المزيد من الأخبار






الشرادي محمد يكتب: ربع قرن من الإنجازات


الشرادي محمد يكتب: ربع قرن من الإنجازات
بقلم : الشرادي محمد

تحتفل بلادنا في هذه الايام بالذكرى 25 لعيد العرش المجيد.. وهي المناسبة التي تؤرخ لربع قرن على تربع مولانا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله على عرش أسلافه الغر المنعمين.

لاشك إذن أن الفرصة مواتية للحديث عن عديد الإنجازات العظيمة التي تحققت طيلة هذه الفترة بفضل حكامة وحكمة عاهل البلاد حفظه الله، وبفضل رجاحة تفكيره وبعد نظره. وطبعا، يبقى الانسان كيفما كان عاجزا على حصر كل هاته الإنجازات والمبادرات والنجاحات بالنظر إلى كونها شملت مختلف الميادين والمجالات.


فالمجال الاقتصادي مثلا في بلادنا عرف نموا وتنوعا ملحوظين تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله. ولعل خطة تسريع الصناعة في سنة 2014 كانت ناجعة لتعزيز الإنتاج الصناعي وخلق فرص الشغل. وقد شملت هذه المبادرة الاستراتيجية قطاعات رئيسية مثل صناعة السيارات والطيران والإلكترونيات والمنسوجات والصناعات الزراعية مما انعكس بالإيجاب على إنشاء موانئ كبرى و الاستثمار في الطاقة المتجددة والصديقة للبيئة.

أما مجال الصحة والرعاية الاجتماعية، فقد عرف مبادرات خلاقة من قبيل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وخطة المساعدة الطبية راميد، بالإضافة إلى بناء وترقية العديد من المستشفيات والمرافق الطبية.

مجال الدين والتعايش وحقوق الانسان بدوره عرف نقلة هامة ونوعية خصوصا إذا علمنا أن الحقل الديني يحظى باهتمام استثنائي من لدن جلالته سياسيا ومؤسساتيا. هكذا عمل أمير المؤمنين حفظه الله على الرقي بالمجالس العلمية وتعزيز ذلك بالرابطة المحمدية للعلماء ومؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، ومعهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، الدروس الحسنية، معهد محمد السادس للقراءات والدراسات القرآنية، المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة، مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف، تنظيم مسابقة جائزة محمد السادس الدولية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره، و بإثراء الإعلام الديني بإنشاء قناة محمد السادس للقرآن الكريم"القناة السادسة"، وغيرها من القنوات المنوطة بتدبير الحياة الدينية والمجتمعية للمغاربة داخل الوطن وخارجه.. كل هذا مع حرص جلالته على إرساء قيم التعايش والسلام واحترام باقي الاعراق والشرائع.

في السياسة الخارجية لعب صاحب الجلالة الملك محمد السادس دورا أساسياً في توجيه السياسة الخارجية للبلد طيلة ربع قرن، راكم فيها مجموعة من المكاسب المهمة، خصوصاً منها التي انعكست إيجابا على ملف الصحراء المغربية، والتي قال بشأنها جلالته :"إن ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات".

وفيما يخص حقوق الانسان بشكلها العام، فقد شكلت مراجعة الدستور المغربي سنة 2011 واحدة من أبرز محطات الإصلاح التي عرفتها بلادنا حيث جعلت من هذه الحقوق والحريات تفعيلا لما هو منصوص عليه في الاتفاقيات الدولية المصادق عليها.

وإذا ما أردنا التطرق إلى الجانب الأمني لبلادنا، فإن مجرد مقال مقتضب لا يكفي للحديث عن نجاحات بلدنا في هذا الصدد بفضل السهر الدائم لجلالته على هذا القطاع. لقد أضحت مؤسساتنا الأمنية محط تقدير وطني كبير بعدما تمكنت من محاربة التطرف والجريمة لننعم بكل الطمأنينة والأمان. هذا دون نسيان الإشادة الدولية بأطرنا الامنية التي تتلقى يوما بعد يوم مزيدا من التكريمات والتنويهات مع دعوتها في الآن نفسه للمساهمة في تأمين التظاهرات العالمية الكبرى.

بخصوص ورش تعديل مدونة الأسرة، التي قال بشأنها جلالته كتمهيد وتوطئة لإجراء عدد من التعديلات عليها :"بصفتي أمير المؤمنين فإنني لن أحل ما حرم الله، ولن أحرم ما أحل الله، لاسيما في المسائل التي تؤطرها نصوص قرآنية قطعية"، تم عرض المقترحات التي لها علاقة مباشرة بالنصوص الشرعية، والتي رفعتها الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة إلى النظر السامي لجلالة الملك، على المجلس العلمي الأعلى لإصدار فتوى شرعية فيها، لإيجاد حلول شرعية تراعي مقاصد الشريعة الإسلامية، وتهدف إلى تحقيق العدل والإنصاف بين مكونات الأسرة، وتسعى إلى توفير بنية قانونية عصرية تحافظ على تماسك الأسرة المغربية وقيامها بأدوارها المنوطة بها.

قطاع الرياضة بدوره شهد انتعاشا ملحوظا سواء على صعيد البنيات التحتية العالمية، وسواء على صعيد النتائج التي أصبح العالم أجمع يشيد بها.

هي إذن إنجازات عظيمة وكثيرة في مجالات متعددة عرفتها بلادنا بفضل التوجيهات الملكية السامية طيلة ربع قرن من الزمن.. ولاشك أن القادم يبشر بمزيد التألق والنجاح في ظل ملك يعجز اللسان عن وصف مناقبه ومزاياه.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح