المزيد من الأخبار






ارتفاع دخول المهاجرين إلى مليلية عبر الحدود البرية بنسبة 233.3%


ناظورسيتي: من مليلية

سجلت مليلية خلال الشهر الأول ونصف من العام الجاري أكبر زيادة في عدد المهاجرين غير النظاميين الذين دخلوا إلى إسبانيا عبر الحدود البرية، حيث ارتفعت النسبة بنحو 233.3%، بعدما تمكن 10 مهاجرين من العبور حتى 15 فبراير.

ووفقًا للبيانات الصادرة عن وزارة الداخلية الإسبانية، فإن هذه العشر حالات هي الوحيدة التي تم تسجيلها في مليلية هذا العام، حيث لم يتم الإبلاغ عن أي دخول بحري، على غرار الوضع في سبتة. ويعني ذلك انخفاضًا بنسبة 100% في الهجرة البحرية مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث تم تسجيل حالة واحدة آنذاك.


وتساوي عمليات العبور البري المسجلة في مليلية حتى الآن عدد تلك التي تم تسجيلها خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2024. في المقابل، شهدت سبتة انخفاضًا بنسبة 22.2% في عدد المهاجرين الذين دخلوا بشكل غير نظامي عبر الحدود البرية، حيث تم تسجيل 137 حالة حتى 15 فبراير، مقارنة بـ 176 حالة في نفس الفترة من العام الماضي، بينما بقيت الهجرة البحرية دون تغيير.

وعلى مستوى التراب الإسباني، دخل 8,107 مهاجرا منذ بداية العام وحتى 15 فبراير 2025، وهو ما يمثل انخفاضًا بنسبة 38.5% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي (13,182 مهاجرًا). ومعظم هؤلاء المهاجرين (7,960) وصلوا عن طريق البحر باستخدام 183 قاربًا تقليديًا أو مطاطيًا.

من جهة ثانية، يستضيف مركز الإقامة المؤقتة للمهاجرين (CETI) في مليلية حاليًا نحو 800 مهاجر، يشكل 60% منهم مهاجرون من أمريكا الجنوبية، إضافةً إلى شباب من مالي ودول إفريقية أخرى.

وأشارت صابرينا موح، مندوبة الحكومة، إلى أن وتيرة وصول المهاجرين الذين يطلبون اللجوء في مليلية قد انخفضت مؤخرًا. كما لم يتضح بعد ما إذا كان سيتم اعتماد نظام تقديم طلبات اللجوء إلكترونيًا في المدينة.

إلى ذلك، تم الإعلان عن مشروع لتحسين مركز CETI بتكلفة 11 مليون يورو، حيث تعود هذه المنشآت إلى عام 1999 عندما قررت حكومة خوسيه ماريا أثنار آنذاك إنشاء المركز بسبب التدفقات المستمرة للمهاجرين إلى مليلية.

أما فيما يتعلق بالقاصرين غير المصحوبين بذويهم، فقد تم استثناؤهم من خطة إعادة توزيع المهاجرين التي تسعى الحكومة الإسبانية إلى تنفيذها بين الأقاليم، حيث لن يشمل القرار إقليم كتالونيا أو إقليم الباسك. وتهدف هذه الخطوة إلى تخفيف الضغط عن مناطق مثل جزر الكناري وسبتة، اللتين شهدتا ارتفاعًا كبيرًا في أعداد القُصَّر الوافدين خلال الأشهر الأخيرة.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح