بدر الدين أبعير
"أنا أذكر وأنا ابن الغرب الجزائري وأذكر، وكم أخجل على نفسي وأخجل رغم أني رفع عني القلم لأني لم أكن بالغا ذلك الوقت..".
بنبرة حزينة حكى مواطن جزائري، قصة التهجير القسري الذي شنته السلطات الجزائرية بقيادة رئيسها أنداك، الهواري بومدين، يوم عيد الاضحى من سنة 1975، بعدما أديت صلاة الصبح قام رجال الدرك والشرطة الجزائرية ببداية حملتها، عبر طرق أبواب منازل المغاربة الذين اعتبرهم المتحدث جزائريين في الأصل، إذ ذكر أن كل المغاربة المرحلين كانوا إخوانا للجزائريين، قضوا معهم سنين عديدة من حياتهم، ما خلف صدمة لازالت تلازم الجزائريين لحد الساعة نتيجة القرار "الارهابي" للدولة الجزائرية.
العقلية المعفنة، عقلية الرأي الواحد التي لا تنم الا أبجديات الديمقراطية بشيئ، لاقت من النظام المغربي بقيادة الملك الراحل الحسن الثاني، الذي مافتئت الدولة الجزائرية تهاجم تحركاته، ردة فعل عقلانية، حيث لم يطرد ولو فرد واحد من الجزائريين المغاربة.
ويروي آخرون تفاصيل موجعة عن ما لحقهم من أذى وإذلال من طرف الجزائريين وأنهم تعرضوا لمعاملات سيئة حين طردوا ليلا، وصلت حد الاغتصاب والتجريد من الممتلكات والخروج من الجزائر بما عليهم من ملابس فقط، والتخلي عن الممتلكات والأموال، وإذا أرادوا البقاء في الجزائر فعليهم أن يعترفوا بجبهة البوليساريو أو تقديم دعم مالي لها، حيث بلغ عدد المطرودين من الجزائر بسبب نزاع الصحراء 350 ألف شخص، وهو نفس العدد الذي حركه المغرب في المسيرة التي أطلق عليها الحسن الثاني "المسيرة الخضراء" . وردت السلطات الجزائرية بطرد نفس العدد وراء حدودها في مسيرة أسمتها "المسيرة الكحلاء" (السوداء) في خطوة لها أكثر من مغزى.
"أنا أذكر وأنا ابن الغرب الجزائري وأذكر، وكم أخجل على نفسي وأخجل رغم أني رفع عني القلم لأني لم أكن بالغا ذلك الوقت..".
بنبرة حزينة حكى مواطن جزائري، قصة التهجير القسري الذي شنته السلطات الجزائرية بقيادة رئيسها أنداك، الهواري بومدين، يوم عيد الاضحى من سنة 1975، بعدما أديت صلاة الصبح قام رجال الدرك والشرطة الجزائرية ببداية حملتها، عبر طرق أبواب منازل المغاربة الذين اعتبرهم المتحدث جزائريين في الأصل، إذ ذكر أن كل المغاربة المرحلين كانوا إخوانا للجزائريين، قضوا معهم سنين عديدة من حياتهم، ما خلف صدمة لازالت تلازم الجزائريين لحد الساعة نتيجة القرار "الارهابي" للدولة الجزائرية.
العقلية المعفنة، عقلية الرأي الواحد التي لا تنم الا أبجديات الديمقراطية بشيئ، لاقت من النظام المغربي بقيادة الملك الراحل الحسن الثاني، الذي مافتئت الدولة الجزائرية تهاجم تحركاته، ردة فعل عقلانية، حيث لم يطرد ولو فرد واحد من الجزائريين المغاربة.
ويروي آخرون تفاصيل موجعة عن ما لحقهم من أذى وإذلال من طرف الجزائريين وأنهم تعرضوا لمعاملات سيئة حين طردوا ليلا، وصلت حد الاغتصاب والتجريد من الممتلكات والخروج من الجزائر بما عليهم من ملابس فقط، والتخلي عن الممتلكات والأموال، وإذا أرادوا البقاء في الجزائر فعليهم أن يعترفوا بجبهة البوليساريو أو تقديم دعم مالي لها، حيث بلغ عدد المطرودين من الجزائر بسبب نزاع الصحراء 350 ألف شخص، وهو نفس العدد الذي حركه المغرب في المسيرة التي أطلق عليها الحسن الثاني "المسيرة الخضراء" . وردت السلطات الجزائرية بطرد نفس العدد وراء حدودها في مسيرة أسمتها "المسيرة الكحلاء" (السوداء) في خطوة لها أكثر من مغزى.