المزيد من الأخبار






بداية نهاية الحشيش.. السلطات الإسبانية تعلن القضاء على الحشيش المغربي وتحجز 25 طن في أسبوعين


بداية نهاية الحشيش.. السلطات الإسبانية تعلن القضاء على الحشيش المغربي وتحجز 25 طن في أسبوعين
ناظورسيتي | متابعة

أعلنت السلطات الإسبانية أن سنة 2018 ستكون سنة القضاء على اقتصاد الحشيش بين الشمال المغربي والجنوب الإسباني، حيث قامت في أسبوعين بحجز أكثر من 25 طنا من الحشيش وأسلحة أو عربات وقوارب وسفن وأموال نقدية ووسائل اتصال متطورة، واعتقال عشرات المهربين، من بينهم مغاربة.

وأفاد تقرير لصحيفة "إلباييس"، أن بارونات الحشيش بدؤوا يخسرون أموالا ضخمة في الأيام الأخيرة بسبب تشديد الأجهزة الأمنية الخناق عليهم، حيث أفاد مصدر أمني، أن سعر الكيلوغرام الواحد من الحشيش وصل في إسبانيا إلى 17000 درهم تقريبا، وأضاف أن هذه الشبكات تنقل حزمات من الحشيش يبلغ وزنها 30 كيلوغراما، مبرزا أن الأمن حجز في مدينة قاديس ما بين 6 و 9 من الشهر المنصرم 12 طنا من الحشيش (343 حزمة)، مما كلف صاحبها 20 مليار سنتيم، ما دفع مسؤولا إسبانيا إلى وصف هذه الكميات الضخمة بـ "التجارة الكبيرة".

انطلاق تصفية اقتصاد الحشيش يطرح أكثر من تساؤل حول مصير آلاف الأشخاص الذين يعيشون بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في المغرب وإسبانيا منه، خاصة وأن دراسة حديثة أنجزها المعهد الهولندي العابر للأوطان (transnationalinstitute)، كشفت أن "زراعة الحشيش في المغرب يشارك فيها أكثر من 140000 مزارع، وإذا أضفنا عائلاتهم، فإن أكثر من مليون شخص مرتبطون بهذا الاقتصاد غير المشروع".

الضربات المتتالية الموجهة لأباطرة الحشيش بين المغرب وإسبانيا تتجسد في عدد الشبكات المفككة والمعتقلين والمحجوزات، إذ تم يوم الأربعاء الماضي وحده حجز 4.5 طن من الحشيش المغربي في مدينة قاديس جنوب إسبانيا، واعتقال 8 أشخاص وحجز 8 عربات ومعدات اتصال.

موقع "mirajerez" كشف أن منطقة "قاديس" التي تستعمل بشكل كبير لتهريب الحشيش من شمال المغرب إلى الجنوب الإسباني، عرف في الأسبوعين الأخيرين حجز أكثر من 25 طنا من الحشيش.

في نفس السياق، أوضحت مصادر إسبانية أن الأمن يركز على تفكيك "كارتيلات" تابعة لأكبر "مقاولتين للحشيش" بين المغرب وإسبانيا، يتزعمهما قطبان معروفان لدى الأمن: الأول في ملكية الشقيقين فرانسيسكو تيخون وأنطونيو تيخون المعروف بـ "لوسكتانييتوس"، وهي الشبكة التي تسيطر على 60 في المائة من نشاط الحشيش في مضيق جبل طارق؛ والقطب الثاني مغربي يتزعمه البارون عبد الله الحاج المعروف بـ"ميسي"، ويحتكر 30 في المائة من نشاطات تهريب الحشيش.

فيما 10 في المائة الباقية يهيمن عليها بعض الأفراد الآخرين، وتقول صحيفة "الإسبانيول"، نقلا عن مصادر أمنية، إن "لوسكتانييتوس" قام خلاف شهور صيف 2016 فقط، دون الحديث عن الشهور الأخرى، بإدخال 150 طنا من الحشيش المغربي إلى الجنوب الإسباني.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح