الفاسي الفهري يؤكد على أن المغرب سيقف إلى جانب الشعب الليبي في كل المراحل المقبلة

انهار عش العقيد وبدا نظامه أوهن من بيت العنكبوت بعد أن أسقطه الثوار الاشاوش غابتع عائشة عن منزل الصمود واختفى سيف الاسلام بعد ظهور له في باب العزيزية وهو الذي كان يزعم أن طرابلس بخير وأنه يتجول طليقا في أكثر الاماكن سخونة ،لم أشاهد ليبيا جمرة أو أرضا محروقة تعدت صورها كل المعتاد وقد زعم العقيد عند اندلاع الانتفاضة بانه سيحولها كذلك..الاحرار اقتحموا باب العزيزية من اربعة محاور وبسطوا سيطرتهم بدون اية مقاومة من طرف الكتائب والحراس الشخصين لمعمر فيما فضل الاخيرالفرار الى وجهة مجهولة وهو غير مصدق نهاية امبراتوريته الديكتاتورية وقد وصل به الادمان على الحكم الى درجة الاعتقاد بانه قد يحكم ليبيا مرة ثانية ولا سيما عندما صرح لاحدى الاذاعات المحلية بان انسحابه من منزل العزيزية تكتيكي وأنه ما يزال قادرا على الصمود والمقاومة حسب تعبيره..انتهت حقبة الظلم والظلام التي لزمت اليبين لعقود من الزمن وقد كان العقيد ابان كل هذه الفترة الطويلة يستعرض بطشه امام شعبه الاعزل ويحكمه بالسيف والكتاب الاخضروكان يدعي نفسه عبقريا نادرا ومفكرا كونيا لا يضاهيه أحد،الديكتاتور الدموي بخيلائه كان يلبس الزي التقليدي الليبي ويحمل نظارات سوداء ويدفع تكاليف الشعر الاصطناعي وصباغته من عائدات النفط وكان يتصرف في الثروة اليبية كما لو أنها في ملكيته هو وعائلته واليوم تضطره الايام الى الاختفاء في جحر وسط الخلاء ومن هناك يطزطز في لحظاته الاخيرة ويتحدث عن النصر بلكنة مكسورة أقرب الى البكاء،ولو خرج خروجا مشرفا لكان خيرا له ولكن الله شاء أن يعذبه بامواله واولاده وان تزهق روحه وهو من المجرمين..وما كادت الخطب الكوميدية التي كنا نستأنس بها مع وزير الاعلام العراقي السابق سعيد الصحاف ابان الغزو الامريكي على العراق-ما كادت- تنمحي من ذاكرتنا حتى عاد صحاف ليبيا لكي يستنسخها ويذكرنا بها،ففي الوقت الذي يسيطر الثوار على جل الاراضي اليبية وانهيار خيمة العقيد يخرج علينا موسى ابراهيم ابرز المقربين لهذا النظام البائد وهو يقول بأن الكتائب مستعدة للقتال لمدة طويلة الامد ويحث المتطوعين العرب للذهاب اليه من أجل الجهاد ضد العدوان الصليبي كما يحلو له ان يقول وقد نسي انه واقرانه قاب قوسين او ادنى من مقصلة الثوار وان الخطب الفارغة تذهب جفاء ولو كانت تنفع لانقذت ملك الملوك احتضاره الاخير وهو الذي حطم كل الارقام في الثرثرة لدرجة أنه كان يلقي ثلاث خطب في اليوم الواحد وكلها بلا معنى ،وعلى ذكرالصحاف وذكرياته المضحكة والمظلمة في نفس الوقت اتذكر اليوم الذي سقطت فيه بغداد وبينما عدسات الكاميرات التلفزيونية تنقل صور الارتال العسكرية الامريكية تجوب الشوارع الى جانب فئات مناوئة للرئيس الدموي صدام حسين،خرج وزير الاعلام العراقي وهو يقول بان الخطة العسكرية للنظام العراقي كانت تتضمن جلب جحافل الاحتلال ومن ثمة محاصرتهم ولم تمض سوى ساعات حتى انطلق هذا الشخص هاربا محدثا زوبعة من قوة الاندفاع حتى استوى كالفئر في جحر من الجحور..اليوم نفس السيناريو نشاهده في معركة الخلاص اليبية وليس هذا اخر ما نعايشه في هذا الربيع العربي فهناك انظمة قمعية لم تتعظ بعد مما يدورحولها وهذا ما نعاينه من تصعيد وحشي من قبل نظام الاسد في حق الابرياء العزل،وكأن هذا النظام ما يزال بدوره يعول على المقاربة الامنية والتقتيل كسبيل للامساك بتلابيب الحكم وعند سيطرة الشعب سوف يرى البعثيون اي منقلب سينقلبون..

نتمنى من الله العلي الفدير أن يحفظ البلدين المغرب وليبيا من كل شر ومن كل فتنة
واللهيا شعب ليبيا كنا معكم بقلوبنا ودعائنا في كل مرحلة من مراحل مقاواماتكم
وكونوا متأكدين أن المغرب سيقف معكم في المستقبل


عاش المغرب العربي الحر
عاش ملكنا
السلام عليكم

les poubelles bolquent les villes, il parle des problems des autre

اذا كنت حقا وزيرا فساعد شعبك او من صوت لك من الشعب المغربي، اما اذا كنت غير قادر على ذالك فترك الوزارة لمن يستحقها وشكراً