ناظورسيتي: اليزيد الدريوش
الكهوف السكنية بآيت احساين
آيت احساين قرية تعتبر من ناحية النفوذ الترابي تابعة للجماعة المحلية بني سيدال الجبل، وتبعد عن مدينة الناظور بحوالي 30 كلم. هي منطقة سياحية بامتياز لتوفرها على طبيعة أخاذة ومناظر جميلة. ومن الأسباب التي دفعتني للزيارة، هي التعرف على مسجدها الأثري ( مسجد ايت احساين). هذا المسجد لعب دورا مهما في مقاومة الاحتلال الاسباني خلال الحرب الريفية الأولى بقيادة الشريف محمد أمزيان، حيث كان بمثابة رباطا للمجاهدين ويتواجد هذا المسجد في أحد قمم جبال ايت احساين. عند وصولنا إلى المسجد كانت المفاجأة حيث تفاجآنا بوجود مجموعة من الكهوف السكنية في غاية الجمال والتصميم، وخاصة بوابتها التي تظهر أعمدتها بارزة للعيان.
الكهوف السكنية بآيت احساين
آيت احساين قرية تعتبر من ناحية النفوذ الترابي تابعة للجماعة المحلية بني سيدال الجبل، وتبعد عن مدينة الناظور بحوالي 30 كلم. هي منطقة سياحية بامتياز لتوفرها على طبيعة أخاذة ومناظر جميلة. ومن الأسباب التي دفعتني للزيارة، هي التعرف على مسجدها الأثري ( مسجد ايت احساين). هذا المسجد لعب دورا مهما في مقاومة الاحتلال الاسباني خلال الحرب الريفية الأولى بقيادة الشريف محمد أمزيان، حيث كان بمثابة رباطا للمجاهدين ويتواجد هذا المسجد في أحد قمم جبال ايت احساين. عند وصولنا إلى المسجد كانت المفاجأة حيث تفاجآنا بوجود مجموعة من الكهوف السكنية في غاية الجمال والتصميم، وخاصة بوابتها التي تظهر أعمدتها بارزة للعيان.
وأشهر كهوف ايت احساين، هي "افري ن يحي". هذا ما صرح به أحد الرعاة الذي صادفناه في رحلتنا إلى هذه القرية. فقد كان الراعي مرشدا سياحيا ودليلا في التاريخ، فقد وجدنا عنده من المعلومات التاريخية ما لم نجده عند الرحالة الايطالي "أنجيلو غيريلي" و المؤرخ الفرنسي "أوغوست مولييراس". هذان الأوروبيان اللذان خاصا تاريخ الريف الشرقي بالشيء الكثير. لقد دلنا الراعي العجوز عن وجود كهوف سكنية أخرى بالقرى المجاورة لقريته. فما كان علينا سور شد الرحال إلى الأماكن التي دلنا عليها.
مخابئ المجاهدين بقرية إحماشن
كانت الوجهة الثانية هي قرية "احماشن" التي تبعد عن ايت احساين بكيلومتر واحد غربا. فكان دليلنا هذه المرة طفل لم يتجاوز عمره 14 سنة ( عبد الحق). هذا الطفل لم يقل إعجابنا به عن الراعي العجوز، حيث دلنا على مجموعة من الكهوف السكنية ومخابئ للمجاهدين وكذلك عرفنا على شيء مهم ومعلومة تاريخية هامة، هي وجود مقبرة للشهداء تعود لفترة مقاومة الشريف محمد أمزيان للاحتلال الاسباني، وتعرف هذه المقبرة ب "فوذ ن أورغم – ركبة الجمل".
وقد سألنا الطفل عبد الحق عن مصدر معلوماته الغزيرة، فقال أنه جده كثيرا ما كان يحكي له قصص عن بطولات المجاهدين والشهداء، وعند توديعنا لعبد الحق سألناه عن المسار الذي يمكننا أن نتخذه لوجهتنا التالية، فدلنا على ذلك مشكوراً، حيث لم تمر أكثر من نصف ساعة وإذا بنا نكتشف مرة أخرى كهوف جبل "اخضراون". هذه الكهوف عبارة عن مجموعة من الحجرات منحوتة في الجبل في غاية الروعة. ومن أعلى قمة جبل "اخضراون" ترأى لنا من بعيد مجموعة من البيوتات منحوتة في الجبل، إنها بلا شك كهوف "بوحوة نْ وَدَّايْ" كما حدثنا عنها الطفل عبد الحق من "احماشن".
كانت الوجهة الثانية هي قرية "احماشن" التي تبعد عن ايت احساين بكيلومتر واحد غربا. فكان دليلنا هذه المرة طفل لم يتجاوز عمره 14 سنة ( عبد الحق). هذا الطفل لم يقل إعجابنا به عن الراعي العجوز، حيث دلنا على مجموعة من الكهوف السكنية ومخابئ للمجاهدين وكذلك عرفنا على شيء مهم ومعلومة تاريخية هامة، هي وجود مقبرة للشهداء تعود لفترة مقاومة الشريف محمد أمزيان للاحتلال الاسباني، وتعرف هذه المقبرة ب "فوذ ن أورغم – ركبة الجمل".
وقد سألنا الطفل عبد الحق عن مصدر معلوماته الغزيرة، فقال أنه جده كثيرا ما كان يحكي له قصص عن بطولات المجاهدين والشهداء، وعند توديعنا لعبد الحق سألناه عن المسار الذي يمكننا أن نتخذه لوجهتنا التالية، فدلنا على ذلك مشكوراً، حيث لم تمر أكثر من نصف ساعة وإذا بنا نكتشف مرة أخرى كهوف جبل "اخضراون". هذه الكهوف عبارة عن مجموعة من الحجرات منحوتة في الجبل في غاية الروعة. ومن أعلى قمة جبل "اخضراون" ترأى لنا من بعيد مجموعة من البيوتات منحوتة في الجبل، إنها بلا شك كهوف "بوحوة نْ وَدَّايْ" كما حدثنا عنها الطفل عبد الحق من "احماشن".
لقد كان عبد الحق في التوضيح والإفادات التاريخية والسياحية دقيقا في وصفه لأشكال الكهوف ومواقع تواجدها. وبهذا نقول لعبد الحق شكرا لك يا صديقي الصغير. لقد قدمت لنا إرشادات ومعلومات كنا نجهلها ولم نتمكن منها في مقرراتنا المدرسية ( شكرا عبد الحق).
وبالإضافة إلى ما اكتشفناه في رحلتنا إلى هاته القرى المنحوتة في الجبال فقد زودني الصديق البرقيوي محمد بمعلومات عن وجود كهوف سكنية في الجبل المحاذي لمدشر "اسكاجن" بأزغنغن، وعن وجود كهوف في "توونت" بني سيدال الجبل.
خاتمة
إن منطقة الريف الشرقي تزخر بتراث إنساني لا يقدر بثمن. تاريخ تركه لنا أجدادنا فما علينا سوى الحفاظ عليه.
وبالإضافة إلى ما اكتشفناه في رحلتنا إلى هاته القرى المنحوتة في الجبال فقد زودني الصديق البرقيوي محمد بمعلومات عن وجود كهوف سكنية في الجبل المحاذي لمدشر "اسكاجن" بأزغنغن، وعن وجود كهوف في "توونت" بني سيدال الجبل.
خاتمة
إن منطقة الريف الشرقي تزخر بتراث إنساني لا يقدر بثمن. تاريخ تركه لنا أجدادنا فما علينا سوى الحفاظ عليه.