ناظورسيتي/وكلات
تم اليوم الأحد، بالمقبرة الوطنية العسكرية الفرنسية بشاستر )40 كلم جنوب بروكسل(، تكريم الجنود المغاربة الذين سقطوا في معركة جومبلو شاستر ضد النازيين خلال الحرب العالمية الثانية، وذلك بمناسبة الذكرى ال 79 لهذه المعركة.
وجرى هذا الحفل بحضور المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مصطفى الكثيري، وسفير المغرب ببلجيكا والدوقية الكبرى للوكسمبورغ محمد عامر، ودبلوماسيين، ومنتخبين وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية وأعضاء من الجالية المغربية.
واستحضر عدد من المتدخلين معركة جومبلو الشهيرة والتي مكنت من وقف زحف القوات النازية في الأراضي الأوروبية، منوهين بالدور الذي اضطلع به الجنود المغاربة، الذين حاربوا إلى جانب رفقائهم في السلاح الفرنسيين، والذين سقطوا في ساحة الشرف دفاعا عن الحرية.
وأبرزوا التعايش والاحترام المتبادل الذي كان سائدا في الجبهة بين الجنود المغاربة وباقي الجنود الآخرين رغم اختلاف جنسياتهم ودياناتهم ولغتهم، مؤكدين أن تخليد معركة جومبلو شاستر رد على بعض الأفكار التي ظهرت في أوروبا والتي تدعو إلى الكراهية والخوف من الأجانب.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال الكثيري " إن معركة جومبلو تعد من الأحداث البارزة خلال الحرب العالمية الثانية، والتي ساهم فيها الجنود المغاربة بعزم وكثافة تلبية لنداء المغفور له محمد الخامس في 3 شتنبر 1939، والذي أكد فيه على واجب الوقوف إلى جانب الحلفاء ضد الفاشية والنازية والدفاع عن الحرية وحق الشعوب في الوجود ".
وأضاف أن الذكرى ال 79 لهذه المعركة " مناسبة نستحضر فيها القيم المشتركة بين الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية، ومن بينهم المغرب، الذي كان حاضرا دائما في المحطات التاريخية الكبرى عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن القيم الكونية المثلى، والتي تجسدها المملكة في كل المناسبات ".
من جانبه، أكد وزير الدولة البلجيكي أندري فلاهو أن تخليد ذكرى معركة جومبلو شاستر فرصة نبرز خلالها للبلجيكيين سمو قيم العيش المشترك، وكيف أنه في مرحلة تاريخية معينة، جاء جنود مغاربة إلى أوروبا وحاربوا ضد النازية من أجل الحرية.
وقال إن عدد المشاركين في تخليد هذه الذكرى يزداد سنة بعد أخرى خاصة في صفوف الأجيال الصاعدة.
وبالفعل، فقد تميز هذا الحفل بحضور مجموعة من الشباب المغاربة ينتمون إلى إحدى الجمعيات بحي مولنبيك ببروكسل.
" شعرت بتأثر كبير وأنا أقف على ساحة المعركة التي شهدت سقوط مجموعة من الجنود المغاربة الذين ضحوا بأرواحهم من أجلنا حتى ننعم اليوم بالحرية والكرامة " تقول سارة إحدى أفراد هذه المجموعة. وفي ختام هذا الحفل تم وضع إكليل من الزهور تخليدا لذكرى هؤلاء الجنود الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الحرية والسلام. ففي 14 ماي 1940، وصل الفوج السابع للجنود المغاربة إلى الجبهة مشيا على الأقدام في رحلة دامت يومين، ليدخلوا في معارك مع القوات النازية.
وقد تحمل الجنود المغاربة الجزء الأكبر للهجوم الألماني وتصدى له رغم الخسائر الكبيرة في الأرواح.
وكانت القيادة العليا الفرنسية تعتزم إعطاء الأمر بالتراجع حتى لا يتم تطويقهم من قبل الجيش الألماني، لكن الجنود المغاربة نجحوا في إجبار النازيين على التراجع في معارك ضارية سقط خلالها مئات المغاربة الذين ترقد جثمانهم فوق أرض المعركة بشاستر.
تم اليوم الأحد، بالمقبرة الوطنية العسكرية الفرنسية بشاستر )40 كلم جنوب بروكسل(، تكريم الجنود المغاربة الذين سقطوا في معركة جومبلو شاستر ضد النازيين خلال الحرب العالمية الثانية، وذلك بمناسبة الذكرى ال 79 لهذه المعركة.
وجرى هذا الحفل بحضور المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مصطفى الكثيري، وسفير المغرب ببلجيكا والدوقية الكبرى للوكسمبورغ محمد عامر، ودبلوماسيين، ومنتخبين وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية وأعضاء من الجالية المغربية.
واستحضر عدد من المتدخلين معركة جومبلو الشهيرة والتي مكنت من وقف زحف القوات النازية في الأراضي الأوروبية، منوهين بالدور الذي اضطلع به الجنود المغاربة، الذين حاربوا إلى جانب رفقائهم في السلاح الفرنسيين، والذين سقطوا في ساحة الشرف دفاعا عن الحرية.
وأبرزوا التعايش والاحترام المتبادل الذي كان سائدا في الجبهة بين الجنود المغاربة وباقي الجنود الآخرين رغم اختلاف جنسياتهم ودياناتهم ولغتهم، مؤكدين أن تخليد معركة جومبلو شاستر رد على بعض الأفكار التي ظهرت في أوروبا والتي تدعو إلى الكراهية والخوف من الأجانب.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال الكثيري " إن معركة جومبلو تعد من الأحداث البارزة خلال الحرب العالمية الثانية، والتي ساهم فيها الجنود المغاربة بعزم وكثافة تلبية لنداء المغفور له محمد الخامس في 3 شتنبر 1939، والذي أكد فيه على واجب الوقوف إلى جانب الحلفاء ضد الفاشية والنازية والدفاع عن الحرية وحق الشعوب في الوجود ".
وأضاف أن الذكرى ال 79 لهذه المعركة " مناسبة نستحضر فيها القيم المشتركة بين الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية، ومن بينهم المغرب، الذي كان حاضرا دائما في المحطات التاريخية الكبرى عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن القيم الكونية المثلى، والتي تجسدها المملكة في كل المناسبات ".
من جانبه، أكد وزير الدولة البلجيكي أندري فلاهو أن تخليد ذكرى معركة جومبلو شاستر فرصة نبرز خلالها للبلجيكيين سمو قيم العيش المشترك، وكيف أنه في مرحلة تاريخية معينة، جاء جنود مغاربة إلى أوروبا وحاربوا ضد النازية من أجل الحرية.
وقال إن عدد المشاركين في تخليد هذه الذكرى يزداد سنة بعد أخرى خاصة في صفوف الأجيال الصاعدة.
وبالفعل، فقد تميز هذا الحفل بحضور مجموعة من الشباب المغاربة ينتمون إلى إحدى الجمعيات بحي مولنبيك ببروكسل.
" شعرت بتأثر كبير وأنا أقف على ساحة المعركة التي شهدت سقوط مجموعة من الجنود المغاربة الذين ضحوا بأرواحهم من أجلنا حتى ننعم اليوم بالحرية والكرامة " تقول سارة إحدى أفراد هذه المجموعة. وفي ختام هذا الحفل تم وضع إكليل من الزهور تخليدا لذكرى هؤلاء الجنود الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الحرية والسلام. ففي 14 ماي 1940، وصل الفوج السابع للجنود المغاربة إلى الجبهة مشيا على الأقدام في رحلة دامت يومين، ليدخلوا في معارك مع القوات النازية.
وقد تحمل الجنود المغاربة الجزء الأكبر للهجوم الألماني وتصدى له رغم الخسائر الكبيرة في الأرواح.
وكانت القيادة العليا الفرنسية تعتزم إعطاء الأمر بالتراجع حتى لا يتم تطويقهم من قبل الجيش الألماني، لكن الجنود المغاربة نجحوا في إجبار النازيين على التراجع في معارك ضارية سقط خلالها مئات المغاربة الذين ترقد جثمانهم فوق أرض المعركة بشاستر.