تغطية
أطر كل من الباحثين في مجال المسرح والمختصين في الثقافة الأمازيغية، الدكتور جمال أبرنوص، محمد لعزيز وَ طارق الربح، صباح اليوم السبت 28 يناير الجاري، ندوة فكرية تمحور موضوعها حول "الفرجات الشعبية بالمغرب"، كنشاطٍ محوري ضمن برنامج فعاليات النسخة الثامنة من مهرجان "النكور"، وذلك بقاعة أحد الفنادق المصنفة وسط مدينة الحسيمة.
وفي كلمة تمهيدية رحّب الدكتور الجامعي أبو القاسم الجطاري باعتباره مسيّر أشغال جلسة الندوة، بالحاضرين وكذا المهتمين بمجال المسرح ومنه المسرح الأمازيغي، قبل وضعه الأرضية التأسيسية للندوة، وهـي ما حدّدت المدخل العام لسياق تدخلات المؤطرين.
وفي مقاربته للموضوع المطروح، أورد الدكتور جمال أبرنوص ثلّة من التعريفات التي وضعها نخبة من كبار النقاد للاصطلاحات التي تُحدد بدورها جملة من الإطارات والأجهزة المفاهيمية المرتبطة بأبجديات فنّ ممارسة الركح، كما قارب المتحدث الإشكالية المركزية ضمن مداخلته، من زاوية مغايرة، مفعلاً في طرحه قراءة سيكولوجية تناول في معرضها أشكال عملية التواصل بين المتلقي ومختلق الفرجة، متطرقا في الوقت ذاته، إلى ما أسماه بـ"الفرجة التقليدية" بالمغرب بصفة أعم وبالريف بصفة خاصة.
وأسهب الباحث طارق الربح ضمن مداخلته حول "تجليات التمسرح إلى ممكنات المسرحة"، في تبيان معايير التمييز وإبراز الفرق بين المصطلحين "التمسرح" وَ "المسرحة"، كما أعطى تعريفات لاصطلاحات "الفرجة" وَ الفرجة الشعبية" و "الفرجة المسرحية"، قبل انتقاله إلى سياق التأصيل التاريخي لكلا من الفرجة والمسرح وبروزهما، ومن جملة ما قاله المتحدث في هذا الصدد إن "المسرح توافد على المغرب مع الاستعمار، كما أن المغرب لديه تاريخ عريق في الفرجة وليس المسرح"، موردا أن المسرح حديث العهد بالمغرب بخلاف الفرجة فهي متأصلة".
فيما أكـد الدكتور محمد لعزيز، على أن المغرب لم يلتقط من "فرجاته" ما يرتقي به إلى مستوى المسرح، وذلك من خلال استثمار ما من شأنه تحقيق هذا الارتقاء في هذا المضمار، مضيفـا أن الأمازيغي سعى إلى إنتاج فرجاته وفق خصوصيته القائمة على عدة اعتبارات، رغم تعاقب الحضارات على أرضه بشمال أفريقيا، ودعـا المتحدث إلى ضرورة تطوير النص المسرحي من أجل معانقة هموم المواطن وبهدف انغماس المسرح في روح الإنسان لمسايرة الذوق المغربي المعاصر.
أطر كل من الباحثين في مجال المسرح والمختصين في الثقافة الأمازيغية، الدكتور جمال أبرنوص، محمد لعزيز وَ طارق الربح، صباح اليوم السبت 28 يناير الجاري، ندوة فكرية تمحور موضوعها حول "الفرجات الشعبية بالمغرب"، كنشاطٍ محوري ضمن برنامج فعاليات النسخة الثامنة من مهرجان "النكور"، وذلك بقاعة أحد الفنادق المصنفة وسط مدينة الحسيمة.
وفي كلمة تمهيدية رحّب الدكتور الجامعي أبو القاسم الجطاري باعتباره مسيّر أشغال جلسة الندوة، بالحاضرين وكذا المهتمين بمجال المسرح ومنه المسرح الأمازيغي، قبل وضعه الأرضية التأسيسية للندوة، وهـي ما حدّدت المدخل العام لسياق تدخلات المؤطرين.
وفي مقاربته للموضوع المطروح، أورد الدكتور جمال أبرنوص ثلّة من التعريفات التي وضعها نخبة من كبار النقاد للاصطلاحات التي تُحدد بدورها جملة من الإطارات والأجهزة المفاهيمية المرتبطة بأبجديات فنّ ممارسة الركح، كما قارب المتحدث الإشكالية المركزية ضمن مداخلته، من زاوية مغايرة، مفعلاً في طرحه قراءة سيكولوجية تناول في معرضها أشكال عملية التواصل بين المتلقي ومختلق الفرجة، متطرقا في الوقت ذاته، إلى ما أسماه بـ"الفرجة التقليدية" بالمغرب بصفة أعم وبالريف بصفة خاصة.
وأسهب الباحث طارق الربح ضمن مداخلته حول "تجليات التمسرح إلى ممكنات المسرحة"، في تبيان معايير التمييز وإبراز الفرق بين المصطلحين "التمسرح" وَ "المسرحة"، كما أعطى تعريفات لاصطلاحات "الفرجة" وَ الفرجة الشعبية" و "الفرجة المسرحية"، قبل انتقاله إلى سياق التأصيل التاريخي لكلا من الفرجة والمسرح وبروزهما، ومن جملة ما قاله المتحدث في هذا الصدد إن "المسرح توافد على المغرب مع الاستعمار، كما أن المغرب لديه تاريخ عريق في الفرجة وليس المسرح"، موردا أن المسرح حديث العهد بالمغرب بخلاف الفرجة فهي متأصلة".
فيما أكـد الدكتور محمد لعزيز، على أن المغرب لم يلتقط من "فرجاته" ما يرتقي به إلى مستوى المسرح، وذلك من خلال استثمار ما من شأنه تحقيق هذا الارتقاء في هذا المضمار، مضيفـا أن الأمازيغي سعى إلى إنتاج فرجاته وفق خصوصيته القائمة على عدة اعتبارات، رغم تعاقب الحضارات على أرضه بشمال أفريقيا، ودعـا المتحدث إلى ضرورة تطوير النص المسرحي من أجل معانقة هموم المواطن وبهدف انغماس المسرح في روح الإنسان لمسايرة الذوق المغربي المعاصر.