ناظورسيتي:
في سياق النقاش العمومي حول الثوابت الوطنية والدينية في المغرب، أثار تصريح وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، موجة من الجدل عقب حديثه عن إمارة المؤمنين وعلاقتها بالتأقلم مع السياقات المختلفة، بما في ذلك النظام العلماني الفرنسي. عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، تناول هذه القضية موضحًا العديد من الجوانب التي أساء البعض فهمها.
أكد بوصوف أن كلام الوزير أحمد التوفيق أُخرج من سياقه. فالوزير لم يكن يقصد أن المغرب بلد علماني، بل كان يشير إلى مرونة إمارة المؤمنين، التي تمكن المغاربة من التأقلم مع مختلف البيئات، بما فيها تلك التي تعتمد النظام العلماني. وبيّن بوصوف أن إمارة المؤمنين، بما تحمله من قيم شمولية، تتيح لجميع المؤمنين، مسلمين كانوا أو يهودًا أو مسيحيين، ممارسة شعائرهم بحرية في إطار من الاحترام المتبادل.
في سياق النقاش العمومي حول الثوابت الوطنية والدينية في المغرب، أثار تصريح وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، موجة من الجدل عقب حديثه عن إمارة المؤمنين وعلاقتها بالتأقلم مع السياقات المختلفة، بما في ذلك النظام العلماني الفرنسي. عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، تناول هذه القضية موضحًا العديد من الجوانب التي أساء البعض فهمها.
أكد بوصوف أن كلام الوزير أحمد التوفيق أُخرج من سياقه. فالوزير لم يكن يقصد أن المغرب بلد علماني، بل كان يشير إلى مرونة إمارة المؤمنين، التي تمكن المغاربة من التأقلم مع مختلف البيئات، بما فيها تلك التي تعتمد النظام العلماني. وبيّن بوصوف أن إمارة المؤمنين، بما تحمله من قيم شمولية، تتيح لجميع المؤمنين، مسلمين كانوا أو يهودًا أو مسيحيين، ممارسة شعائرهم بحرية في إطار من الاحترام المتبادل.
أوضح بوصوف أن مقارنة إمارة المؤمنين بالنظام العلماني الفرنسي تهدف إلى إبراز أوجه التشابه في تحقيق الهدف المشترك، وهو ضمان التوازن المجتمعي وحماية حرية المعتقد. وأشار إلى أن فرنسا، رغم قانون 1905 الذي ينص على فصل الدين عن الدولة، ما زالت تدعم الشأن الديني بطرق مباشرة وغير مباشرة. واستشهد بمناطق مثل الألزاس واللورين، حيث تمول الدولة رجال الدين وتعترف بتعليمهم الديني. وأضاف أن تمويل المؤسسات الدينية في فرنسا، سواء المسيحية أو اليهودية، يتم عبر ميزانيات البلديات والدولة، ما يدل على أن مفهوم العلمانية هناك لا يُطبق بصورة حرفية.
أكد بوصوف أن إمارة المؤمنين تتشابه مع هذه التجارب في دورها الأساسي كضامن للسلم المجتمعي، ولكنها تتميز بشرعياتها التاريخية والدينية والمجتمعية، التي تجعلها نظامًا سياسيًا فريدًا اختاره المغاربة منذ البيعة الأولى للمولى إدريس. وأشار إلى أن البيعة، باعتبارها عقدًا اجتماعيًا، تجمع بين الشعب والملك، مما يعكس روح الديمقراطيات الحديثة، حيث تكون السيادة للشعب مع احترام التقاليد والثوابت الوطنية.
من منظور بوصوف، لا يمكن فهم إمارة المؤمنين بأدوات التحليل التقليدية التي تُستخدم لدراسة الملكيات الأوروبية. فهي ليست مجرد مؤسسة ملكية، بل نظام سياسي وديني واجتماعي متكامل يحظى بتوافق مجتمعي واسع. وأكد أن هذا النظام نجح في حل إشكالية العلاقة بين الدين والسياسة بشكل متوازن، مما يجعله نموذجًا قابلًا للتطوير ليجيب عن تحديات العصر في مختلف المجتمعات.
دعا بوصوف في ختام حديثه الباحثين والمتخصصين إلى دراسة إمارة المؤمنين بعمق والعمل على بلورة نظرية سياسية حديثة تنطلق من هذا النظام الفريد. واعتبر أن كلام أحمد التوفيق يعبر عن رؤية معرفية دقيقة، بعيدًا عن المزايدات التي شابت النقاشات حول الموضوع. وخلص إلى أن لكل مجتمع خصوصياته التي تحقق التوازن والأمان، وأن إمارة المؤمنين بالنسبة للمغرب، مثل العلمانية لفرنسا، هي الضامنة للسلم المجتمعي.
أكد بوصوف أن إمارة المؤمنين تتشابه مع هذه التجارب في دورها الأساسي كضامن للسلم المجتمعي، ولكنها تتميز بشرعياتها التاريخية والدينية والمجتمعية، التي تجعلها نظامًا سياسيًا فريدًا اختاره المغاربة منذ البيعة الأولى للمولى إدريس. وأشار إلى أن البيعة، باعتبارها عقدًا اجتماعيًا، تجمع بين الشعب والملك، مما يعكس روح الديمقراطيات الحديثة، حيث تكون السيادة للشعب مع احترام التقاليد والثوابت الوطنية.
من منظور بوصوف، لا يمكن فهم إمارة المؤمنين بأدوات التحليل التقليدية التي تُستخدم لدراسة الملكيات الأوروبية. فهي ليست مجرد مؤسسة ملكية، بل نظام سياسي وديني واجتماعي متكامل يحظى بتوافق مجتمعي واسع. وأكد أن هذا النظام نجح في حل إشكالية العلاقة بين الدين والسياسة بشكل متوازن، مما يجعله نموذجًا قابلًا للتطوير ليجيب عن تحديات العصر في مختلف المجتمعات.
دعا بوصوف في ختام حديثه الباحثين والمتخصصين إلى دراسة إمارة المؤمنين بعمق والعمل على بلورة نظرية سياسية حديثة تنطلق من هذا النظام الفريد. واعتبر أن كلام أحمد التوفيق يعبر عن رؤية معرفية دقيقة، بعيدًا عن المزايدات التي شابت النقاشات حول الموضوع. وخلص إلى أن لكل مجتمع خصوصياته التي تحقق التوازن والأمان، وأن إمارة المؤمنين بالنسبة للمغرب، مثل العلمانية لفرنسا، هي الضامنة للسلم المجتمعي.