لقاء الفتح الرياضي ومُضيفه إثري الريف الرياضي الناظوري، تقديم اللاعبين الجُدد من صفوف المحلّيين، ويتعلق الأمر بكل من عبد المالك وبقاس والقضاوي وفاي وهاركيرن ومورابار وأشن ورزوق وصلاح وسوسان وترجي وسليمان، وذلك قبل أن يتمّ إعطاء الانطلاقة الرسمية للتباري في موعد رياضي عرف انطلاقة قوية للفريق الضيف قبل أن يفلح المحليون في إعادة التوازن بالبصم على تعادُلين حاسمين، الأوّل كان في نهاية الربع الثاني باثنين وثلاثين نقطة لكل طرف، في حين كان الثاني ضمن الربع الثالث بخمسين نقطة للطرفين، في حين اختُتم اللقاء باحتجاج مُقفل بحصّة نهائية وصلت إلى ثلاث وستين نُقطة للفتحيين، مُقابل اثنين وستّين لإثري الريف.
وتألق من صفوف المحليين كلّ من هالكيرن، الذي خاض اللقاء بالقميص رقم "عشرة"، إضافة للاعب رزوق ذي القمص رقم "خمسة عشر" الذي قام بمجهود بني غير مُتوقّع، في حين لم يُجاوز مُستوى الآخرين عتبة المقبول.
استراحة مُنتصف اللقاء عرفت تكريم المكتب المُسير لفريق إثري الريف لكرة السلّة لاسم بدأ يبصم بقوّة على رياضة ألعاب القوى الوطنية والعالمية، ويتعلّق الأمر بالعدّاء الريفي شاكر البوجطاوي ابن مدينة الناظور الذي يعد بتألق مُستقبلّي يزكي إنجازاته بألعاب القوى عامّة والعدو الريفي بصفة خاصّة.
وقد عمل رجال الأمن التابعين لمنطقة الشرطة الإقليمية بالناظور على الإحاطة بثلاثس التحكيم الذي أدار اللقاء، ومن ثمّ نُقلوا وسط حراسة أمنية مُشدّدة إلى مقهى فندق الرياض بالمدينة، وضُرب عليهم طوق أمني انتظارا لوصول موعد رحلتهم المُغادرة للمدينة، والمُحدّدة في الساعة العاشرة إلاّ رُبع من اليوم نفسه، حيث عمل الثلاثي التحكيمي المذكور على التداول في مُجريات اللقاء مع التركيز على الثواني الأخيرة منه وما قام به الحكم زويـنة في تفعيل لسلطته التقديرية.
لقطات فيديو من المُقابلة.. واحتجاجات نهاية اللقاء على الحَكَم "الرباطي" زويــنة
وأثناء هذا التسجيل تبدو واضحا مُحاولة اللاعب سليمان التي أعقبت بصافرة الحكم وبعدها جرس النهاية
وأثناء هذا التسجيل تبدو واضحا مُحاولة اللاعب سليمان التي أعقبت بصافرة الحكم وبعدها جرس النهاية
1
2