عدم توفر المغرب على طائرات خاصة بمكافحة الحرائق يهدد بإنقراض الغابة
محمد العلالي : لاتزال ألسنة النيران تلتهم إلى غاية كتابة هذه السطور المزيد من الغطاء النباتي بسلسلة جبال كبدانة على بعد حوالي 30 كلم عن مركز جماعة أركمان قيادة كبدانة إقليم الناظور على إثر الحريق الذي أندلع في حدود الساعة التاسعة والنصف من ليلة أمس الجمعة .
محمد العلالي : لاتزال ألسنة النيران تلتهم إلى غاية كتابة هذه السطور المزيد من الغطاء النباتي بسلسلة جبال كبدانة على بعد حوالي 30 كلم عن مركز جماعة أركمان قيادة كبدانة إقليم الناظور على إثر الحريق الذي أندلع في حدود الساعة التاسعة والنصف من ليلة أمس الجمعة .
وقد تحول دوار الزاوية أولاد طجيو مشيخة الشراويط بجماعة أركمان منذ إندلاع الحريق وسط شتى أنواع الأشجار بالجبال المحيطة بالدوار إلى لهيب من النيران التي أتت على الأخضر واليابس ودخان كثيف تطايرت أجزاءه إلى نقط بعيدة جراء شدة الحريق الذي ساهمت الرياح التي هبت على المنطقة في إتساع رقعته وحصد المزيد من الخسائر وسط القطاع الغابوي الذي تعرض لتشوه كبير بفعل ألسنة النيران .
ورغم تدخل مختلف المصالح و الجهات المسؤولة فور وقوع الحريق ، فإن نتيجة السيطرة على الوضع ظلت ضعيفة لإعتبارات جمة لعل أبرزها وعرة المسالك بالمنطقة ، حذى بمجموعة من المتدخلين إتمام مسار المسالك الوعرة مترجلين تحت جنح الظلام، بغية الوصول إلى موقع بؤرة الحريق بالمكان المذكور، إضافة إلى إنعدام التجهيزات الضرورية للعنصر البشري الذي حاول قدر الإمكان وفوق الطاقة في أحيان عدة السيطرة على الوضع غير أن الإمكانيات البسيطة المتوفرة لدى عناصر القوات المساعدة والوقاية المدنية والمياه والغابات ، حالت دون تحقيق الهدف
وقد ذكر مصدر عليم أن قوة الحريق قد أتى إلى غاية مساء اليوم السبت على ماينيف عن 40 هكتار من القطاع الغابوي بالمنطقة وتسجيل خسائر مادية هامة بالمساحة الإجمالية لسلسلة جبال كبدانة التي تقدر بحوالي 14 ألف و 500 هكتار .
وفي سياق المجهودات التي بذلت من لدن الجهات المسؤولة بغية إخماد الحريق قبل إمتداده إلى غابات مجاورة ، فقد سجل في حدود منتصف اليوم السبت وصول أربع طائرات من نوع " تيربو تروشو " تابعة لإدارة المياه والغابات وطيارين تابعين لجهاز الدرك الملكي ، ذات طاقة إستعابية تقدر بحوالي 500 لتر ،قدمت من مدينة الحسيمة من أجل التدخل لإيقاف لهيب النيران ، غير أن العملية ذاتها شابتها مجموعة من الصعوبات ، في مقدمتها لجوء الطائرات إلى تعبئة المياه من المطار الدولي بالعروي ، كلف خلال كل عملية مدة زمنية فاقت 45 دقيقة ، إلى جانب ضعف الطاقة الإستيعابية التي لم تسمح بالسيطرة على الوضع في مدة وجيزة ،هذا إضافة إلى عدم تخصص الطائرات المذكورة في التدخل لإخماد الحرائق ، كما أكد مصدر عليم لناظور سيتي أن الطائرات المعنية مختصة في محاربة الجراد من لدن إدارة المياه والغابات ، في حين تنعدم ببلادنا طائرات خاصة بمكافحة الحرائق يضيف المصدر .
ومن جانب آخر لاتزال أسباب ودواعي إندلاع الحريق والجهات التي تقف وراءه مجهولة في إنتظار ما ستسفر عنه الأيام القليلة المقبلة التي من شأنها أن تحدد ملابسات الحادث .
وجدير ذكره أن بعثة ناظور سيتي قامت خلال رحلتها إلى عين المكان بتغطية شاملة ، من وسط لهيب النيران وأخذت مجموعة من التصريحات من طرف بعض الجهات المسؤولة والساكنة المجاورة لموقع الحادث ، وأعدت ربورطاجا مفصلا حول حكاية رحلة النار إلى دوار الزاوية أولالد طجيو بجماعة أركمان ، ترقبوا تفاصيله المثيرة ، بعد قليل
محمد العلالي
تصوير : عبد المنعم بلحسن
ورغم تدخل مختلف المصالح و الجهات المسؤولة فور وقوع الحريق ، فإن نتيجة السيطرة على الوضع ظلت ضعيفة لإعتبارات جمة لعل أبرزها وعرة المسالك بالمنطقة ، حذى بمجموعة من المتدخلين إتمام مسار المسالك الوعرة مترجلين تحت جنح الظلام، بغية الوصول إلى موقع بؤرة الحريق بالمكان المذكور، إضافة إلى إنعدام التجهيزات الضرورية للعنصر البشري الذي حاول قدر الإمكان وفوق الطاقة في أحيان عدة السيطرة على الوضع غير أن الإمكانيات البسيطة المتوفرة لدى عناصر القوات المساعدة والوقاية المدنية والمياه والغابات ، حالت دون تحقيق الهدف
وقد ذكر مصدر عليم أن قوة الحريق قد أتى إلى غاية مساء اليوم السبت على ماينيف عن 40 هكتار من القطاع الغابوي بالمنطقة وتسجيل خسائر مادية هامة بالمساحة الإجمالية لسلسلة جبال كبدانة التي تقدر بحوالي 14 ألف و 500 هكتار .
وفي سياق المجهودات التي بذلت من لدن الجهات المسؤولة بغية إخماد الحريق قبل إمتداده إلى غابات مجاورة ، فقد سجل في حدود منتصف اليوم السبت وصول أربع طائرات من نوع " تيربو تروشو " تابعة لإدارة المياه والغابات وطيارين تابعين لجهاز الدرك الملكي ، ذات طاقة إستعابية تقدر بحوالي 500 لتر ،قدمت من مدينة الحسيمة من أجل التدخل لإيقاف لهيب النيران ، غير أن العملية ذاتها شابتها مجموعة من الصعوبات ، في مقدمتها لجوء الطائرات إلى تعبئة المياه من المطار الدولي بالعروي ، كلف خلال كل عملية مدة زمنية فاقت 45 دقيقة ، إلى جانب ضعف الطاقة الإستيعابية التي لم تسمح بالسيطرة على الوضع في مدة وجيزة ،هذا إضافة إلى عدم تخصص الطائرات المذكورة في التدخل لإخماد الحرائق ، كما أكد مصدر عليم لناظور سيتي أن الطائرات المعنية مختصة في محاربة الجراد من لدن إدارة المياه والغابات ، في حين تنعدم ببلادنا طائرات خاصة بمكافحة الحرائق يضيف المصدر .
ومن جانب آخر لاتزال أسباب ودواعي إندلاع الحريق والجهات التي تقف وراءه مجهولة في إنتظار ما ستسفر عنه الأيام القليلة المقبلة التي من شأنها أن تحدد ملابسات الحادث .
وجدير ذكره أن بعثة ناظور سيتي قامت خلال رحلتها إلى عين المكان بتغطية شاملة ، من وسط لهيب النيران وأخذت مجموعة من التصريحات من طرف بعض الجهات المسؤولة والساكنة المجاورة لموقع الحادث ، وأعدت ربورطاجا مفصلا حول حكاية رحلة النار إلى دوار الزاوية أولالد طجيو بجماعة أركمان ، ترقبوا تفاصيله المثيرة ، بعد قليل
محمد العلالي
تصوير : عبد المنعم بلحسن