ناظورسيتي | عمر شملالي
بلدان متصلان منعزلان في الآن نفسه، هذا هو حال المغرب والجزائر؛ البلدان يتصلان من حيث الحدودُ الجغرافية، لكنها يعيشان ما يشبه قطيعةً سياسية، طالما نبّه عليها ملك المغرب محمد السادس، الذي يصر على توجيه دعواتٍ إلى جيرانه الجزائريين، بغية إعادة فتح الحدود البرية بين البلدين، لكن دعواته دائما تلقى آذانا صماء.
لا ينبغي أن تُغلق الحدود البرية، بسبب اختلافِ وجهات النظر إلى قضية الصحراء، هذا ما أكد عليه العاهل المغربي في خطبه إلى الشعب في مناسبات كثيرة، حمّل فيها سلطات الجزائر مسؤوليتها عن استمرار إغلاق الحدود منذ ستة عشر عاما، عقب أزمة تفجير مراكش سنة 1994، والذي تتهم الرباط الجزائر بتدبيره.
في مقابل موقف الرباط تجاه أزمة الحدود، نجد الموقف الجزائري يرفض الاستجابة إلى نداءات الملك، متوهما أن إغلاق الحدود سيَعزِل المغرب عن الفضاء المغاربي والإقليمي، وبالتالي إضعافه، بغية تحقيق تنازلات في مفاوضات الصحراء. لكن هذا الفعل الذي تتشبث به الجزائر، يتنافى مع ميثاق اتحاد المغرب العربي، ومع حقوق الجوار السياسي بين بلدين تربط بينهما آصرة الأخوة على مدار التاريخ.
المتأمل في الموقف الجزائري من الأزمة، سيجد أنها هي المتضررة، ويدفع شعبها ثمن سياسات حُكامها. فهي عندما رفع المغرب التأشيرة على مواطنيها، اعتبرت ذلك شأنا لا يعنيها، كما اعتبرت أنها غير معنية بمبادرة تونس بمنح حرية التنقل والإقامة لمواطني المغرب العربي. ويذكر أن الحدود المغربية الجزائرية، فُتحت عندما مرت قوافل إغاثة بريطانية إلى سكان غزة قبل سنوات.
بلدان متصلان منعزلان في الآن نفسه، هذا هو حال المغرب والجزائر؛ البلدان يتصلان من حيث الحدودُ الجغرافية، لكنها يعيشان ما يشبه قطيعةً سياسية، طالما نبّه عليها ملك المغرب محمد السادس، الذي يصر على توجيه دعواتٍ إلى جيرانه الجزائريين، بغية إعادة فتح الحدود البرية بين البلدين، لكن دعواته دائما تلقى آذانا صماء.
لا ينبغي أن تُغلق الحدود البرية، بسبب اختلافِ وجهات النظر إلى قضية الصحراء، هذا ما أكد عليه العاهل المغربي في خطبه إلى الشعب في مناسبات كثيرة، حمّل فيها سلطات الجزائر مسؤوليتها عن استمرار إغلاق الحدود منذ ستة عشر عاما، عقب أزمة تفجير مراكش سنة 1994، والذي تتهم الرباط الجزائر بتدبيره.
في مقابل موقف الرباط تجاه أزمة الحدود، نجد الموقف الجزائري يرفض الاستجابة إلى نداءات الملك، متوهما أن إغلاق الحدود سيَعزِل المغرب عن الفضاء المغاربي والإقليمي، وبالتالي إضعافه، بغية تحقيق تنازلات في مفاوضات الصحراء. لكن هذا الفعل الذي تتشبث به الجزائر، يتنافى مع ميثاق اتحاد المغرب العربي، ومع حقوق الجوار السياسي بين بلدين تربط بينهما آصرة الأخوة على مدار التاريخ.
المتأمل في الموقف الجزائري من الأزمة، سيجد أنها هي المتضررة، ويدفع شعبها ثمن سياسات حُكامها. فهي عندما رفع المغرب التأشيرة على مواطنيها، اعتبرت ذلك شأنا لا يعنيها، كما اعتبرت أنها غير معنية بمبادرة تونس بمنح حرية التنقل والإقامة لمواطني المغرب العربي. ويذكر أن الحدود المغربية الجزائرية، فُتحت عندما مرت قوافل إغاثة بريطانية إلى سكان غزة قبل سنوات.