المزيد من الأخبار






انهيار وتصدع أسقف حجرات دراسية بمدرسة دوار اكريحة بجماعة كتامة بإقليم الحسيمة‎


انهيار وتصدع أسقف حجرات دراسية بمدرسة دوار اكريحة بجماعة كتامة بإقليم الحسيمة‎
مراسلة خاصة

مسرحية تراجيدية أخرى جرت وقائعها وفصولها هذه المرة في دوار اكريحة جماعة كتامة إقليم الحسيمة في إطار سلسلة من المشاكل والمصائب التي ولتعددها ، باتت الساكنة تشد على قلوبها خوفا من حاضرملون بكل أنواع الإهمال و اللامبالاة التي فرضت عليهم وعلى أبنائهم في تلك الجبال العصية والظروف القاسية التي تكالبت كلها ضد أولئك المواطنين البسطاء المتهمين حتى تثبت برائتهم لمجرد كونهم ينتسبون لمنطقة ترسب في المخيلة الوطنية والشعبية أنها من أغنى المناطق في المغرب ، وبالتالي فهي تحرم من أي مبادرة وطنية وتنموية تسعى الدولة إلى تحقيقها في كل المناطق عدا منطقة كتامة … التي بات أهلها محرومين من أبسط مقومات العيش الكريم بل مهددين في حياة فلذات أكبادهم وصغارهم الذين فرضت عليهم غريزة آبائهم إرسالهم إلى ما يسمى تجاوزا مدرسة …ولعل ما أرفقته من صور تسلمتها من صديق غيور في المنطقة ذاتها أبى إلا أن يناضل في صمت ،تحكي مأساة حقيقية قدر الله تعالي بلطفه وعنايته أن يحفظ صغارا كانوا متوجهين إلى فصلهم الدراسي صباح أول أمس ، ليجدوا سقف” قسمهم ” وقد تهاوى بعض أجزائه لتنكشف أعمدته الحديدية المهترئة بفضل تساقط الأمطار وتصدع الجدران !!!!!! تجدر الإشارة أن ما يسمى مدرسة اكريحة والتي بنيت من تبرعات الساكنة المحلية ،تتوفر على 3 أقسام دراسية ، اثنين منهما انهارا والآخر سقفه مقعر تتساقط منه الكتل الإسمنتية على طاولات مهترئة لا تليق بأجسام صغار قادهم حظهم العاثروضيق عيش آبائهم لهيكل سمي عنوة مدرسة بطاقة استعابية تتجاوز 80 تلميذا لساكنة دوار يفوق عدد سكانه 2000 نسمة ، وتقع على مرمى حجر من منجرف ترابي وخندق عرف انهيار القنطرة الوحيدة التي تفصل الدوار عن العالم الخارجي ،الشيء الذي ينذر بكارثة لا قدر الله !!!!!! فعن أي تنمية وعن أي برامج وعن أي مخططات يتحدث مسؤولو القطاع الوصي ، طالما استرخصت أرواح تلاميذ و أطفال في عمر الزهور لا ذنب لهم سوى كونهم تواجدوا في أقسامهم لمتابعة تعليمهم في تلك المدرسة من ذاك الدوار القاصي والذي تتناوب على التدريس فيه 3 معلمات يقاسين وبعانين ما يعانيه أولئك الصغار وعوائلهم من ظروف قاسية وإمكانيات معدومة إلا من مبادرات خيرية يتناوب عليها بعض من حنت قلوبهم من الساكنة المحلية وذوي الجود والإحسان الذين يتكفلون بنقل تلك المعلمات التي عادة ما يغادرون مساء كل خميس في عطلة تنتهي يوم الإثنين !!!!!!

وحتى تكتمل هذه التراجيديا أود أن أشير إلى أن الساكنة وفي مبادرة منها عقدت لقاءا السنة الماضية بمعية بعض أفراد المجتمع المدني مع السيد مدير أكاديمية جهة الحسيمة تازة تاونات الذي أمطرهم وعودا معسولة وتسويفات بإصلاح المدرسة المعنية بتخصيص مبلغ 30 مليون سنتيم يشمل كذلك مدرستين أخريتين في دوارين آخرين ، غيرأنه ولحد كتابة هذه الأسطر، لم يتم إنجاز أي منجز غير تعيين السيد المدير المحترم وفي إطار التقسيم الجهوي الجديد مديرا لأكاديمية طنجة تطوان الحسيمة .




تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح