محمد بوزكَو
أرتاد إحدى مقاهي الناظور كل صباح وأقرأ الجرائد التي توفرها لزبنائها، ومن بين الجرائد التي كنت أصر على قراءتها كل يوم جريدة الجريدة ألأولى، وكالمعتاد وأنا أقرأ الصفحة الأولى من عدد:498 وتاريخ 31 دجنبر 2009، في عمود تحت عنوان: نسوانجي حتى النصر... لعمر أوشن، تخليت عن فطوري وتغيرت ملامح وجهي وأنا أقرأ له ما قاله عن بنات الناظور كونهن ما أن يغادرن مدينتهن للدراسة في فاس أو الرباط إلا وحجزن مكانهن في بيران وكاباريهات العاصمتين العلمية والإدارية ليجغمن البيرة والفودكا لأنهن، ولأنهن فقط كن مقموعات في مدينتهن. لا أعرف عمر أوشن، لكني أعرف أن أوشن بالأمازيغية هو الذئب، والذئب لا يحتاج لتعريف...
قرأت مقال أوشن على جاري الحاج حدو، خاصة المقطع التالي:"...لعل السبب هو أن المجتمع الريفي محافظ وطبيعي أن يتم الإقفال عن الفتاة في الدار خوفا من غول مفترض قد يفترسها. بنات الناظور ينتقمن من "الحراسة النظرية" الأبدية التي فرضتها عليهن التقاليد هناك، لذلك حين يأتين للدراسة في فاس والرباط يهرولن إلى الفودكا و"الحيحا" لإطفاء عطش الكبت التاريخي"
سالني الحاج حدو عن الفودكا فقلت له أن المقصود هو لافوكا، وأسر لي أن ابنته فعلا يعجبها عصير لافوكا. سكتت وفي قلبي حرقة...
التناقض الأول الذي نط في عيني هو كيف يمكن أن تقفل الباب على فتاة وتتمكن من الدراسة والحصول على الباكلويا وتنتقل لفاس أو لرباط للدراسة الجامعية؟؟؟ اللهم إن كانت هاته الفتاة تدرس خلسة من ثقب الباب...
ربما أن عمر أشن الريفي الأصل غادر الريف من زمن الاستعمار.. لذلك غابت عنه حقائق كثيرة عن بنات الريف ولم يجد غيرهن لكي يكويهن بالجمر ربما غدرا وربما جهلا... وبصراحة لقد ارتكب خطأ فادحا في حق بنات أصله، ببساطة لأنه جمع الكل في سلة واحدة حتى بنت صديقي الحاج حدو الطيبة والتي تستعد لمناقشة أطروحتها في طب الأطفال...
الناظور مدينة في المغرب العميق وجزء من الريف، وهي مدينة تطورت في السنوات الأخيرة، حتى هي فيها مرجان بجناح يبيع الشراب، وفيها ماكدونالد وبناتها خضن غمار الانتخابات السابقة ونجحن في حجز مقاعد لهن في البلديات... السيدة بشرى وأمينة وليلى و و و خير مثال على ذلك... لذلك فإطلاق الكلام على عواهنه لعبة غير مضمونة العواقب وهو ما وقع فيه السيد أوشن وهو يجمع بنات الريف في سلة واحدة ليتكَرع عليهن كلاما غير مهضوم... كأن الريف الذي أنجب والده وجده وعائلة أوشن في تمسمان لم ينجب غير البنات التي ما إن يحصلن على الباكلوريا حتى يتكالبن على فودكا فاس والرباط كأن أحدا أخبرهن بذلك وهن في الثانوي...
بنات الريف لسن كلهن عينة واحدة، شأنهن في ذلك كشأن باقي البشر... قد يكون فيهن التي تصلي وقد تكون فيهن التي تسكر، وقد تكون فيهن التي لا تصلي ولا تسكر... إنهن جزء من الشعب المغربي الذي فيه من يقيم الليل صلاة ومن يقيمها شرابا ومن يقيمها فقط...
لذلك... لذلك فبنات الريف جزء من بنات المغرب لا أقل ولا أكثر... والناظور مدينة مغربية كفاس والرباط فقط هناك اختلاف في اللغة والثقافة وهو ما يزكي مغرب التعدد... لكن ليس على حساب شرف أهل الريف وبناته يا سيد أوشن...
أنا رجل وبقي في الحال على بنات جهتي... أما نساء الريف فلا أدري رد فعلهن... ماعدا إن أخذ منهن الفودكا مأخذه آنذاك طوبى لعمر أوشن...
أرتاد إحدى مقاهي الناظور كل صباح وأقرأ الجرائد التي توفرها لزبنائها، ومن بين الجرائد التي كنت أصر على قراءتها كل يوم جريدة الجريدة ألأولى، وكالمعتاد وأنا أقرأ الصفحة الأولى من عدد:498 وتاريخ 31 دجنبر 2009، في عمود تحت عنوان: نسوانجي حتى النصر... لعمر أوشن، تخليت عن فطوري وتغيرت ملامح وجهي وأنا أقرأ له ما قاله عن بنات الناظور كونهن ما أن يغادرن مدينتهن للدراسة في فاس أو الرباط إلا وحجزن مكانهن في بيران وكاباريهات العاصمتين العلمية والإدارية ليجغمن البيرة والفودكا لأنهن، ولأنهن فقط كن مقموعات في مدينتهن. لا أعرف عمر أوشن، لكني أعرف أن أوشن بالأمازيغية هو الذئب، والذئب لا يحتاج لتعريف...
قرأت مقال أوشن على جاري الحاج حدو، خاصة المقطع التالي:"...لعل السبب هو أن المجتمع الريفي محافظ وطبيعي أن يتم الإقفال عن الفتاة في الدار خوفا من غول مفترض قد يفترسها. بنات الناظور ينتقمن من "الحراسة النظرية" الأبدية التي فرضتها عليهن التقاليد هناك، لذلك حين يأتين للدراسة في فاس والرباط يهرولن إلى الفودكا و"الحيحا" لإطفاء عطش الكبت التاريخي"
سالني الحاج حدو عن الفودكا فقلت له أن المقصود هو لافوكا، وأسر لي أن ابنته فعلا يعجبها عصير لافوكا. سكتت وفي قلبي حرقة...
التناقض الأول الذي نط في عيني هو كيف يمكن أن تقفل الباب على فتاة وتتمكن من الدراسة والحصول على الباكلويا وتنتقل لفاس أو لرباط للدراسة الجامعية؟؟؟ اللهم إن كانت هاته الفتاة تدرس خلسة من ثقب الباب...
ربما أن عمر أشن الريفي الأصل غادر الريف من زمن الاستعمار.. لذلك غابت عنه حقائق كثيرة عن بنات الريف ولم يجد غيرهن لكي يكويهن بالجمر ربما غدرا وربما جهلا... وبصراحة لقد ارتكب خطأ فادحا في حق بنات أصله، ببساطة لأنه جمع الكل في سلة واحدة حتى بنت صديقي الحاج حدو الطيبة والتي تستعد لمناقشة أطروحتها في طب الأطفال...
الناظور مدينة في المغرب العميق وجزء من الريف، وهي مدينة تطورت في السنوات الأخيرة، حتى هي فيها مرجان بجناح يبيع الشراب، وفيها ماكدونالد وبناتها خضن غمار الانتخابات السابقة ونجحن في حجز مقاعد لهن في البلديات... السيدة بشرى وأمينة وليلى و و و خير مثال على ذلك... لذلك فإطلاق الكلام على عواهنه لعبة غير مضمونة العواقب وهو ما وقع فيه السيد أوشن وهو يجمع بنات الريف في سلة واحدة ليتكَرع عليهن كلاما غير مهضوم... كأن الريف الذي أنجب والده وجده وعائلة أوشن في تمسمان لم ينجب غير البنات التي ما إن يحصلن على الباكلوريا حتى يتكالبن على فودكا فاس والرباط كأن أحدا أخبرهن بذلك وهن في الثانوي...
بنات الريف لسن كلهن عينة واحدة، شأنهن في ذلك كشأن باقي البشر... قد يكون فيهن التي تصلي وقد تكون فيهن التي تسكر، وقد تكون فيهن التي لا تصلي ولا تسكر... إنهن جزء من الشعب المغربي الذي فيه من يقيم الليل صلاة ومن يقيمها شرابا ومن يقيمها فقط...
لذلك... لذلك فبنات الريف جزء من بنات المغرب لا أقل ولا أكثر... والناظور مدينة مغربية كفاس والرباط فقط هناك اختلاف في اللغة والثقافة وهو ما يزكي مغرب التعدد... لكن ليس على حساب شرف أهل الريف وبناته يا سيد أوشن...
أنا رجل وبقي في الحال على بنات جهتي... أما نساء الريف فلا أدري رد فعلهن... ماعدا إن أخذ منهن الفودكا مأخذه آنذاك طوبى لعمر أوشن...