ناظورسيتي: إلياس حجلة
احتضن المركب الثقافي بالناظور، صبيحة يوم السبت 06 دجنبر 2014، حفل توقيع رواية "علبة الأسماء" للأستاذ محمد الأشعري، وزير الثقافة ورئيس اتحاد كتاب المغرب الأسبق، بمشاركة كل من الأستاذ طالع السّعود الأطلسي والدكتور عبد الحكيم معيوة، وهو ذات اللقاء الذي تولى الأستاذ أحمد زاهد تسييره، وبحضور عامل إقليم الناظور، ومندوب وزارة الثقافة، ووجوه جمعوية وثقافية من مهتمين ومبدعين ونقاد.
وبعد الكلمة التي تناولها الأستاذ جمال أزراغيد، رئيس فرع اتحاد كتاب المغرب بالناظور، والتي تحدث فيها بإسهاب عن مسار الكاتب والصحفي محمد الأشعري، حيث أكد أن لحظة الاحتفاء بهذه الرواية هو احتفاء بعمل أدبي راق وبكاتب متميز، تقدم الدكتور محمد بولعيون، المدير المسؤول لجريدة الريف المغربية، بمداخلة قال فيها بأن هذا المنبر الإعلامي هي نافذة متعددة الاهتمامات، فقد حاولت، ومنذ انطلاقتها الجنينية الأولى، الاهتمام بالملفات المحلية والوطنية، والانفتاح ما أمكن على الشأن الثقافي، عبر ندوات فكرية يتقاطع فيها الثقافي والسياسي والإعلامي واللغوي في أنسجة تواصلية تؤمن لفكر الاختلاف، وتفتح للأخر باب المبادرة وإحقاق الذات.
في هذا السيّاق، تأتي هذه الالتفاتة الوازنة لأحد أعمدة الإبداع والثقافة في المغرب منذ احتدام التصادم بين الأدبي والسياسي، وبين الأدبي والإيديولوجي، إلى اكتمال لحظة التأسيس، والإشارة هنا بالمعلوم إلى الأخ الأشعري، الشاعر والروائي، أحد مؤسسي اتحاد كتاب المغرب الذين داوموا على فعل الكتابة بأهدافها التوجيهية والتحريضية والتصحيحية، الشيء الذي جعل منه مثقفا طلائعيا بامتياز، لكون كتاباته دائما ما اهتمت بما هو اجتماعي وتاريخي وسياسي بما تحملها من عناصر ومؤشرات، كما تملؤها روح إبداعية مقرونة بالتجربة والصدفة، كما يشهد للرجل بحنكته وكفاءته في تسيير الشأن الثقافي في المغرب طيلة تحمله لمسؤوليته وزارة الثقافة.
من جانبه، قدّم الأستاذ طالع السعود الأطلسي قراءة ممتعة في ثنايا نص رواية "علبة الأسماء" لصاحبها المبدع محمد الأشعري، وهي ذات القراءة التي أكدت على طابع الأناقة الأدبية لهذه الرواية. كما تناول وتطرّق لجملة من الفضاءات والأشخاص والأماكن التي تحفل بها "علبة الأسماء"، وهو نفس سياق المداخلة- القراءة التي تقدّم بها الدكتور والناقد عبد الحكيم معيوة، حيث قال في معرض كلمته أن هذه الرواية هي رواية مغربية إنسانية تؤرخ لنا من خلال مدينة الرباط كفضاء/ مكان تدور فيه وحوله أحداث "علبة الأسماء" التي سماها الناقد معيوة ب "العلبة السوداء".
محمد الأشعري، وزير الثقافة الأسبق والكاتب المبدع والصحفي، قال في الكلمة التي تقدم بها خلال ندوة الاحتفاء بروايته الجديدة، بأن الأخيرة جاءت في خضم تأمل الأحداث الكبرى التي عاشها المغرب خلال العقود الماضية، وما تفرع عنها من أسئلة وقضايا، كما هو حال أحداث 19 يناير 1984 التي تحتل حيزًّا من متن رواية الأشعري. كما أكد ذات المحتفى بروايته بالناظور أن "علبة الأسماء" هي رواية مشاغبة ومسائلة للتاريخ.
تجدر الإشارة إلى أن رواية "علبة الأسماء" صدرت عن المركز الثقافي العربي "الدار البيضاء/بيروت" والتي تتضمن 488 صفحة من الحجم المتوسط، هي امتداد لرؤية الروايتين السابقتين، سواء من حيث المناخ السردي الحافل الذي تعج به، أو من خلال ما تضطلع به من تمثيلات الإنسان المغربي في مسيرة مجازفاته "السيزيفية" عبر التاريخ.
احتضن المركب الثقافي بالناظور، صبيحة يوم السبت 06 دجنبر 2014، حفل توقيع رواية "علبة الأسماء" للأستاذ محمد الأشعري، وزير الثقافة ورئيس اتحاد كتاب المغرب الأسبق، بمشاركة كل من الأستاذ طالع السّعود الأطلسي والدكتور عبد الحكيم معيوة، وهو ذات اللقاء الذي تولى الأستاذ أحمد زاهد تسييره، وبحضور عامل إقليم الناظور، ومندوب وزارة الثقافة، ووجوه جمعوية وثقافية من مهتمين ومبدعين ونقاد.
وبعد الكلمة التي تناولها الأستاذ جمال أزراغيد، رئيس فرع اتحاد كتاب المغرب بالناظور، والتي تحدث فيها بإسهاب عن مسار الكاتب والصحفي محمد الأشعري، حيث أكد أن لحظة الاحتفاء بهذه الرواية هو احتفاء بعمل أدبي راق وبكاتب متميز، تقدم الدكتور محمد بولعيون، المدير المسؤول لجريدة الريف المغربية، بمداخلة قال فيها بأن هذا المنبر الإعلامي هي نافذة متعددة الاهتمامات، فقد حاولت، ومنذ انطلاقتها الجنينية الأولى، الاهتمام بالملفات المحلية والوطنية، والانفتاح ما أمكن على الشأن الثقافي، عبر ندوات فكرية يتقاطع فيها الثقافي والسياسي والإعلامي واللغوي في أنسجة تواصلية تؤمن لفكر الاختلاف، وتفتح للأخر باب المبادرة وإحقاق الذات.
في هذا السيّاق، تأتي هذه الالتفاتة الوازنة لأحد أعمدة الإبداع والثقافة في المغرب منذ احتدام التصادم بين الأدبي والسياسي، وبين الأدبي والإيديولوجي، إلى اكتمال لحظة التأسيس، والإشارة هنا بالمعلوم إلى الأخ الأشعري، الشاعر والروائي، أحد مؤسسي اتحاد كتاب المغرب الذين داوموا على فعل الكتابة بأهدافها التوجيهية والتحريضية والتصحيحية، الشيء الذي جعل منه مثقفا طلائعيا بامتياز، لكون كتاباته دائما ما اهتمت بما هو اجتماعي وتاريخي وسياسي بما تحملها من عناصر ومؤشرات، كما تملؤها روح إبداعية مقرونة بالتجربة والصدفة، كما يشهد للرجل بحنكته وكفاءته في تسيير الشأن الثقافي في المغرب طيلة تحمله لمسؤوليته وزارة الثقافة.
من جانبه، قدّم الأستاذ طالع السعود الأطلسي قراءة ممتعة في ثنايا نص رواية "علبة الأسماء" لصاحبها المبدع محمد الأشعري، وهي ذات القراءة التي أكدت على طابع الأناقة الأدبية لهذه الرواية. كما تناول وتطرّق لجملة من الفضاءات والأشخاص والأماكن التي تحفل بها "علبة الأسماء"، وهو نفس سياق المداخلة- القراءة التي تقدّم بها الدكتور والناقد عبد الحكيم معيوة، حيث قال في معرض كلمته أن هذه الرواية هي رواية مغربية إنسانية تؤرخ لنا من خلال مدينة الرباط كفضاء/ مكان تدور فيه وحوله أحداث "علبة الأسماء" التي سماها الناقد معيوة ب "العلبة السوداء".
محمد الأشعري، وزير الثقافة الأسبق والكاتب المبدع والصحفي، قال في الكلمة التي تقدم بها خلال ندوة الاحتفاء بروايته الجديدة، بأن الأخيرة جاءت في خضم تأمل الأحداث الكبرى التي عاشها المغرب خلال العقود الماضية، وما تفرع عنها من أسئلة وقضايا، كما هو حال أحداث 19 يناير 1984 التي تحتل حيزًّا من متن رواية الأشعري. كما أكد ذات المحتفى بروايته بالناظور أن "علبة الأسماء" هي رواية مشاغبة ومسائلة للتاريخ.
تجدر الإشارة إلى أن رواية "علبة الأسماء" صدرت عن المركز الثقافي العربي "الدار البيضاء/بيروت" والتي تتضمن 488 صفحة من الحجم المتوسط، هي امتداد لرؤية الروايتين السابقتين، سواء من حيث المناخ السردي الحافل الذي تعج به، أو من خلال ما تضطلع به من تمثيلات الإنسان المغربي في مسيرة مجازفاته "السيزيفية" عبر التاريخ.