ناظورسيتي - صحف
بقي ما يقارب الشهرين على الانتخابات التشريعية السابقة لأوانها في اسبانيا وتعتبر منعطفا خلال العقود الأخيرة بسبب احتمال اقتحام اليمين المتطرف “فوكس” البرلمان، ومن ضمن المتضررين من هذه الانتخابات القضايا المغربية سواء الهجرة أو حرب الريف.
وتعد الانتخابات المقبلة يوم 28 أبريل حاسمة سياسيا بسبب التوتر الذي سيطبع المشهد السياسي الإسباني، وذلك بسبب أطروحات اليمين المتطرف الذي قد يحصل على أكثر من 12% الأصوات. وهذا سيمكنه من اكتساب أهمية في تشكيل أي حكومة محافظة مستقبلا. وبهذا سيتكرر السيناريو الذي يجري الآن مع توفيره النصاب القانوني لحكومة الحكم الذاتي في الأندلس التي سقطت في يد اليمين بعد قرابة أربعين سنة من حكم الحزب الاشتراكي.
ووصول اليمين المتطرف يعني ظهور استقطاب قوي حول مواضيع الهوية الوطنية والهجرة، وكلا الملفين يمسان المغرب مباشرة سواء في حرب الريف أو الهجرة. في هذا الصدد، يبني حزب فوكس المتطرف خطابه على تعزيز الهوية الوطنية المسيحية للبلاد، وهذا يؤدي مباشرة الى توظيف الهجرة. ويبقى الحلقة الضعيفة في هذا المجال أولئك المهاجرين المغاربة المقيمين بطريقة غير قانونية في اسبانيا. وكشفت جريدة “الباييس” منذ أسبوعين عن رقم مهول من المغاربة المقيمين بطريقة غير قانونية ويبلغ عددهم 250 ألف. ونسبت الرقم ال مصادر رسمية، بينما تتفادى وزارة الداخلية الإسبانية تقديم الأرقام الحقيقية بل تقديرات بمئات الآلاف يشمل مختلف الجنسيات وليس المغاربة فقط.
ويعيش المغاربة المقيمين بطريقة غير قانونية توترا حقيقيا، إذ يدركون صعوبة تسوية وضعيتهم في الوقت الراهن، حيث لا يمكن لأي حكومة يسارية، في حالة نجاح الحزب الاشتراكي، تسوية وضعيتهم تجنبا لتوتر قد يحدثه حزب فوكس بل وحتى الحزب الشعبي المحافظ الذي بدأ يتنافس مع فوكس في توظيف المهاجرين.
في الوقت ذاته، كانت الحكومة المؤقتة الحالية قد تعهدت منذ شهور بإيجاد تسوية تاريخية لضحايا حرب الريف. واقترح وزير الخارجية الإسباني جوزيف بوريل نهاية ديسمبر الماضي أمام لجنة الخارجية في البرلمان مؤخرا فكرة استغلال مائوية معركة أنوال 1921 لبدء مسلسل تضميد الجراح مع المغرب والأخذ بعين الاعتبار الأضرار التي لحقت بكل من اسبانيا والمغرب. وتبنت حكومة مدريد هذه المبادرة بضغط من بعض الأحزاب الإسبانية وعلى رأسها الحزب الجمهوري الكتالاني الذي يطرح هذا الموضوع منذ قرابة عقدين، مشددا على ضرورة قيام مدريد بجبر ضرر المغرب وخاصة ساكنة الريف من جرائم حرب الحقبة الاستعمارية.
وتعد معركة “أنوال” أبرز معارك حروب الريف التي امتدت طويلا، ووقعت يوم 21 يوليو 1921، ومنيت إسبانيا بهزيمة تسمى في التاريخ الإسباني “الكارثة” بسبب مقتل أكثر من 12 ألف جندي في الريف شمال المغرب.
ورغم عدم طرح الحكومة الحالية تصورا لكيفية تضميد جروح الماضي، يرفض حزب فوكس وحتى الحزب الشعبي الاعتراف باي دور لإسبانيا في ضرب الريفيين بالغازات السامة، بل تنادي هذه الأحزاب بضرورة الافتخار بذلك التاريخ. وأمام التوتر الذي يطبع المشهد السياسي، من الصعب على اليسار تقديم تصور في الانتخابات بل سيتم تجميد ملف الريف مثل ملف المهاجرين غير القانونيين.
بقي ما يقارب الشهرين على الانتخابات التشريعية السابقة لأوانها في اسبانيا وتعتبر منعطفا خلال العقود الأخيرة بسبب احتمال اقتحام اليمين المتطرف “فوكس” البرلمان، ومن ضمن المتضررين من هذه الانتخابات القضايا المغربية سواء الهجرة أو حرب الريف.
وتعد الانتخابات المقبلة يوم 28 أبريل حاسمة سياسيا بسبب التوتر الذي سيطبع المشهد السياسي الإسباني، وذلك بسبب أطروحات اليمين المتطرف الذي قد يحصل على أكثر من 12% الأصوات. وهذا سيمكنه من اكتساب أهمية في تشكيل أي حكومة محافظة مستقبلا. وبهذا سيتكرر السيناريو الذي يجري الآن مع توفيره النصاب القانوني لحكومة الحكم الذاتي في الأندلس التي سقطت في يد اليمين بعد قرابة أربعين سنة من حكم الحزب الاشتراكي.
ووصول اليمين المتطرف يعني ظهور استقطاب قوي حول مواضيع الهوية الوطنية والهجرة، وكلا الملفين يمسان المغرب مباشرة سواء في حرب الريف أو الهجرة. في هذا الصدد، يبني حزب فوكس المتطرف خطابه على تعزيز الهوية الوطنية المسيحية للبلاد، وهذا يؤدي مباشرة الى توظيف الهجرة. ويبقى الحلقة الضعيفة في هذا المجال أولئك المهاجرين المغاربة المقيمين بطريقة غير قانونية في اسبانيا. وكشفت جريدة “الباييس” منذ أسبوعين عن رقم مهول من المغاربة المقيمين بطريقة غير قانونية ويبلغ عددهم 250 ألف. ونسبت الرقم ال مصادر رسمية، بينما تتفادى وزارة الداخلية الإسبانية تقديم الأرقام الحقيقية بل تقديرات بمئات الآلاف يشمل مختلف الجنسيات وليس المغاربة فقط.
ويعيش المغاربة المقيمين بطريقة غير قانونية توترا حقيقيا، إذ يدركون صعوبة تسوية وضعيتهم في الوقت الراهن، حيث لا يمكن لأي حكومة يسارية، في حالة نجاح الحزب الاشتراكي، تسوية وضعيتهم تجنبا لتوتر قد يحدثه حزب فوكس بل وحتى الحزب الشعبي المحافظ الذي بدأ يتنافس مع فوكس في توظيف المهاجرين.
في الوقت ذاته، كانت الحكومة المؤقتة الحالية قد تعهدت منذ شهور بإيجاد تسوية تاريخية لضحايا حرب الريف. واقترح وزير الخارجية الإسباني جوزيف بوريل نهاية ديسمبر الماضي أمام لجنة الخارجية في البرلمان مؤخرا فكرة استغلال مائوية معركة أنوال 1921 لبدء مسلسل تضميد الجراح مع المغرب والأخذ بعين الاعتبار الأضرار التي لحقت بكل من اسبانيا والمغرب. وتبنت حكومة مدريد هذه المبادرة بضغط من بعض الأحزاب الإسبانية وعلى رأسها الحزب الجمهوري الكتالاني الذي يطرح هذا الموضوع منذ قرابة عقدين، مشددا على ضرورة قيام مدريد بجبر ضرر المغرب وخاصة ساكنة الريف من جرائم حرب الحقبة الاستعمارية.
وتعد معركة “أنوال” أبرز معارك حروب الريف التي امتدت طويلا، ووقعت يوم 21 يوليو 1921، ومنيت إسبانيا بهزيمة تسمى في التاريخ الإسباني “الكارثة” بسبب مقتل أكثر من 12 ألف جندي في الريف شمال المغرب.
ورغم عدم طرح الحكومة الحالية تصورا لكيفية تضميد جروح الماضي، يرفض حزب فوكس وحتى الحزب الشعبي الاعتراف باي دور لإسبانيا في ضرب الريفيين بالغازات السامة، بل تنادي هذه الأحزاب بضرورة الافتخار بذلك التاريخ. وأمام التوتر الذي يطبع المشهد السياسي، من الصعب على اليسار تقديم تصور في الانتخابات بل سيتم تجميد ملف الريف مثل ملف المهاجرين غير القانونيين.