ناظورسيتي - متابعة
قدم الدكتور عبد الله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية النسخة الإسبانية لمؤلف « الإسلام والمشترك الإنساني: تسامح واحترام وعيش مشترك » الصادر عن دار النشر ديوان، وذلك بمقر مؤسسة البيت العربي بمدريد
ولقد جمع بوصوف مجموعة من المقالات في هذا المؤلف بلغة بيداغوجية لتكون موجهة إلى فئتين مختلفتين لكنهما متشابهتان في المغزى وفي الغاية، أي أصحاب الفكر المتطرف ودعاة الغلو في الدين من جهة، والعنصريين ممن يستغلون الإسلام للتخويف وبث الشك داخل المجتمع من جهة أخرى؛ وأيضا لسد الهوة بين مضامين الإسلام الحقيقية الراسخة في النصوص القرآنية والسيرة النبوية والأحداث التاريخية، وبين ما تقدمه وسائل الإعلام والأحزاب اليمينية التي تستغل الدين كشماعة للوصول إلى دغدغة مشاعر أفراد المجتمع من أجل مصالح سياسية.
ومن خلال مسح شامل لتاريخ الإسلام خارج البحث الأكاديمي، والاطلاع على المراجع الدينية الرئيسية وتاريخ الإسلام بشكل عام، خلص بوصوف في هذا المؤلف الذي سبق وأن صدر باللغة العربية والفرنسية، إلى أن الإسلام مشروع حياة وليس مشروع موت وأن عناصر السماحة والتعايش لم تغب عن الإسلام كديانة وحضارة منذ 14 قرنا بالرغم من بعض مظاهر الحصار التي عرفتها هذه القيم في فترات معينة.
ودعا الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج في هذا السياق المسلمين في المجتمعات الغربية إلى المساهمة بمعية المجتمع في إيجاد نخبة علمية قادرة على الاجتهاد من أجل استنباط أحكام تستطيع أن تكون متوافقة مع ما تعيشه المجتمعات الغربية، مستدلا ببعض مظاهر العيش المشترك في النموذج المغربي من قداسة أماكن العبادة لجميع الديانات واشتراك في تقدير بعض الأولياء الصالحين بين المسلمين واليهود والمكانة التي يوليها جميع السلاطين المغاربة للمكونات الدينية المكونة للمجتمع المغربي خصوصا المكون اليهودي.
كما شدد بوصوف على ضرورة مواجهة الفكر المتطرف والإرهاب وأيضا موجات العنصرية والاسلاموفوبيا، وتبني مقاربة تعتمد على المسؤولية المشتركة بين الجميع، والمعرفة الحقيقية بالأخر والاشتغال على المشترك في الفضاء العام، والتفريق بين الديني والثقافي، بعيدا عن التشنج والأحكام المستبقة والتصورات الجاهزة، والعدوانية اللفظية من هذا الطرف أو ذاك، مستشهدا بمضمون الخطاب الملكي الداعي إلى تشكيل جبهة موحدة بين المسلمين والمسيحيين واليهود لمواجهة التطرف والكراهية.
قدم الدكتور عبد الله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية النسخة الإسبانية لمؤلف « الإسلام والمشترك الإنساني: تسامح واحترام وعيش مشترك » الصادر عن دار النشر ديوان، وذلك بمقر مؤسسة البيت العربي بمدريد
ولقد جمع بوصوف مجموعة من المقالات في هذا المؤلف بلغة بيداغوجية لتكون موجهة إلى فئتين مختلفتين لكنهما متشابهتان في المغزى وفي الغاية، أي أصحاب الفكر المتطرف ودعاة الغلو في الدين من جهة، والعنصريين ممن يستغلون الإسلام للتخويف وبث الشك داخل المجتمع من جهة أخرى؛ وأيضا لسد الهوة بين مضامين الإسلام الحقيقية الراسخة في النصوص القرآنية والسيرة النبوية والأحداث التاريخية، وبين ما تقدمه وسائل الإعلام والأحزاب اليمينية التي تستغل الدين كشماعة للوصول إلى دغدغة مشاعر أفراد المجتمع من أجل مصالح سياسية.
ومن خلال مسح شامل لتاريخ الإسلام خارج البحث الأكاديمي، والاطلاع على المراجع الدينية الرئيسية وتاريخ الإسلام بشكل عام، خلص بوصوف في هذا المؤلف الذي سبق وأن صدر باللغة العربية والفرنسية، إلى أن الإسلام مشروع حياة وليس مشروع موت وأن عناصر السماحة والتعايش لم تغب عن الإسلام كديانة وحضارة منذ 14 قرنا بالرغم من بعض مظاهر الحصار التي عرفتها هذه القيم في فترات معينة.
ودعا الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج في هذا السياق المسلمين في المجتمعات الغربية إلى المساهمة بمعية المجتمع في إيجاد نخبة علمية قادرة على الاجتهاد من أجل استنباط أحكام تستطيع أن تكون متوافقة مع ما تعيشه المجتمعات الغربية، مستدلا ببعض مظاهر العيش المشترك في النموذج المغربي من قداسة أماكن العبادة لجميع الديانات واشتراك في تقدير بعض الأولياء الصالحين بين المسلمين واليهود والمكانة التي يوليها جميع السلاطين المغاربة للمكونات الدينية المكونة للمجتمع المغربي خصوصا المكون اليهودي.
كما شدد بوصوف على ضرورة مواجهة الفكر المتطرف والإرهاب وأيضا موجات العنصرية والاسلاموفوبيا، وتبني مقاربة تعتمد على المسؤولية المشتركة بين الجميع، والمعرفة الحقيقية بالأخر والاشتغال على المشترك في الفضاء العام، والتفريق بين الديني والثقافي، بعيدا عن التشنج والأحكام المستبقة والتصورات الجاهزة، والعدوانية اللفظية من هذا الطرف أو ذاك، مستشهدا بمضمون الخطاب الملكي الداعي إلى تشكيل جبهة موحدة بين المسلمين والمسيحيين واليهود لمواجهة التطرف والكراهية.