تحرير : محمد العلالي
تصوير : نور الدين جلول | مولاي رشيد زناي
أعرب مجموعة من المهنيين بقطاع الصيد البحري، الذين يمارسون عملهم بميناء بني انصار، عن إستيائهم العميق للوضعية التي يزاولون فيها مهنة الصيد التي تعتبر مصدرهم الوحيد للقمة العيش، في ظل إنعدام مجموعة من شروط السلامة الأساسية ، بحكم المخاطر التي تحدق بهم وسط أمواج البحار العاتية.
وفي ذات السياق أجمعت تصريحات البحارة الذين نجو بأعجوبة من الموت، خلال العطب التقني الذي أصاب مركب الصيد المسمى " الرايس " كانوا على متنه عائدون من رحلة صيد، ليلة يوم الأربعاء الماضي 8 فبراري الجاري، عن إستائهم العارم إزاء المعاناة التي تكبدوها طيلة ما يزيد عن الساعة من الزمن بين الموت والحياة وسط المياه وقساوة الطقس البارد، دون تقديم أية مساعدة من طرف المصالح المعنية رغم نداء الإستغاثة، مضيفين أن الرقم الخاص بالإغاثة لم يعد يجدي نفعا ويقدم أية مساعة وهو ذات الشأن بالنسبة للجهاز الخاص الذي تم تجهيز جل مراكب الصيد به حديثا حسب ما حثت به وزارة الصيد البحري قصد تقديم المساعدة والتدخل في ظرف وجيز أثناء حالات الطوارئ داخل المياه وهو الأمر الذي يكذبه الواقع حسب المهنيين في القطاع الذين دعوا إلى ضرورة إعادة النظر بخصوص الجهاز المذكور من أجل تفعيل دور هذا الأخير بدل إلزام مراكب الصيد على تواجده دون أي دور يذكر.
ومن جانب آخر أكد السيد الرايس ميمون، مالك مركب الصيد " الرايس " الذي تعرض للحادث المذكور، في رسالة له وجهت بإسم غرفة الصيد البحري المتوسطية والجمعية العصرية لأرباب مراكب الصيد، إلى وزير الفلاحة والصيد البحري، توصل ناظور سيتي بنسخة منها، عن أسفه جراء المشاكل والعراقيل التي واجهها مركبه والطاقم الذي كان على متنه والذي يقدر ب 12 شخصا بإختلاف مهامهم داخل المركب، والمتمثلة أساسا في عدم تقديم أية مساعدة للطاقم الذي نجى من الموت بأعجوبة، إعتمادا على القدرات الذاتية للبحارة عبر غستعانتهم بالسباحة لمسافة طويلة وسط هيجان البحر وقساوة الطقس، كما أسفر عدم تدخل المصالح المعنية عن غرق المركب نتجت عنه خسائر مادية هامة.
وقد أكدت ذات المراسلة أنه في حدود الساعة العاشرة من ليلة الأربعاء 08 فبراير الجاري، بينما كان المركب المذكور عائدا من منطقة الصيد في اتجاه ميناء بني انصار، تعرض جهاز تغيير السرعة " لامبرياج" لعطب سبب لقائد المركب عدم التحكم في مسارها مما أدى به إلى التوجه نحو الشاطئ والتوغل في الرمال على بعد بضعة أمتار من اليابسة.
وأضاف مالك مركب الصيد " الرايس" أنه بمجرد إتصاله بمندوب الصيد البحري بالناظور، قام الأخير بتوجيه سفينة الإنقاذ نحو مكان تواجد المركب لتقديم المساعدة الضرورية، كما قامت الوقاية المدينة بنقل البحارة إلى المستشفى الحسني بالناظور، مؤكدا أنه في اليوم الموالي توجه إلى وكالة " مرسى ماروك" وطلب منهم جر المركب بواسطة مركب القطر نحو ميناء بني انصار، لتمكينه من إصلاحه من الأعطاب التي لحقت به من جراء الحادث، غير أنهم يضيف مالك المركب، رفضوا رفضا باتا القيام بالعملية التي تدخل في مجال إختصاصهم، في الوقت الذي تلقى فيه إتصالا من طرف مهنيين بمدينة مليلية المحتلة عرضوا عليه تقديم المساعدة لجر المركب الذي تعرض للحادث إلى الميناء، مبرزا أن عملية الإنقاذ بالميناء ذاته بواسطة باخرة الإنقاذ تتم وفق منطق المحسوبية و الزبونية.
وتساؤل ميمون الرايس عبر مراسلته لوزير الفلاحة والصيد البحري، عن الدواعي الغير المفهومة والمبررة في عز معاناته وتكبده لخسائر فادحة، رفض إدارة مغربية القيام بمهمتها وتحمل مسؤوليتها في جر المركب، في الوقت الذي يعرب فيه أجانب إسبانيين عن تطوعهم لتقديم المساعدة داخل التراب المغربي، وهو ما إعتبره المتضرر قمة الإهانة والتهميش الذي يعاني منه المهنيين بمنطقة الريف من طرف إدارة تسير على عكس التوجهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وتؤكد ذات المراسلة أن قيمة الإستثمار في مركب " الرايس" تبلغ حوالي 6 ملايين درهم، كما يقوم المركب بتشغيل 12 بحارا على متنه يعيلون من خلال عملهم أفراد أسرهم، كما يعتبر الأخير مورد رزقهم الوحيد، وهو ما يجعل وضعيتهم الإجتماعية تتأزم عقب توقفهم عن العمل بفعل الحادث والعطب الذي أصاب المركب، إلى جانب الأضرار المحدقة بهذا الأخير نظرا لسوء الأحوال الجوية في المنطقة وارتفاع علو الأمواج إلى ما يفوق 3 أمتار، والظروف المالية التي لاتسمح لصاحب المركب بتحملها، وطالب ميمون الرايس عبر مراسلته بالتدخل لدى المدير العام لوكالة مرسى ماروك لإعطاء تعليماته لمصالحه الجهوية بالناظور قصد القيام بعميلة جر المركب الذي لازال يتكبد الأضرار، إلى الميناء قصد تجنب تعرضه للضياع.
عدسة ناظور سيتي إستقت تصريحات البحارة الذين نجو من الموت بأعجوبة ووثقت إستنكارهم العارم إزاء إختلالات عملية التدخل والإنقاذ بميناء بني انصار:
تصوير : نور الدين جلول | مولاي رشيد زناي
أعرب مجموعة من المهنيين بقطاع الصيد البحري، الذين يمارسون عملهم بميناء بني انصار، عن إستيائهم العميق للوضعية التي يزاولون فيها مهنة الصيد التي تعتبر مصدرهم الوحيد للقمة العيش، في ظل إنعدام مجموعة من شروط السلامة الأساسية ، بحكم المخاطر التي تحدق بهم وسط أمواج البحار العاتية.
وفي ذات السياق أجمعت تصريحات البحارة الذين نجو بأعجوبة من الموت، خلال العطب التقني الذي أصاب مركب الصيد المسمى " الرايس " كانوا على متنه عائدون من رحلة صيد، ليلة يوم الأربعاء الماضي 8 فبراري الجاري، عن إستائهم العارم إزاء المعاناة التي تكبدوها طيلة ما يزيد عن الساعة من الزمن بين الموت والحياة وسط المياه وقساوة الطقس البارد، دون تقديم أية مساعدة من طرف المصالح المعنية رغم نداء الإستغاثة، مضيفين أن الرقم الخاص بالإغاثة لم يعد يجدي نفعا ويقدم أية مساعة وهو ذات الشأن بالنسبة للجهاز الخاص الذي تم تجهيز جل مراكب الصيد به حديثا حسب ما حثت به وزارة الصيد البحري قصد تقديم المساعدة والتدخل في ظرف وجيز أثناء حالات الطوارئ داخل المياه وهو الأمر الذي يكذبه الواقع حسب المهنيين في القطاع الذين دعوا إلى ضرورة إعادة النظر بخصوص الجهاز المذكور من أجل تفعيل دور هذا الأخير بدل إلزام مراكب الصيد على تواجده دون أي دور يذكر.
ومن جانب آخر أكد السيد الرايس ميمون، مالك مركب الصيد " الرايس " الذي تعرض للحادث المذكور، في رسالة له وجهت بإسم غرفة الصيد البحري المتوسطية والجمعية العصرية لأرباب مراكب الصيد، إلى وزير الفلاحة والصيد البحري، توصل ناظور سيتي بنسخة منها، عن أسفه جراء المشاكل والعراقيل التي واجهها مركبه والطاقم الذي كان على متنه والذي يقدر ب 12 شخصا بإختلاف مهامهم داخل المركب، والمتمثلة أساسا في عدم تقديم أية مساعدة للطاقم الذي نجى من الموت بأعجوبة، إعتمادا على القدرات الذاتية للبحارة عبر غستعانتهم بالسباحة لمسافة طويلة وسط هيجان البحر وقساوة الطقس، كما أسفر عدم تدخل المصالح المعنية عن غرق المركب نتجت عنه خسائر مادية هامة.
وقد أكدت ذات المراسلة أنه في حدود الساعة العاشرة من ليلة الأربعاء 08 فبراير الجاري، بينما كان المركب المذكور عائدا من منطقة الصيد في اتجاه ميناء بني انصار، تعرض جهاز تغيير السرعة " لامبرياج" لعطب سبب لقائد المركب عدم التحكم في مسارها مما أدى به إلى التوجه نحو الشاطئ والتوغل في الرمال على بعد بضعة أمتار من اليابسة.
وأضاف مالك مركب الصيد " الرايس" أنه بمجرد إتصاله بمندوب الصيد البحري بالناظور، قام الأخير بتوجيه سفينة الإنقاذ نحو مكان تواجد المركب لتقديم المساعدة الضرورية، كما قامت الوقاية المدينة بنقل البحارة إلى المستشفى الحسني بالناظور، مؤكدا أنه في اليوم الموالي توجه إلى وكالة " مرسى ماروك" وطلب منهم جر المركب بواسطة مركب القطر نحو ميناء بني انصار، لتمكينه من إصلاحه من الأعطاب التي لحقت به من جراء الحادث، غير أنهم يضيف مالك المركب، رفضوا رفضا باتا القيام بالعملية التي تدخل في مجال إختصاصهم، في الوقت الذي تلقى فيه إتصالا من طرف مهنيين بمدينة مليلية المحتلة عرضوا عليه تقديم المساعدة لجر المركب الذي تعرض للحادث إلى الميناء، مبرزا أن عملية الإنقاذ بالميناء ذاته بواسطة باخرة الإنقاذ تتم وفق منطق المحسوبية و الزبونية.
وتساؤل ميمون الرايس عبر مراسلته لوزير الفلاحة والصيد البحري، عن الدواعي الغير المفهومة والمبررة في عز معاناته وتكبده لخسائر فادحة، رفض إدارة مغربية القيام بمهمتها وتحمل مسؤوليتها في جر المركب، في الوقت الذي يعرب فيه أجانب إسبانيين عن تطوعهم لتقديم المساعدة داخل التراب المغربي، وهو ما إعتبره المتضرر قمة الإهانة والتهميش الذي يعاني منه المهنيين بمنطقة الريف من طرف إدارة تسير على عكس التوجهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وتؤكد ذات المراسلة أن قيمة الإستثمار في مركب " الرايس" تبلغ حوالي 6 ملايين درهم، كما يقوم المركب بتشغيل 12 بحارا على متنه يعيلون من خلال عملهم أفراد أسرهم، كما يعتبر الأخير مورد رزقهم الوحيد، وهو ما يجعل وضعيتهم الإجتماعية تتأزم عقب توقفهم عن العمل بفعل الحادث والعطب الذي أصاب المركب، إلى جانب الأضرار المحدقة بهذا الأخير نظرا لسوء الأحوال الجوية في المنطقة وارتفاع علو الأمواج إلى ما يفوق 3 أمتار، والظروف المالية التي لاتسمح لصاحب المركب بتحملها، وطالب ميمون الرايس عبر مراسلته بالتدخل لدى المدير العام لوكالة مرسى ماروك لإعطاء تعليماته لمصالحه الجهوية بالناظور قصد القيام بعميلة جر المركب الذي لازال يتكبد الأضرار، إلى الميناء قصد تجنب تعرضه للضياع.
عدسة ناظور سيتي إستقت تصريحات البحارة الذين نجو من الموت بأعجوبة ووثقت إستنكارهم العارم إزاء إختلالات عملية التدخل والإنقاذ بميناء بني انصار: