ناظورسيتي من الدار البيضاء
قالت الصحافية الهولندية من أصل مغربي سميرة القندوسي، في مداخلة لها خلال مائدة مستديرة بمعرض الكتاب، إن صورة المغرب تطورت مقارنة ما شهدته في فترة شبابها من خلال التلفزيون الذي يستمر في تقديم صورة سلبية عن الجالية المغربية.
وأضافت أن 400 ألف مغربي بهولندا، "لكنهم ليسوا جالية وإنما ببساطة مجموعة من الأفراد المختلفين، تماما مثل العديد من المجموعات الأخرى التي تشكل ثروة هولندا" وفق تعبيرها.
وفي حديثها عن مسألة التطرف، علقت القندوسي بأنها لا تملك فكرة عن الموضوع، بحيث ترفض ربط الأمر بالهوية المغربية فقط، وأضافت أن أشخاصا مثل أحمد بوطالب أو أحمد ماركوش حققوا إنجازات كبيرة لبلدهم المضيف، وهناك أخرون من أصول مغربية يمثلون هولندا في مجالات الاقتصاد والثقافة.
الصحفية القندوسي ذكرت على أنها تعمل يوميا على تغيير صورة المغرب في وسائل الإعلام، وأكدت أن العمل الحقيقي يتمثل في زيادة الوعي بالمضايقات التي تمارسها وسائل الإعلام وتوحيد المعرفة قصد فهم أنه لا يمكن لصحافي أن يكون موضوعيا ومحايدا لأسباب تجارية، ومن الضورري التمييز بين ما نراه لا يمثل الواقع.
وختمت مداخلتها موجهة رسالة مفادها ضرورة إعطاء قيمة لثقافة الأصل، وأن فهم الرأي الآخر لا يمكن أن يؤثر على الحقيقة التي مفادها أن المهاجرين المغاربة يساهمون في إثراء ثقافة بلدان الاستقبال وكذا بلد الأصل.
أما الأستاذ الجامعي بألمانيا رحيم حاجي، فقد استهل كلمته بالتأكيد على أن صورة المغرب بألمانيا تختلف عن باقي الدول الأوروبية، باعتبار أن الهجرة المغربية إلى ألمانيا حديثة العهد، انطلقت ابتداء من سنة 1963، بعد أن وقعت ألمانيا والمغرب اتفاقية تعاون في مجال الشغل، مما ساهم في هجرة واستقرار ألاف المغاربة بألمانيا، والذين يصل عددهم اليوم إلى 160 ألف مغربي، شكلت نسبة النساء فيها بين عامي 2000 و2009 حوالي 57 في المئة، بعدما كان الرجال يشكلون نسبة 100% من المهاجرين المغاربة في ألمانيا.
ومن بين خصائص هذه الهجرة بحسب رحيم حاجي، يسجل المغاربة نسبة 40 في المئة من خريجي الجامعات والمدارس العليا، وتبلغ نسبة البطالة في صفوف الجالية المغربية 23 في المائة مقارنة مع نسبة 7 بالمائة في صفوف الألمان، وعلى الرغم من ذلك، فإن مزيدا من المغاربة يحصلون على الجنسية الألمانية.
وفي حديثه عن الإعلام، أكد عالم الاجتماع أن صورة المغاربة في وسائل الإعلام الألمانية تتأرجح بين النماذج الناجحة لرياضيين وأطباء وبالمقابل هناك في المقابل من يصورون على أنهم مثيري للشغب، وأردف أن صورة النساء أفضل من صورة الرجال، وذلك راجع إلى تطور الوضعية الاجتماعية للمرأة المغربية المهاجرة من ربة منزل إلى نماذج ناجحة في الوسط الاجتماعي الألماني.
ومن أجل تحسين الصورة المغربية بألمانيا، دعا رحيم حجي الجهات الفاعلة المغربية إلى الاستثمار في المجتمع المدني والإعلام بألمانيا، ودعم تعاون البلدين لتعزيز مساهمة مغاربة ألمانيا في تنمية المجتمعين المغربي والألماني.
قالت الصحافية الهولندية من أصل مغربي سميرة القندوسي، في مداخلة لها خلال مائدة مستديرة بمعرض الكتاب، إن صورة المغرب تطورت مقارنة ما شهدته في فترة شبابها من خلال التلفزيون الذي يستمر في تقديم صورة سلبية عن الجالية المغربية.
وأضافت أن 400 ألف مغربي بهولندا، "لكنهم ليسوا جالية وإنما ببساطة مجموعة من الأفراد المختلفين، تماما مثل العديد من المجموعات الأخرى التي تشكل ثروة هولندا" وفق تعبيرها.
وفي حديثها عن مسألة التطرف، علقت القندوسي بأنها لا تملك فكرة عن الموضوع، بحيث ترفض ربط الأمر بالهوية المغربية فقط، وأضافت أن أشخاصا مثل أحمد بوطالب أو أحمد ماركوش حققوا إنجازات كبيرة لبلدهم المضيف، وهناك أخرون من أصول مغربية يمثلون هولندا في مجالات الاقتصاد والثقافة.
الصحفية القندوسي ذكرت على أنها تعمل يوميا على تغيير صورة المغرب في وسائل الإعلام، وأكدت أن العمل الحقيقي يتمثل في زيادة الوعي بالمضايقات التي تمارسها وسائل الإعلام وتوحيد المعرفة قصد فهم أنه لا يمكن لصحافي أن يكون موضوعيا ومحايدا لأسباب تجارية، ومن الضورري التمييز بين ما نراه لا يمثل الواقع.
وختمت مداخلتها موجهة رسالة مفادها ضرورة إعطاء قيمة لثقافة الأصل، وأن فهم الرأي الآخر لا يمكن أن يؤثر على الحقيقة التي مفادها أن المهاجرين المغاربة يساهمون في إثراء ثقافة بلدان الاستقبال وكذا بلد الأصل.
أما الأستاذ الجامعي بألمانيا رحيم حاجي، فقد استهل كلمته بالتأكيد على أن صورة المغرب بألمانيا تختلف عن باقي الدول الأوروبية، باعتبار أن الهجرة المغربية إلى ألمانيا حديثة العهد، انطلقت ابتداء من سنة 1963، بعد أن وقعت ألمانيا والمغرب اتفاقية تعاون في مجال الشغل، مما ساهم في هجرة واستقرار ألاف المغاربة بألمانيا، والذين يصل عددهم اليوم إلى 160 ألف مغربي، شكلت نسبة النساء فيها بين عامي 2000 و2009 حوالي 57 في المئة، بعدما كان الرجال يشكلون نسبة 100% من المهاجرين المغاربة في ألمانيا.
ومن بين خصائص هذه الهجرة بحسب رحيم حاجي، يسجل المغاربة نسبة 40 في المئة من خريجي الجامعات والمدارس العليا، وتبلغ نسبة البطالة في صفوف الجالية المغربية 23 في المائة مقارنة مع نسبة 7 بالمائة في صفوف الألمان، وعلى الرغم من ذلك، فإن مزيدا من المغاربة يحصلون على الجنسية الألمانية.
وفي حديثه عن الإعلام، أكد عالم الاجتماع أن صورة المغاربة في وسائل الإعلام الألمانية تتأرجح بين النماذج الناجحة لرياضيين وأطباء وبالمقابل هناك في المقابل من يصورون على أنهم مثيري للشغب، وأردف أن صورة النساء أفضل من صورة الرجال، وذلك راجع إلى تطور الوضعية الاجتماعية للمرأة المغربية المهاجرة من ربة منزل إلى نماذج ناجحة في الوسط الاجتماعي الألماني.
ومن أجل تحسين الصورة المغربية بألمانيا، دعا رحيم حجي الجهات الفاعلة المغربية إلى الاستثمار في المجتمع المدني والإعلام بألمانيا، ودعم تعاون البلدين لتعزيز مساهمة مغاربة ألمانيا في تنمية المجتمعين المغربي والألماني.