المزيد من الأخبار






الإتحاد المغربي للشغل بالناظور.. دعوة للعودة إلى الصواب


الإتحاد المغربي للشغل بالناظور.. دعوة للعودة إلى الصواب
بقلم: محمد بولعيون*

تابعت بأسف وألم بعض تجليات صراع مواقع داخل الاتحاد المغربي للشغل بالناظور، سمح أطرافه لأنفسهم بزعزعة صورة منظمة نقابية عتيدة بالإقليم والجهة عموما، لأن المس بأشخاص يعتبرون منذ سنين رموزا للعمل النقابي بالإقليم الجاد هو مس بهذا العمل و بالنقابة و ليس بالأشخاص الذين هم عابرون ، وتبقى " الدار الكبيرة" مستمرة للمهمة التي تأسست من أجلها منذ عقود وهي ان تكون ملجأ للعمال ولمستخدمين وكل الشغيلة.

وباعتباري واحد من أهل هذه الدار الكبيرة منذ عقود ومن الذين تحملوا فيها مسؤوليات محلية ووطنية وأعتبرها جزء مني أتألم إذا تألم أود أن أدعو، عبر هذا المنبر بعد أن قمت بمساعي لدى اطراف الصراع لأجل تجاوزه بمعية الدكتور نور الدين الصبار أحد مناضلي الإتحاد المغربي للشغل ، أدعو إلى الرجوع للصواب. فهذا الذي يحدث غير معقول وغير مقبول، والتاريخ سيحاسب كل من تمادى في الاستمرار في هذا الصراع العبثي رغم كل نداءات أبناء الدار وأبناء عمومتهم وكل جيرانهم وكل المخلصين لقضايا الشغيلة بهذا الإقليم... أطراف هذا الصراع يعتبرون أعمدة ورموز، أسسوا، ناضلوا، واجهوا المضايقات في الزمن الصعب، وما كان لهم ذلك لولا الوحدة و التكامل والتضامن.. ويحق لكل نقابيي الإتحاد المغربي للشغل أن يعتزوا بان " دارهم الكبيرة " بالناظور أفرزت قياديين اعترف بهم المركز بشكل لا غبار عليه وعلى أعلى مستوى، يحق لنا أن نعتز بان أحد ممثلي الإتحاد المغربي للشغل في المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي هو ابن الناضور وابن هذه الدار... وأن نعتز بكون أحد ممثلي النقابة بمجلس المستشارين هو إبن الناضور وابن الإتحاد المغربي للشغل بالناضور... إنه رصيد غني ومعبر... ولولا الوحدة و التضامن والتكامل لما تحقق ذلك واليوم فإن التكامل والتعاون بين ممثلينا في هيئات دستورية مطلوب أكثر من أي وقت مضى، والصراعات الحالية تعيق مع الأسف هذه المهمة النبيلة.

الوحدة والتضامن والتكامل هو سر نجاح الإتحاد المغربي للشغل في الناضور على العموم، نجاح كل النقابات، وعندما يحدث صراع غير مبني على أسس صحيحة في أي نقابة قطاعية تفشل النقابة ويخسر الجميع ويستفيد خصوم النقابة وهم كثيرون...

عندما كان السيد محمد بوجيدة رئيسا للمجلس الإقليمي قام بعمل جيد وناجح، وفي ذات الوقت كان السيد بودهان يسير الكتابة الإقليمية بنجاح أيضا.. وسر ذلك تكامل وتعاون بينهما.. نجح بوجيدة لأنه مدعوم من طرف الجهاز النقابي وعلى رأسه السيد بودهان ، ونجح بودهان لأنه مدعوم من طرف بوجيدة رئيس المجلس الإقليمي.. تعاون وضامن وتكامل .. ألا يمكن أن تستخلص كل الأطراف المعنية بهذا الصراع العبثي الدروس من الماضي، من النجاحات والإخفاقات؟ ثم ألا يستخلص مجموع المناضلين في القيادات المحلية والقواعد الدروس، واستحضار العقل ومصالح النقابة عوض تشغيل منطق القبيلة والاصطفاف مع هذا الشخص أو ذاك، عوض الاصطفاف بجانب مصالح النقابة وبالتالي مصالح أعضائها وكل الشغيلة؟

منطق "أمغار" ومناصرته ظالما أو مظلوما منطق متجاوز في عصرنا وداخل جهاز حداثي بامتياز هو النقابة...

عودوا إلى رشدكم، والحل في الديمقراطية وإعمال قوانين النقابة وحق المناضلين في اختيار قادتهم ليس انطلاقا من منطق شخصي وقبلي ( بمعنى ما) بل منطق من هو الأكفأ على تحمل أعباء التدبير اليومي لشؤون النقابة...

أدعو إلى الرجوع للصواب، كما أدعو الأجهزة الوطنية للإتحاد للتدخل بخيط أبيض، خارج أساليب التعليمات، لإصلاح ذات البين و إرجاع الأمور إلى نصابها، أي الوحدة و التضامن و التعاون والتكامل... الأمر يتعلق بأعمدة للنقابة وهي بحاجة إليهم جميعا، كل أبنائها ومناضليها، لتبقى هذه الدار متماسكة وشامخة.

*عضو الأمانة الجهوية للناظور سابقا وعضو المكتب الوطني للجامعة الوطنية للصحة حاليا.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح