ناظور سيتي :
أكدت المجموعة الوطنية لحاملي شهادات الدراسات الأمازيغية، في بيان توصل ناظور سيتي بنسخة منه، أنه في " خضم التغيرات والمستجدات التي تعرفها الساحة السياسية بالمغرب، خاصة منها ترسيم الأمازيغية في الدستور الجديد، وأمام استمرارية نهج الجهات المسؤولة لسياسة صم الآذان، اتجاه كل المحاولات التي قامت بها سابقا اللجنة الوطنية لمسالك الدراسات الأمازيغية، والتي ووجهت باللامبالات من طرف المؤسسات الوصية، بالرغم من محاولاتها الدائمة لتلميع صورتها فيما يخص الأمازيغية... مما يؤكد وبجلاء غياب الإرادة السياسية في تسوية وضع الأمازيغية في كل مناحي الحياة العامة (التعليم، الإعلام، القضاء...)، خاصة مع تنامي موجات المعطلين في سلك الدراسات الأمازيغية بمختلف الجامعات المغربية التي أحدثت فيها هذه المسالك".
ويضيف البيان ذاته أنه وأمام هذا الوضع فقد اجتمعت بالرباط أيام 27، 28 و29 يناير 2012 تمثيليات فروع حاملي شهادات الدراسات الأمازيغية بمختلف أسلاكها بالجامعات المغربية، وتقرر أساسا تقييم وتثمين المجهودات الجبارة التي قامت بها اللجنة الوطنية لمسالك الدراسات الأمازيغية طيلة الخمس سنوات الماضية، وإعلان حلها بعد استكمال واجبها النضالي، وبروز سياق سياسي جديد، و تأسيس إطار جديد يحمل اسم" المجموعة الوطنية لحاملي شهادات الدراسات الأمازيغية " والإشادة بالمشاركة الكثيفة لخريجي مسالك الدراسات الأمازيغية بمسيرة "تاوادا" ليوم 15 يناير 2012 بالرباط، والإلحاح على المطالبة بالإدماج الفوري والمباشر للحاصلين على الشواهد الأمازيغية.
كما ندد ذات البيان بسياسة التماطل الممنهجة في تسوية ملف خريجي مسالك الدراسات الأمازيغية وكذا التمييز والاستثناء الذي لا يزال يطال الشواهد الأمازيغية، بالرغم من الاعتراف الدستوري باللغة الأمازيغية، وضرورة إقرارها في كل مناحي الحياة العامة، و تطوير كل الدعامات الأساسية لإنجاح ورش تدريس الأمازيغية في كل الأسلاك التعليمية، على غرار "أكادير، وجدة، فاس، تطوان، الرباط"، و العزم على مواصلة النضال وخوض أشكال ومعارك نضالية تصعيدية، إلى حين تحقيق المطالب العادلة والمشروعة في ظل الإدماج الفوري والمباشر لخريجي مسالك الدراسات الأمازيغية.