جواد بودادح | إلياس حجلة
نظمت جمعية الناظور للوقاية والتوعية الصحية بشراكة مع جمعية مبادرات الشباب الناظوري، بعد زوال اليوم الجمعة 20 يناير الجاري بقاعة العروض التابعة للمركب الثقافي بالناظور، ندوة حول موضوع "الجهوية الموسعة رهان المستقبل".
وقد تناولت هاته الندوة التي أطرها كل من الأستاذ ميمون الطاهري أستاذ جامعي بكلية سلوان، والأستاذ محمد ميرة حقوقي وفاعل جمعوي وكذا الأستاذ محمد الحموشي هو الآخر حقوقي وفاعل جمعوي، (تناولت) مشروع الجهوية الموسعة بأبعاده التنموية والحقوقية، على اعتبار أن هذا المشروع يسعى الى تحقيق تكامل اقتصادي واجتماعي يغلب عليه خلق نوع من اللامركزية في اتخاذ وتسيير القرارات داخل الجهات.
وقد أكد الأستاذ ميمون الطاهري أن دور الجهات في خلق دينامية اقتصادية وتنموية فعالة جعل من مشروع الجهوية الموسعة أمرا لا مناص منه، بعد أن كانت كل القرارات والتدابير تتخذ من "الرباط"، في حين أبرز الأستاذ محمد الحموشي على أن موضوع الجهوية لم يكن حبيس اللحظة، بل تم تداوله ومناقشته لأول مرة سنة 1971، وهذا ما مكن الدولة من التجاوب مع هذا الموضوع عقب نهجها لمخططات خماسية سعت الى خلق نمط من الديمقراطية اللامركزية، رغم عدم تطرقها لموضوع الاستقلالية المالية.
أما الأستاذ محمد ميرة فقد أكد خلال مداخلته اتفاقه مع طرح الأستاذ الحموشي، حين قال أن اللجنة الملكية الاستشارية للجهوية، غيبت مبدأ التشاور والاعتماد على تقاليد وعادات كل منطقة من مناطق المغرب في مشروع التقسيم الجهوي الجديد الذي جاءت به دون مراعاة الخصوصيات الجهوية والحاجيات اليومية لعموم المواطنين، مبديا أسفه على السير غير العادي لهذا المشروع الذي يمس في الصميم جوهر الترابط الاجتماعي الذي يربط مجموعة من مناطق الريف مع جيرانها، في إشارة الى ما جاء به تقرير اللجنة حول التقسيم الجديد للجهة وذلك بانضمام إقليم الحسيمة الى الجهة الشرقية وتسميتها بجهة "الريف والشرق".