محمد طلحاوي:
افتتحت السلطات الهولندية أول مسجد للجنود والعاملين المسلمين بالجيش الهولندي في ثكنة عسكرية بمدينة أمسفورد وسط هولندا، في خطوة رأى مراقبون أنها تأتي في إطار تطور مشاركة المسلمين في الحياة العامة.
وحضر افتتاح المسجد الذي يسع حوالي مائة مصلٍّ، دعاة مسلمون في الجيش الهولندي وقيادات عسكرية ومسلمون عاملون بالثكنة وفعاليات من المجتمع المسلم وممثلون عن تنسيقية المسلمين مع الحكومة الهولندية،
وأوضح كبير الدعاة المسلمين في الجيش الهولندي العقيد علي الداودي أن دورهم هو توفير حاجة المسلمين الدينية والنفسية للعاملين في وزارة الدفاع الهولندية، من أماكن للصلاة وإقامة الجنائز وتوفير الأطعمة الحلال وإرشاد الناس وتوضيح الإسلام وثقافته للجيش الهولندي.
وقال الداودي على هامش افتتاح المسجد "لقد نجحنا في إثبات وجودنا وتحقيق الجزء الأكبر مما هو منوط بنا كمرشدين"، مبينا أن المسجد أسهمت في تهيئته أطراف من داخل وخارج الثكنة. وحول دلالة هذا الإنجاز، قال الداودي "لا نستطيع أن نقرأ هذا الإنجاز إلا في إطار المرحلة التي وصل إليها المسلمون في المشاركة في الحياة العامة".
أما الأستاذ الدكتور "بيتر سيورد فان كونينغسفيلد" المختص في تاريخ الإسلام، فقد أعرب في كلمته عن أسفه لأن تتحول الأفراح إلى جدل سياسي في كل مرة من قبل بعض المتطرفين، في إشارة إلى تصريحات "فيلدرز" المعادية للإسلام، معتبرا هذه الخطوة متقدمة وتعبر عن طبيعة المرحلة التي تعيشها الأقليات المسلمة في أوروبا وهولندا على سبيل الخصوص.
وقال الدكتور إنه قبل هذا المسجد لم تشهد هولندا مساجد في الثكنات سوى بعض المصليات الصغيرة جاءت في ظروف خاصة وارتبطت بطلبة أو جنود قادمين من المستعمرات الهولندية مثل إندونيسيا.
ومن جهته قال الإمام في الجيش الهولندي سعاد عابدين في خطبته التي ألقاها بمناسبة الافتتاح "إن المسجد سيكون مرآة عاكسة لوجود المسلمين في الجيش الهولندي وسيعبر عن هويتهم الدينية"، وأضاف "أن المسجد سيكون فرصة ليتعرف الجنود الهولنديون والموظفون في الثكنة عن قرب على طقوس المسلمين التعبدية وشعائرهم الدينية".
وتابع عابدين أن المسجد سيقوم بأدوار ثقافية وسيكون مكانا لإحياء الاحتفالات بالمناسبات الدينية، قائلا إنه أثناء حديثه كمرشد روحي مع الجنود والعاملين في وزارة الدفاع يقفز إليه دائما السؤال عن مكان أداء الصلوات واتجاه القبلة، وأضاف عابدين أنه يشعر بالفخر وهو يؤم أول صلاة في هذا المسجد.. وقد بني المسجد على نموذج المساجد التركية وكتبت على جدرانه آيات قرآنية وأسماء الله الحسنى بخطوط عربية شدت الحاضرين، لكنه لم يحتو على مئذنة أو قبة خارجية.
جدير بالذكر أنه لا توجد إحصاءات دقيقة لعدد المسلمين في الجيش الهولندي، لكن تقديرات تتحدث عن ثلاثة آلاف مسلم في مؤسسة عسكرية تضم 60 ألف شخص، في بلد يمثل المسلمون فيه نحو 6.5% من إجمالي عدد السكان البالغ 16 مليونا.
افتتحت السلطات الهولندية أول مسجد للجنود والعاملين المسلمين بالجيش الهولندي في ثكنة عسكرية بمدينة أمسفورد وسط هولندا، في خطوة رأى مراقبون أنها تأتي في إطار تطور مشاركة المسلمين في الحياة العامة.
وحضر افتتاح المسجد الذي يسع حوالي مائة مصلٍّ، دعاة مسلمون في الجيش الهولندي وقيادات عسكرية ومسلمون عاملون بالثكنة وفعاليات من المجتمع المسلم وممثلون عن تنسيقية المسلمين مع الحكومة الهولندية،
وأوضح كبير الدعاة المسلمين في الجيش الهولندي العقيد علي الداودي أن دورهم هو توفير حاجة المسلمين الدينية والنفسية للعاملين في وزارة الدفاع الهولندية، من أماكن للصلاة وإقامة الجنائز وتوفير الأطعمة الحلال وإرشاد الناس وتوضيح الإسلام وثقافته للجيش الهولندي.
وقال الداودي على هامش افتتاح المسجد "لقد نجحنا في إثبات وجودنا وتحقيق الجزء الأكبر مما هو منوط بنا كمرشدين"، مبينا أن المسجد أسهمت في تهيئته أطراف من داخل وخارج الثكنة. وحول دلالة هذا الإنجاز، قال الداودي "لا نستطيع أن نقرأ هذا الإنجاز إلا في إطار المرحلة التي وصل إليها المسلمون في المشاركة في الحياة العامة".
أما الأستاذ الدكتور "بيتر سيورد فان كونينغسفيلد" المختص في تاريخ الإسلام، فقد أعرب في كلمته عن أسفه لأن تتحول الأفراح إلى جدل سياسي في كل مرة من قبل بعض المتطرفين، في إشارة إلى تصريحات "فيلدرز" المعادية للإسلام، معتبرا هذه الخطوة متقدمة وتعبر عن طبيعة المرحلة التي تعيشها الأقليات المسلمة في أوروبا وهولندا على سبيل الخصوص.
وقال الدكتور إنه قبل هذا المسجد لم تشهد هولندا مساجد في الثكنات سوى بعض المصليات الصغيرة جاءت في ظروف خاصة وارتبطت بطلبة أو جنود قادمين من المستعمرات الهولندية مثل إندونيسيا.
ومن جهته قال الإمام في الجيش الهولندي سعاد عابدين في خطبته التي ألقاها بمناسبة الافتتاح "إن المسجد سيكون مرآة عاكسة لوجود المسلمين في الجيش الهولندي وسيعبر عن هويتهم الدينية"، وأضاف "أن المسجد سيكون فرصة ليتعرف الجنود الهولنديون والموظفون في الثكنة عن قرب على طقوس المسلمين التعبدية وشعائرهم الدينية".
وتابع عابدين أن المسجد سيقوم بأدوار ثقافية وسيكون مكانا لإحياء الاحتفالات بالمناسبات الدينية، قائلا إنه أثناء حديثه كمرشد روحي مع الجنود والعاملين في وزارة الدفاع يقفز إليه دائما السؤال عن مكان أداء الصلوات واتجاه القبلة، وأضاف عابدين أنه يشعر بالفخر وهو يؤم أول صلاة في هذا المسجد.. وقد بني المسجد على نموذج المساجد التركية وكتبت على جدرانه آيات قرآنية وأسماء الله الحسنى بخطوط عربية شدت الحاضرين، لكنه لم يحتو على مئذنة أو قبة خارجية.
جدير بالذكر أنه لا توجد إحصاءات دقيقة لعدد المسلمين في الجيش الهولندي، لكن تقديرات تتحدث عن ثلاثة آلاف مسلم في مؤسسة عسكرية تضم 60 ألف شخص، في بلد يمثل المسلمون فيه نحو 6.5% من إجمالي عدد السكان البالغ 16 مليونا.