أمسية قرآنية ناجحة من تنظيم المجلس العلمي المحلي ومندوبية الأوقاف بمسجد الفتح بالناظور

بصراحة ما أحوجنا إلى هذه الجلسات الربانية الإيمانية علو طول السنة،فلا شك ان الأرواح ترتاح حين حظورها هذه المجالس،لأنها مجالس تحفها الملائكة وتغشاها الرحمة،ولكن للأسف نستمتع بها فقط في هذا الشهر الفضيل ،فهل ستبقى المساجد مفتوحة كعادتها في رمضان،هل سنعيش هذه اللحظات الإيمانية في غير رمضان،هذا ما أتمناه صراحة،وأقول لمن حرم من لذة الإيمان تعهد مجالس الذكر وعاشر الصالحين ستذوقه حتما

سم الله الرحمن الرحيم نرجو لكم كل التوفيق والخير رعاكم الله وجعلكم من الناس المخلصين الطيبين إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا والسلام عليكم

أن خير القلوب قلب واعٍ للقرآن الكريم ، وخير الألسنة لسان يتلوه ، وخير البيوت بيت يكون فيه ، وأنه أعظم الكتب منزلة ، فهو النور المبين الذي لا يشبهه نور ، والبرهان المستبين الذي ترتقي به النفوس وتنشرح به الصدور ، لا شيء أفصح من بلاغته ، ولا أرجح من فصاحته ، ولا أكثر من إفادته ، ولا ألذ من تلاوته ،ومن هذا المنطلق وتزامناً مع شهر القران رمضان الخير والعطاء أقام المجلس العلمي بتنسيق مع مندوبية الأوقاف أمسية قرآنية رائعة حظر فيها مجموعة من حفاظ كتاب الله وشرفوا مسامعنا بالذكر الحكيم ،وارجوا من الله أن يرحم تقصيرنا في حقه ويردنل إليه ردا جميلا.والذي لفت انتباهي هذه السنة وقد صليت في مجموعة من المساجد جمود العين بحيث أني لم اسمع او أرى عين إمام أو مأموم باكية فتساءلت مع نفسي أين المشكلة ،ألم يقل الني عليه السلام فإن لم تبكوا فتباكوا،هل أنا الذي لا أسمع او أرى،فقلت ربما يجمعون بكاءهم لليلة القدر،فانطلقت إلى مسجد الفتح بالفطواكي مسرعا حتى أدرك الصفوف الاولى وأرى العيون الباكية من خشية الله عن قرب ،لكن للأسف لم يتحقق حلمي فانتظرت لعل البكاء يجتمع عند الختام ولكن لا شيئ يذكر،واستغربت كيف لا تبكي العيون ونحن على لحظات لتوديع أفضل وأجمل وأحن ضيف حل بدارنا،ولكن للأسف جفت عيوننا وقست قلوبنا وإلى الله المشتكى

سكت دهرا ونطق جهلا.من قال لك يا صاحب التعليق رقم 7 بانه إذا أردت البكاء ان اذهب إلى مكة،من أفتاك بهذا إن ملاحظتي في محلها وإذا استخدمت عقلك قليلا علمت أن ملاحظتي في الصميم ،إن جفاف العين ياسيدي في رمضان أو غير رمضان تدل على قسوة قلوبنا بكثرة الذنوب،وإذا راجعت القرآن الكريم علمت أن من علامات المخبتين بكاء العين واقشعرار الجلدثم الذين ذكرتهم يبكون في مكة هل تعلم لماذا يبكون،إنهم فهموا القرآن حق الفهم وقلت ذنوبهم وخفت صدورهم وليسوا مثلي ومثلك الغرقى في اوحال الذنوب والمعاصي،ثم أليسوا هم بشرا مثلنا ،بدون ان تذهب بعيدا خذ مثلا الشيخ القزابري في مسجد الحسن الثاني هل علمت كيف كان ختمه للقرآن،لا شك ستشعر بالخجل من نفسك إن كان فيك بقية من نفس،ولذلك لا بأس من إعادة النظر وجلد ذواتنا حتى ننتبه مرة اخرى
ولا نعيد نفس الخطأ،أما أنا ذكرت فقط مسجد الفطواكي أما في الحقيقة جل مساجد الناظور بدون استثناء.لم أرى فيها عين دامعة سواء من الإمام او المأموم،