
ناظورسيتي: مهدي العزاوي
أثارت محاضرة ألقاها الداعية ياسين العمري بمدينة إمزورن، بإقليم الحسيمة، جدلًا واسعًا بين النشطاء والفعاليات في منطقة الريف، بسبب ما اعتبروه "تشكيكًا" في وطنيتهم. وجاء ذلك خلال لقاء نظمته جمعية سند للثقافة والتنمية والأعمال الاجتماعية، يوم السبت 8 مارس الجاري، في القاعة المغطاة بالمدينة.
وخلال مداخلته، دعا العمري الحاضرين إلى التمسك بالوحدة الوطنية، وهو ما أثار استياء العديد من الفعاليات الريفية، التي رأت في هذه الدعوة إيحاءً بوجود شكوك حول انتماء أبناء المنطقة للوطن.
وعلى منصات التواصل الاجتماعي، عبّر عدد من النشطاء عن استنكارهم لتصريحات العمري، معتبرين أنها تنطوي على رسائل مبطنة تستهدف الريفيين. وفي هذا السياق، كتب الأستاذ رشيد المساوي تدوينة على صفحته في "فيسبوك" بعنوان "ياسين العمري ودس السم للريفيين في العسل". وقال فيها:
"في فقرة جد معبرة من مداخلة ياسين العمري مساء أمس في إمزورن، وخارج سياق موضوع محاضرته، ألحّ على نصح الحاضرين بالتمسك بالوحدة الوطنية، وكرر ذلك مرارًا! والسؤال المطروح: هل يوجه هذه النصيحة حين يحاضر في مدن مثل الرباط أو فاس؟ وإذا لم يكن الأمر كذلك – وهو المرجح – فلماذا تخصيص الريفيين بها؟ أليس في ذلك تشكيك مبطن في وطنيتهم؟"
أما الناشط الأمازيغي والريفي خميس بوتكمانت، فقد علّق بغضب قائلًا:
"إمزورن، التي دفعت ثمنًا باهظًا منذ 2016 بسبب التهميش، والتي شهدت هجرة المئات من شبابها عبر "قوارب الموت"، يأتيها اليوم الداعية العمري ليحدثهم عن الوحدة الوطنية وكأنهم بحاجة لمن يذكّرهم بها!"
وأضاف بوتكمانت: "بدلًا من التطرق لقضايا الظلم والتهميش، يلجأ بعض الوعاظ إلى تمرير رسائل مبطنة تعكس سرديات السلطة في قوالب دينية."
وأعادت تصريحات العمري إلى الأذهان البيان الشهير الذي أصدرته أحزاب الأغلبية الحكومية خلال حراك الريف، والذي وصفت فيه الاحتجاجات بالمطالبة بالانفصال، وهو ما نفاه نشطاء الحراك آنذاك بمسيرة جماهيرية ضخمة.
وأكدت عدة فعاليات ريفية أنه لا يحق لأحد التشكيك في وطنية أبناء المنطقة، داعين كل من لديه شكوك حول الأمر إلى الرجوع إلى التاريخ، والاطلاع على التضحيات التي قدّمها الريفيون في سبيل استقلال المغرب.
أثارت محاضرة ألقاها الداعية ياسين العمري بمدينة إمزورن، بإقليم الحسيمة، جدلًا واسعًا بين النشطاء والفعاليات في منطقة الريف، بسبب ما اعتبروه "تشكيكًا" في وطنيتهم. وجاء ذلك خلال لقاء نظمته جمعية سند للثقافة والتنمية والأعمال الاجتماعية، يوم السبت 8 مارس الجاري، في القاعة المغطاة بالمدينة.
وخلال مداخلته، دعا العمري الحاضرين إلى التمسك بالوحدة الوطنية، وهو ما أثار استياء العديد من الفعاليات الريفية، التي رأت في هذه الدعوة إيحاءً بوجود شكوك حول انتماء أبناء المنطقة للوطن.
وعلى منصات التواصل الاجتماعي، عبّر عدد من النشطاء عن استنكارهم لتصريحات العمري، معتبرين أنها تنطوي على رسائل مبطنة تستهدف الريفيين. وفي هذا السياق، كتب الأستاذ رشيد المساوي تدوينة على صفحته في "فيسبوك" بعنوان "ياسين العمري ودس السم للريفيين في العسل". وقال فيها:
"في فقرة جد معبرة من مداخلة ياسين العمري مساء أمس في إمزورن، وخارج سياق موضوع محاضرته، ألحّ على نصح الحاضرين بالتمسك بالوحدة الوطنية، وكرر ذلك مرارًا! والسؤال المطروح: هل يوجه هذه النصيحة حين يحاضر في مدن مثل الرباط أو فاس؟ وإذا لم يكن الأمر كذلك – وهو المرجح – فلماذا تخصيص الريفيين بها؟ أليس في ذلك تشكيك مبطن في وطنيتهم؟"
أما الناشط الأمازيغي والريفي خميس بوتكمانت، فقد علّق بغضب قائلًا:
"إمزورن، التي دفعت ثمنًا باهظًا منذ 2016 بسبب التهميش، والتي شهدت هجرة المئات من شبابها عبر "قوارب الموت"، يأتيها اليوم الداعية العمري ليحدثهم عن الوحدة الوطنية وكأنهم بحاجة لمن يذكّرهم بها!"
وأضاف بوتكمانت: "بدلًا من التطرق لقضايا الظلم والتهميش، يلجأ بعض الوعاظ إلى تمرير رسائل مبطنة تعكس سرديات السلطة في قوالب دينية."
وأعادت تصريحات العمري إلى الأذهان البيان الشهير الذي أصدرته أحزاب الأغلبية الحكومية خلال حراك الريف، والذي وصفت فيه الاحتجاجات بالمطالبة بالانفصال، وهو ما نفاه نشطاء الحراك آنذاك بمسيرة جماهيرية ضخمة.
وأكدت عدة فعاليات ريفية أنه لا يحق لأحد التشكيك في وطنية أبناء المنطقة، داعين كل من لديه شكوك حول الأمر إلى الرجوع إلى التاريخ، والاطلاع على التضحيات التي قدّمها الريفيون في سبيل استقلال المغرب.