ناظورسيتي: رمسيس بولعيون
هي الناظور، تلك المدينة التي أبدع بعض الشعراء والفنانين في وصفها، وأعطوها الكثير من الأسماء، غالبيتها كانت لا تعبر عن حقيقتها أو بالأحرى كانت مزيفة، في حين نجح البعض الآخر في إعطاء أوصاف لمست، ولو القليل، من حقيقة المدينة، التي عاشت ولا تزال تعيش بدون روح، بدون أن تكون لها هوية تميزها، المدينة التي عاشت وحيدة دون أن يكون لها من يحميها، دون أن يدافع عنها أبناءها الذين هربوا منها وهجروها في أول فرصة، هي الناظور مزبلة أوروبا.
حين تغيب المرافق العمومية
رغم أن الناظور تعيش انفجارا ديمغرافيا، وتوسعا كبيرا من الناحية العمرانية، إلا أن هذا التطور لم يشمل البنيات التحتية الثقافية والرياضية والفنية، حيث يفتقر الإقليم لأبسط المقومات، فمن غير المركب الثقافي الثقافي الذي أصبح يعيش حالة كارثية، لا يوجد أي فضاء بإمكانه أن يحتضن اللقاءات والندوات بالإقليم.
وهناك غياب تام للمسارح والقاعات السنمائية، حيث لا يتوفر الإقليم ككل على أي قاعة لعرض الأفلام أو المسرحيات، كما تغيب المعاهد الفنية عن الخاصة بالموسيقى، السينما، المسرح، الفنون التشكيلة...
أما بالنسبة للفضاءات الرياضية فغياب ملعب لائق لإحتضان مباريات كرة القدم بمدينة مثل الناظور يبقى أمرا غير مقبول وغير منطقي، كما أن الإقليم لا يتوفر على مسبح، دون الحديث عن الحالة المزرية التي وصلت لها المرافق الرياضية المتواجدة بالإقليم .
بين مقهى ومقهى تجد مقهى
من بين التسميات التي يمكن إطلاقها عن الناظور، هي مدينة المقاهي، حيث لم يبقى أي شارع أو أي ركن من المدينة بدون أن يكون هناك مقهى، والأغرب من ذلك تجدها مبنية بنفس الطريقة الهندسية وبنفس نوعية الخدمات، كأن العقلية التجارية الناظورية لا تجيد إلا افتتاح المقاهي، رغم أن هناك مشاريع أخرى من أن يستفيد منها أبناء المدينة وفي نفس الوقت صاحب المشروع.
إن هذا الأمر يعطي إنطباعا عن سكان المدينة، وحكما مسبقا على أن همهم الوحيد هو الجلوس في المقاهي، والكلام في كل شيء ولا شيء، ولعل امتلاء أغلب هذه المقاهي لا دليل على أنها الفضاء الوحيد الذي يجده الناظوريون للترفيه عن النفس.
مدينة لا نخبة لها
إن قلنا أن الناظور أصبحت مدينة لا نخبة لها، فسنكون هنا قريبين للحقيقة، فالمدينة أصبحت فعلا تعيش أزمة نخب، حيث، وخلال العشر سنوات الأخير، لم تعد هناك أسماء بإمكاننا أن نقول عنها أنها تمثل نخبة الإقليم في المجالات السياسية والثقافية، إلا القليل جدا وهذا راجع لعدة أسباب منها عدم بروز جمعيات وتنظيمات سياسية بإمكانها أن تربي أجيال جديد بإمكانها حمل المشعل السياسي والثقافي بالإقليم. وهذا يؤثر سلبا عن الساحة الثقافية والسياسية، وتجعل من مدينة الناظور، مجرد مدينة البنايات.
مدينة بلا روح
عندما تغيب المقومات والبنيات التحتية الثقافية داخل أية مدينة، فإن هذه الأخيرة تتحول إلى مدينة بلا روح، وتعيش جمودا وركود على عدة مستويات، فبدون أن تتوفر الناظور على مرافق عمومية، ومعاهد خاصة بالفنون والسينما والمسرح، ستتحول إلى فضاء عمراني مشوه وفقط. فهل ستجود الأيام القادمة على هذه المدينة الثكلى بما هي في حاجة إليه ؟؟؟.
هي الناظور، تلك المدينة التي أبدع بعض الشعراء والفنانين في وصفها، وأعطوها الكثير من الأسماء، غالبيتها كانت لا تعبر عن حقيقتها أو بالأحرى كانت مزيفة، في حين نجح البعض الآخر في إعطاء أوصاف لمست، ولو القليل، من حقيقة المدينة، التي عاشت ولا تزال تعيش بدون روح، بدون أن تكون لها هوية تميزها، المدينة التي عاشت وحيدة دون أن يكون لها من يحميها، دون أن يدافع عنها أبناءها الذين هربوا منها وهجروها في أول فرصة، هي الناظور مزبلة أوروبا.
حين تغيب المرافق العمومية
رغم أن الناظور تعيش انفجارا ديمغرافيا، وتوسعا كبيرا من الناحية العمرانية، إلا أن هذا التطور لم يشمل البنيات التحتية الثقافية والرياضية والفنية، حيث يفتقر الإقليم لأبسط المقومات، فمن غير المركب الثقافي الثقافي الذي أصبح يعيش حالة كارثية، لا يوجد أي فضاء بإمكانه أن يحتضن اللقاءات والندوات بالإقليم.
وهناك غياب تام للمسارح والقاعات السنمائية، حيث لا يتوفر الإقليم ككل على أي قاعة لعرض الأفلام أو المسرحيات، كما تغيب المعاهد الفنية عن الخاصة بالموسيقى، السينما، المسرح، الفنون التشكيلة...
أما بالنسبة للفضاءات الرياضية فغياب ملعب لائق لإحتضان مباريات كرة القدم بمدينة مثل الناظور يبقى أمرا غير مقبول وغير منطقي، كما أن الإقليم لا يتوفر على مسبح، دون الحديث عن الحالة المزرية التي وصلت لها المرافق الرياضية المتواجدة بالإقليم .
بين مقهى ومقهى تجد مقهى
من بين التسميات التي يمكن إطلاقها عن الناظور، هي مدينة المقاهي، حيث لم يبقى أي شارع أو أي ركن من المدينة بدون أن يكون هناك مقهى، والأغرب من ذلك تجدها مبنية بنفس الطريقة الهندسية وبنفس نوعية الخدمات، كأن العقلية التجارية الناظورية لا تجيد إلا افتتاح المقاهي، رغم أن هناك مشاريع أخرى من أن يستفيد منها أبناء المدينة وفي نفس الوقت صاحب المشروع.
إن هذا الأمر يعطي إنطباعا عن سكان المدينة، وحكما مسبقا على أن همهم الوحيد هو الجلوس في المقاهي، والكلام في كل شيء ولا شيء، ولعل امتلاء أغلب هذه المقاهي لا دليل على أنها الفضاء الوحيد الذي يجده الناظوريون للترفيه عن النفس.
مدينة لا نخبة لها
إن قلنا أن الناظور أصبحت مدينة لا نخبة لها، فسنكون هنا قريبين للحقيقة، فالمدينة أصبحت فعلا تعيش أزمة نخب، حيث، وخلال العشر سنوات الأخير، لم تعد هناك أسماء بإمكاننا أن نقول عنها أنها تمثل نخبة الإقليم في المجالات السياسية والثقافية، إلا القليل جدا وهذا راجع لعدة أسباب منها عدم بروز جمعيات وتنظيمات سياسية بإمكانها أن تربي أجيال جديد بإمكانها حمل المشعل السياسي والثقافي بالإقليم. وهذا يؤثر سلبا عن الساحة الثقافية والسياسية، وتجعل من مدينة الناظور، مجرد مدينة البنايات.
مدينة بلا روح
عندما تغيب المقومات والبنيات التحتية الثقافية داخل أية مدينة، فإن هذه الأخيرة تتحول إلى مدينة بلا روح، وتعيش جمودا وركود على عدة مستويات، فبدون أن تتوفر الناظور على مرافق عمومية، ومعاهد خاصة بالفنون والسينما والمسرح، ستتحول إلى فضاء عمراني مشوه وفقط. فهل ستجود الأيام القادمة على هذه المدينة الثكلى بما هي في حاجة إليه ؟؟؟.