جواد الغليظ
Yoba56@gmail.com
العلم مصباحُ النفْس، ينفي عنها ظلمة الجهل،
فما أمكنك أن تضيف إلى مصباحك مصباحَ غيرك، فافعل:
أفلاطون.
ربما أنني سأتحدث هذه المرة عن موضوع ما إن عدلت عن النبش فيه حتى أجبرني بعض رواد الانترنت الذين أعتبرهم مرآة محيطهم عن فعل ذلك، أناس لا أعرف عن أي وجهة نظر يتكلمون عنها، وعن أي منطلق إيديولوجي يأطرهم وذلك لتلفيق تهم مجانية بأشخاص ربما يؤمنون بفكرة أفتخر بالإيمان بها وهي أننا نتمتع بعقل حر نفكر به.
لاحظت أنني كلما تحدثت عن موضوع ما يتعلق بالإسلام أو ربما تجمعه علاقة ما به، خصوصا ان كان موضوع يحمل وجهة نظر خاصة وجب على الجميع احترامها من منطق العقل الذي نفكر به جميعا قبل رمي التهم المجانية، إلا وتم تكفيري أو دعوتي إلى "الرشد" كما يدعون بمعنى أن كلامي حسبهم يعتبر "ردة".
هؤلاء النوع من الأشخاص الذين يحملون فكر "الخوانجية" كما سموهم ضحاياهم في مصر، يحبون فقط المواضيع التي تكفر الغرب أو تدعو إلى قتل الأبرياء أو تكفير المسلمين أنفسهم أو إعادة كتابة ما تم تدوينه في القرون الخالية قصد التذكير كما يقولون أو تمجيد أحد تياراتهم حسب هواهم . أما ما يخصنا نحن فهو من وحي الكفار ودعم الصهاينة والحاد ماكر خارج قفص الدين الإسلامي حتى لو كنت تتحدث عن العازل الطبي ومنافعه.
أحد هؤلاء النشطاء "الخوانجيين" الذين غزاهم صبيب الانترنت الشرقي دعاني في عمودي الأخير إلى العودة للإسلام من جديد والعدول عن موقفي حول مجموعة من الأشخاص الذين يلبسون القناع في رمضان، لان ذلك الموقف حسبه يعتبر كفر وردة وغير ذلك من التهم التي لم يشأ كتابتها في الردود وقام بتدوينها في الوورد وأرسلها إلى الجيمايل كي يهديني وأدخل الإسلام الذي خرجت عن منحاه في العمود السابق.
هؤلاء الأشخاص الذين أسميهم "الأشباح الثيوقراطيون" يريدون تنصيب أنفسهم علينا كرجال دين جدد يملكون مفتاح بيت يسمى الجنة يتخيلونه على هواهم ويوزعونه على الذين يريدون أن يكونوا مسلمين حسب طريقتهم وتيارهم، كأن تلك الجنة وذلك الإسلام الذي درسنا عنه وعرفناه منذ 14 سنة من التعليم في المدارس والكليات بالمغرب ليس ذلك الذي يروجون له. وبصراحة هؤلاء بطريقتهم تلك التي يتعاملون بها مع الذين لا يتفوق معهم حتى قليلا عبارة عن أناس فاشيين لا غير، عنصريون في التعامل وعنفويون في التصرفات والإسلام الذي أعرفه أنا شخصيا لا علاقة له بذلك الذي يروجون له.
موقف هؤلاء من العمود هو موقف نفسه من عدة مسائل تجري أحداثها في المغرب، ان كتب أحد الصحفيين أن فقيها ضبط وهو يمارس الجنس على طفل قاصر في المسجد وقام بنشر الخبر في الجريدة، فسيعتبرون ذلك الصحفي كافر لأنه قام بجهر خبر الفقيه وتشويه سمعة المسجد، أما قضية ممارسة الجنس فقد تم تغييبها لان المشكل لدى هؤلاء لا يكمن في السبب موضوع المقال ولكن يكمن في خلط اسم الفقيه والمسجد بالجنس في ذلك المقال الصحفي والتشهير بهما لان القضية لدى هؤلاء الفاشيين قضية أسماء مقدسة لا غير.
نفس الشيء وقع مع المخرج عزيز السالمي صاحب فيلم "حجاب الحب"، الذي تدور مجرياته حول فتاة متحجبة كانت على علاقة غير شرعية برجل آخر انتهت بالحمل، هذا الفيلم الذي تحركت من أجلهم تلك العقول وسخرت جميع إمكانياتها لترويج فكرة محببة لديهم وللدعوة لمنعه وعدم عرضه بل محاكمة المخرج لا لشيء إلا انه قام بإعادة تصوير أحداث حقيقية تحدث يوميا في جميع البلدان الإسلامية، والمشكل يكمن لديهم في أسم الحجاب، بل قاموا بإنكار فكرة كون وجود محجبات مومسات، كأن اللواتي يزرنها الخليجيون في مغرب 2010 كلهن متبرجات. وأنا شخصيا أدعوهم إلى حضور بعض الجلسات في احدى المحاكم للتعرف عن سيناريوهات ذلك الفيلم.
هؤلاء لهم عبادة أخرى غير التي نعرفها، فهم يعبدون الأسماء ويقدسون الأشياء وسلاحهم الوحيد هو التكفير، ونحن الذين نستعمل"جيلات" لا يحق لنا التحدث عن قضايا تهم المسلمين والإسلام. فنحن الذين نكتب ونتحدث دائما الهدف الرئيسي للتكفير لأننا نهدد فكرهم "وإسلامهم السياسي" الذي يرونه المخرج الوحيد. ناسين المسلمين الآخرين الذين لا يتحدثون ولا ينتقدون لان شغلهم الشاغل هو الليل والبيداء معفيون من التكفير لأنهم ساكتون، وليست لهم الجرأة في تكفيرهم أو تفجيرهم لأنهم غائبون عن مخططاتهم الجهنمية سوى الذين يعرفون خباياهم الفكرية الخطيرة.
لهذا لم أشأ الخوض في مسائل أخرى، لكن هذا العمود أعتبره فقط رد على بعض المرتزقة الذين يريدون احتكار الإسلام لنفسهم ودون غيرهم، وأما العمود الحقيقي فهو الذي سنتطرق فيه إلى جل تلك الأفكار التكفيرية التي تغزو الشباب المغربي وفك شفراتها للذين يريدون التخلص منها ومن عقباتها.
Yoba56@gmail.com
العلم مصباحُ النفْس، ينفي عنها ظلمة الجهل،
فما أمكنك أن تضيف إلى مصباحك مصباحَ غيرك، فافعل:
أفلاطون.
ربما أنني سأتحدث هذه المرة عن موضوع ما إن عدلت عن النبش فيه حتى أجبرني بعض رواد الانترنت الذين أعتبرهم مرآة محيطهم عن فعل ذلك، أناس لا أعرف عن أي وجهة نظر يتكلمون عنها، وعن أي منطلق إيديولوجي يأطرهم وذلك لتلفيق تهم مجانية بأشخاص ربما يؤمنون بفكرة أفتخر بالإيمان بها وهي أننا نتمتع بعقل حر نفكر به.
لاحظت أنني كلما تحدثت عن موضوع ما يتعلق بالإسلام أو ربما تجمعه علاقة ما به، خصوصا ان كان موضوع يحمل وجهة نظر خاصة وجب على الجميع احترامها من منطق العقل الذي نفكر به جميعا قبل رمي التهم المجانية، إلا وتم تكفيري أو دعوتي إلى "الرشد" كما يدعون بمعنى أن كلامي حسبهم يعتبر "ردة".
هؤلاء النوع من الأشخاص الذين يحملون فكر "الخوانجية" كما سموهم ضحاياهم في مصر، يحبون فقط المواضيع التي تكفر الغرب أو تدعو إلى قتل الأبرياء أو تكفير المسلمين أنفسهم أو إعادة كتابة ما تم تدوينه في القرون الخالية قصد التذكير كما يقولون أو تمجيد أحد تياراتهم حسب هواهم . أما ما يخصنا نحن فهو من وحي الكفار ودعم الصهاينة والحاد ماكر خارج قفص الدين الإسلامي حتى لو كنت تتحدث عن العازل الطبي ومنافعه.
أحد هؤلاء النشطاء "الخوانجيين" الذين غزاهم صبيب الانترنت الشرقي دعاني في عمودي الأخير إلى العودة للإسلام من جديد والعدول عن موقفي حول مجموعة من الأشخاص الذين يلبسون القناع في رمضان، لان ذلك الموقف حسبه يعتبر كفر وردة وغير ذلك من التهم التي لم يشأ كتابتها في الردود وقام بتدوينها في الوورد وأرسلها إلى الجيمايل كي يهديني وأدخل الإسلام الذي خرجت عن منحاه في العمود السابق.
هؤلاء الأشخاص الذين أسميهم "الأشباح الثيوقراطيون" يريدون تنصيب أنفسهم علينا كرجال دين جدد يملكون مفتاح بيت يسمى الجنة يتخيلونه على هواهم ويوزعونه على الذين يريدون أن يكونوا مسلمين حسب طريقتهم وتيارهم، كأن تلك الجنة وذلك الإسلام الذي درسنا عنه وعرفناه منذ 14 سنة من التعليم في المدارس والكليات بالمغرب ليس ذلك الذي يروجون له. وبصراحة هؤلاء بطريقتهم تلك التي يتعاملون بها مع الذين لا يتفوق معهم حتى قليلا عبارة عن أناس فاشيين لا غير، عنصريون في التعامل وعنفويون في التصرفات والإسلام الذي أعرفه أنا شخصيا لا علاقة له بذلك الذي يروجون له.
موقف هؤلاء من العمود هو موقف نفسه من عدة مسائل تجري أحداثها في المغرب، ان كتب أحد الصحفيين أن فقيها ضبط وهو يمارس الجنس على طفل قاصر في المسجد وقام بنشر الخبر في الجريدة، فسيعتبرون ذلك الصحفي كافر لأنه قام بجهر خبر الفقيه وتشويه سمعة المسجد، أما قضية ممارسة الجنس فقد تم تغييبها لان المشكل لدى هؤلاء لا يكمن في السبب موضوع المقال ولكن يكمن في خلط اسم الفقيه والمسجد بالجنس في ذلك المقال الصحفي والتشهير بهما لان القضية لدى هؤلاء الفاشيين قضية أسماء مقدسة لا غير.
نفس الشيء وقع مع المخرج عزيز السالمي صاحب فيلم "حجاب الحب"، الذي تدور مجرياته حول فتاة متحجبة كانت على علاقة غير شرعية برجل آخر انتهت بالحمل، هذا الفيلم الذي تحركت من أجلهم تلك العقول وسخرت جميع إمكانياتها لترويج فكرة محببة لديهم وللدعوة لمنعه وعدم عرضه بل محاكمة المخرج لا لشيء إلا انه قام بإعادة تصوير أحداث حقيقية تحدث يوميا في جميع البلدان الإسلامية، والمشكل يكمن لديهم في أسم الحجاب، بل قاموا بإنكار فكرة كون وجود محجبات مومسات، كأن اللواتي يزرنها الخليجيون في مغرب 2010 كلهن متبرجات. وأنا شخصيا أدعوهم إلى حضور بعض الجلسات في احدى المحاكم للتعرف عن سيناريوهات ذلك الفيلم.
هؤلاء لهم عبادة أخرى غير التي نعرفها، فهم يعبدون الأسماء ويقدسون الأشياء وسلاحهم الوحيد هو التكفير، ونحن الذين نستعمل"جيلات" لا يحق لنا التحدث عن قضايا تهم المسلمين والإسلام. فنحن الذين نكتب ونتحدث دائما الهدف الرئيسي للتكفير لأننا نهدد فكرهم "وإسلامهم السياسي" الذي يرونه المخرج الوحيد. ناسين المسلمين الآخرين الذين لا يتحدثون ولا ينتقدون لان شغلهم الشاغل هو الليل والبيداء معفيون من التكفير لأنهم ساكتون، وليست لهم الجرأة في تكفيرهم أو تفجيرهم لأنهم غائبون عن مخططاتهم الجهنمية سوى الذين يعرفون خباياهم الفكرية الخطيرة.
لهذا لم أشأ الخوض في مسائل أخرى، لكن هذا العمود أعتبره فقط رد على بعض المرتزقة الذين يريدون احتكار الإسلام لنفسهم ودون غيرهم، وأما العمود الحقيقي فهو الذي سنتطرق فيه إلى جل تلك الأفكار التكفيرية التي تغزو الشباب المغربي وفك شفراتها للذين يريدون التخلص منها ومن عقباتها.