أولا، تحية لرجال الأمن وكل الساهرين على حماية وسلامة الوطن والمواطنين.. لكن - فهناك "لكن" - أروم في هذا السياق ومن هذا المنبر التشديد على ضرورة مواجهة هاته الظاهرة الخطيرة ( انتشار العصابات الإجرامية ) والآفة العويصة ( استهلاك المخدرات القوية ) بكل الوسائل المادية والبشرية واللوجستيكية المتاحة.. فإن وجد ثمة نقص على مستوى توفير هذه الوسائل، من اللازم سده. وإن ثبت خلل على مستوى تدبيرها، من المتعين تقويمه.. إن من واجب الدولة توفير الأمن للمواطنين، ولا يعذر بلد - مهما كانت مقوماته - بفشله في القيام بهذا الواجب.. وعلى المواطنين من جهتهم الامتثال للقوانين، ولا يعذر أحد - كيفما كانت مبرراته - بجهله للقانون.. إن مستقبل الوطن رهين بحاضر مواطنيه؛ فإن كان هذا الحاضر عنوانه الفساد باختلاف تجلياته والمخدرات بشتى أصنافها، فلا شك أن مآله لن يكون مفروشا بالورود الزاهيات.. فمن يزرع الريح يحصد العاصفة، كما يقول المثل الحكيم وتؤكد قوانين الفيزياء الطبيعية.. إننا ندرك كمواطنين أن لدى وطننا إرادة سياسية صريحة ومعلنة لمحاربة الفساد، والحد من - ولما لا القضاء على - الآفات والمعضلات التي تنخر جسد مجتمعنا وتخرب عقول شبابنا وتعصف بمستقبل الأجيال الصاعدة وبالتالي بمستقبل بلدنا.. بيد أن الرغبات والأماني - وإن كانت صادقة - لا تكفي لدرء المرض ولا تفي بالغرض.. إنما ينبغي اقتران القول بالفعل، وتضافر جهود الجميع لإنجاح العمل.. لم يعد في وطننا مكان ولا مجال للاشتغال وفق ذهنية المناسبات وتقنية الحملات.. المأمول والمفروض أن يكون الأمن المادي والروحي للمواطنين حالة متواترة من الاطمئنان، ينبغي الحفاظ عليها في كل آن، بأقصى ما يمكن من الاستقامة والنزاهة والاحترافية والإتقان... فرحم الله عبدا عمل عملا فأتقنه.. إن أخطر ما في الأمر هو ارتباط آفة المخدرات بالنشئ، وتركيز مروجيها على المدارس والثانويات.. إن هذا الأمر لوحده يقتضي إعلانها حربا ضروسا على هؤلاء الوسطاء وبالأخص على مزوديهم ومن يضمن حمايتهم على حساب الوطن والمواطنين.. الزمن ليس زمن القيام بحملات، من حين لآخر، لذر الرماد في العيون.. الزمن زمن العمل الجاد والجيد.. الزمن زمن العلم والتربية.. الزمن زمن التنمية البشرية... فلم يعد هناك مكان لقليلي التربية والتنمية.. ولكم واسع النظر
3.أرسلت من قبل
Aissa España في 14/06/2012 21:39
salam Adawla ikhas atzayar akhmanaye manaya khatar khatar bazaf kor 3am itmani manaya allah oma hada monkar.
4.أرسلت من قبل
wayaw_afnigh@live.fr في 15/06/2012 00:16
يقبضون الصغار ويحمون الكبار هدا هو الحال
5.أرسلت من قبل
mimounmaroc@live.fr في 15/06/2012 03:22
ya rabi salam waha iranini
6.أرسلت من قبل
أمين صادق في 17/06/2012 21:38
لا أعلم لما أحجمتم عن نشر تعليقي السابق حول هذا الخبر؟؟ أرجو أن يكون ذلك لأسباب موضوعية.. علما أني توخيت (من جهتي) فيما كتبت (كعادتي) أقصى درجات الموضوعية.. فالحقيقة أني وددت لو أفرجتم عن ذلك التعليق، لأني ما رمت من ورائه (ومن غيره) سوى الإدلاء برأيي -بكل صدق وأمانة- في قضية مصيرية، والإسهام في أداء رسالة المواطنة عبر هذا المنبر "الحر".. على ما أعتقد