المزيد من الأخبار






الدكتور محمد بودرا يقدم وصـفة إنهـاء أزمـة الريف


الدكتور محمد بودرا يقدم وصـفة إنهـاء أزمـة الريف
ناظورسيتي: متابعة

أكد الدكتور محمد بودرا، رئيس جماعة الحسيمة، عدم اختلافه مع المطالب المشروع لما بات يعرف بـ "حراك الحسيمة" أو الريف بشكل عام، مشيراً إلى أن الاختلاف متمثل فقط مع الأسلوب والطريقة التي سارت بها مجريات الامور.

والتمس بودرا، ضمن مقـال له حول الازمة التي يعرفها الريف منذ إنطلاق حراك الحسيمة، العذر من "الشباب الذين لم تسعفهم الظروف كي يمارسوا السياسة وفق القواعد التنظيمية المعروفة، ولم يراكموا تجربة كافية تجعلهم يستقرئون واقعهم ومستقبل منطقتهم الغالية على نفوسهم من دون أدنى شك".

وقال بدورا " لقد اعتمد شبابنا، بهدف استقطاب وحشد الجماهير، على أساليب تواصلية مغرقة في الحماس العاطفي المرتكز على استحضار الواقع المرير والمؤلم للمنطقة، حيث اتساع رقعة الفقر والبطالة وتدني الخدمات الصحية...؛ ناهيك عن بعض الانفعالات المفتعلة لحظة الصدمة القوية (وفاة محسن فكري) والتي كان لها تأثير قوي جدا على المخيال الجماعي لأبناء الريف، من قبيل: طحن مو...؛ إضافة إلى الشحن والتوظيف العاطفي للملاحم البطولية لأهل الريف ورموزه التاريخية (ثورة محمد بن عبد الكريم الخطابي ضد الاستعماري الاسباني) ؛ إضافة إلى اللجوء إلى أساليب التبخيس والتجريح وإنزال الباطل على العديد ممن كان لهم السبق في التشمير على سواعدهم لخدمة هذه المنطقة وتقديم تضحيات نضالية جليلة في سبيل الرقي بها؛ وقد حصل كل ذلك، لا لشيء سوى طمعا في الاستئثار بالقيادة وحبا في احتكارها حتى ولو اقتضى الأمر الوصول إلى مثل هذا المأزق الذي بتنا نتجرع مرارة نتائجه التي لم تعد تسر أحدا، وربما الإيغال في العناد والتطرف أكثر وبالتالي التخبط في مآسي أكبر وأخطر".

مع ذلك كله، أضـاف بودرا " نعتقد بأن المرحلة الآن تستدعي منا تكاثف كل الجهود ونسيان خلافاتنا والعمل سويا من أجل إنهاء الوضع القائم وإيجاد المخرج المناسب للانعتاق من الأزمة التي صرنا نكتوي بنارها جميعا، هذا المخرج المتمثل أولا في التهدئة المرتبطة بالإفراج عن كافة المعتقلين وإطلاق سراحهم، وبالتالي التفريج عن كرب عائلاتهم وأحزانهم، خاصة وأن تمتيع المعتقلين بالحرية سيجعلهم يعيدون النظر في الكثير من الحسابات والمعطيات التي لم تكن واضحة أمامهم كفاية في السابق".

ودعا ذات المنتخب والقيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، الدولة والحكومة أساسا إلى الاعراب بوضوح عن حسن نيتها بأن لا تعمد إلى تكرار أخطائها السابقة مع أبناء الريف.

نقصد الأخطاء المجسدة في عدم مواكبة مسلسل التنمية الذي كان قد أطلقه الملك وتلك التي نجم عنها تأجيج الوضع أكثر فأكثر، وتحرص على انتهاج مقاربة تشاركية مع سائر الأطراف المعنية بمعضلة الريف المرتبطة بالتنمية المستدامة بدون إقصاء أو حسابات سياسوية ضيقة، سيما وأن الأمر يتعلق بمنطقة عزيزة جدا على قلب صاحب الجلالة الذي لم يدخر جهدا لتثبيت وترسيخ أركان مصالحة حقيقية مع هذه المنطقة وأبنائها البررة. هذا، علما أن الريفيين كانوا قد لمسوا هذه الحقيقة خلال الفترة العصيبة التي مرت بها الحسيمة أثناء الزلزال المدمر سنة 2004، ولا أحد يمكنه اليوم أن ينسيهم في عطفه عليهم وحبه لهم على غرار كافة المغاربة، سيما وهم يتذكرون بتأثر بيّن واعتزاز واضح مكوث صاحب الجلالة في خيمة بجوارهم وهو يعيش على إيقاع هدير الهزات الارتدادية للزلزال لمدة أسبوعين كاملين، متأثرا بما وقع ومتفقدا لأحوال المواطنين البسطاء ومستجيبا لتطلعاتهم نحو مستقبل أفضل وآمن... يضيف بودرا.

وأضاف السالف ذكره "نود أن نقول للذين يتحركون ويعملون في اتجاه استبعاد التدخل الملكي السامي في هذه الأزمة، إننا لا نعرف إلا الملك وهو الوحيد الذي يمتلك مفاتيح الخروج من هذا المأزق، لأن لا أحد وقف إلى جانبنا في وقت الشدة كما فعل هو، ولا أحد ساعدنا واستجاب لطموحات أهلنا وتطلعاتهم مثلما جسدته خطواته الحثيثة في التسريع بإطلاق المشاريع الرامية إلى الرقي بهذه المنطقة والعطف على أبنائها".

وختم بودرا، كلامه، بالتأكيد على أن آمال ساكنة الحسيمة معلقة بشكل كبير جدا على عطف صاحب الجلالة وصفحه وعفوه عن كافة المعتقلين وإطلاق سراحهم؛ ومن ثم إعطاء فرصة ثانية لشباب الحراك من جهة أولى والحكومة من جهة ثانية، للاستفادة مما حصل وتفادي الأخطاء وتصحيح المقاربة من كلا الطرفين.



1.أرسلت من قبل amaghrabi في 11/07/2017 18:39
بسم الله الرحمان الرحيم.كلام جميل وجيد جدا من الدكتور المحترم محمد بودرا واتمنى من قلبي أن يجد تجاوبا من كلا الطرفين,لانه صراحة جكومتنا رغم انها شكلية فقظ ترغب بنية صادقة ان تحقق مطالب الحراك الحسيمي وتسرع في وتيرة الانجاز,ولكن مع الاسف الشديد ظهر اليوم بعض المعاندين من الحراك وبعض المفسدين من الامن والمؤسسة السجنية الذين يعقدون الوضع الحالي ويزيدون الزيوت في النيران وعلى سبيل المثال تلك الفضيحة التي اشعلت الغضب في المواطن المغربي بحيث اظهروا المواطن المعتقل الزفزافي في حالة لا يقبلها لا العبد ولا الله سبحانه وتعالى,وكذلك تجاوزات الشرطة القضائية بحيث مارست العقاب الجسدي على المعتقلين وذلك بوضوح تام لا يمكن لقيادة أمننا أن يغطوا على بعض الافراد الحمقى المتكبرين من الامن الوطني والذين ما زالوا يحلمون أنهم يعيشون في العصر البائد .اليوم ان لم يظهر عقلاء حكماء مثل اخينا بودرا محمد رضي الله عنه فان الامر قد يصير الى ما لا يحمد عقباه.فأتمنى من حكومتنا ووزير داخليتنا أن يشجعوا خطة أخينا بودرا فانها ان شاء الله وبحول الله ستنكشف الغمة وتعود المياه الى مجاريها فلا تضيعوا هذه الفرصة وهذه اليد الممدودة من اخينا محمد فانها تخدم مصلحة الوطن كله ان شاء الله,واعملوا بسنة رسول الله يوم فتح مكة قال للقريشيين"اذهبوا فأنتم الطلقاء" فكان التسامح وكانت الدولة الاسلامية التي وصلت الى حدود فرنسا,فالمسامح كريم فأصحاب الحراك هم أبناؤنا واولادنا واخوتنا فسرحوهم وقولوا لهم اذهبوا وأنتم الظلقاء.ويجب من الشخصيات المغربية الوازنة في الساحة المغربية هي التي تطلب مباشرة من الملك العفو على هؤلاء المعتقلين ولا نطلب أبدا من المعتقل أن يطلب العفو الملكي.وأرجو من الله سبحانه وتعالى ان يفتح بصيرة الجميع الحراك والدولة المغربية,وارجو من امننا أن يربي بعض الطائشين الذين يسرعون في العقاب البدني على المواطنين وأن يفهموهم على ان العقاب البدني ليس له مكان في الدولة المغربية على الاطلاق

تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح