تحرير: كمال قروع
تصوير: ميلود دهشور
أقام يهود مغاربة اليوم الأحد 02 ماي الجاري بضريح سيدي يوسف طريق حي ترقاع بالناظور حفل "الهيلولة" أو "الهيلوليا" ومعناها "سبحوا الله "، السنوي المعتاد لدى اليهود، قصد الترحم والتبرك بهذا الولي حسب معتقداتهم، ويحضر اليهود المغاربة من مختلف بلدان العالم لهذا "الحج" السنوي خاصة من بريطانيا وإسرائيل وكندا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها، بعدما يلتمون ويجتمعون بمدينة مليلية المحتلة ومنها إلى الضريح السالف الذكر
وتعد مثل هذه الاحتفالات الدينية لليهود المغاربة تعبيرا عن مدى ارتباط هذه الطائفة اليهودية ببلدهم الأصلي وحرصهم على صلة الرحم به، وبتعلقهم الكبير بأوليائهم الذين يحظون بقدر كبير من الاحترام والتقديس لديهم، كما تؤكد أيضاً التسامح الديني الكبير الذي يقابل به المغرب طائفة اليهود المغاربة
ويجدر ذكره أن الاحتفال "بالهيلولة"" في ضريح سيدي يوسف بالناظور، دأب عليه اليهود المغاربة منذ القدم، فضلاً عن مواسم أخرى عريقة من بينها موسم يقام بضواحي مدينة تارودانت منذ أكثر من قرنين من الزمن وموسم سيدي موسى بن حمدوش، كما أن المغرب يملك رقماً قياسياً في احتضان قبور أولياء المسلمين كما هو الشأن أيضا لأولياء اليهود، بالإضافة إلى أولياء مقدسين مشتركين بين اليهود والمسلمين من قبيل ضريح "سيدي يحيى" في وجدة، وأن هذه "المزارات" تعتبر حجاً يأتيه اليهود المغاربة من مختلف بقاع المعمور، باعتبار أن لها شأناً دينياً كبيراً لديهم، وبالرغم من هجرة الكثير من اليهود المغاربة إلى أوروبا وأمريكا وإسرائيل فإن مكانة الأولياء عند اليهود تحظى بتقدير كبير على مدار السنة، لاسيما في الاحتفالات الدينية الموسمية، غير أن الطريف في هذه المواسيم هو أن الشموع التي يشعلونها في المكان وأعواد الثقاب أيضاً تباع بمبالغ مالية باهظة اعتقاداً منهم أنها تحتوي على "بركة" أولئك الأولياء.
وقد جرت هذه الإحتفالات وسط تعزيزات أمنية مشددة، حيث تم منع مجموعة من الأشخاص ولوج رقعة الضريح أوقات الإحتفالات اليهودية، و الظروف الأمنية المتشددة التي تحيط بها السلطات هذه المواسم الدينية باعتبار مكانة القضية الفلسطينية في قلوب المغاربة وتعاطفهم اللا محدود معها، كما تمت بحضور باشا مدينة الناظور والعميد الإقليمي وبعض المنتخبون والمسؤولون بإقليم ومدينة الناظور، ومسؤولين آخرين من مختلف مناطق المغرب
د
تصوير: ميلود دهشور
أقام يهود مغاربة اليوم الأحد 02 ماي الجاري بضريح سيدي يوسف طريق حي ترقاع بالناظور حفل "الهيلولة" أو "الهيلوليا" ومعناها "سبحوا الله "، السنوي المعتاد لدى اليهود، قصد الترحم والتبرك بهذا الولي حسب معتقداتهم، ويحضر اليهود المغاربة من مختلف بلدان العالم لهذا "الحج" السنوي خاصة من بريطانيا وإسرائيل وكندا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها، بعدما يلتمون ويجتمعون بمدينة مليلية المحتلة ومنها إلى الضريح السالف الذكر
وتعد مثل هذه الاحتفالات الدينية لليهود المغاربة تعبيرا عن مدى ارتباط هذه الطائفة اليهودية ببلدهم الأصلي وحرصهم على صلة الرحم به، وبتعلقهم الكبير بأوليائهم الذين يحظون بقدر كبير من الاحترام والتقديس لديهم، كما تؤكد أيضاً التسامح الديني الكبير الذي يقابل به المغرب طائفة اليهود المغاربة
ويجدر ذكره أن الاحتفال "بالهيلولة"" في ضريح سيدي يوسف بالناظور، دأب عليه اليهود المغاربة منذ القدم، فضلاً عن مواسم أخرى عريقة من بينها موسم يقام بضواحي مدينة تارودانت منذ أكثر من قرنين من الزمن وموسم سيدي موسى بن حمدوش، كما أن المغرب يملك رقماً قياسياً في احتضان قبور أولياء المسلمين كما هو الشأن أيضا لأولياء اليهود، بالإضافة إلى أولياء مقدسين مشتركين بين اليهود والمسلمين من قبيل ضريح "سيدي يحيى" في وجدة، وأن هذه "المزارات" تعتبر حجاً يأتيه اليهود المغاربة من مختلف بقاع المعمور، باعتبار أن لها شأناً دينياً كبيراً لديهم، وبالرغم من هجرة الكثير من اليهود المغاربة إلى أوروبا وأمريكا وإسرائيل فإن مكانة الأولياء عند اليهود تحظى بتقدير كبير على مدار السنة، لاسيما في الاحتفالات الدينية الموسمية، غير أن الطريف في هذه المواسيم هو أن الشموع التي يشعلونها في المكان وأعواد الثقاب أيضاً تباع بمبالغ مالية باهظة اعتقاداً منهم أنها تحتوي على "بركة" أولئك الأولياء.
وقد جرت هذه الإحتفالات وسط تعزيزات أمنية مشددة، حيث تم منع مجموعة من الأشخاص ولوج رقعة الضريح أوقات الإحتفالات اليهودية، و الظروف الأمنية المتشددة التي تحيط بها السلطات هذه المواسم الدينية باعتبار مكانة القضية الفلسطينية في قلوب المغاربة وتعاطفهم اللا محدود معها، كما تمت بحضور باشا مدينة الناظور والعميد الإقليمي وبعض المنتخبون والمسؤولون بإقليم ومدينة الناظور، ومسؤولين آخرين من مختلف مناطق المغرب
د
1
2
3
4