ناظورسيتي | عمر سعلي
دق عدد من المتتبعين والآباء بجماعة النكور ناقوس الخطر محذرين ومستغربين من الإنتشار الواسع لنقط بيع الخمور والمخدرات داخل تراب الجماعة وخصوصا في مركز امنوذ .
هذا ويتخوف الأباء وأمهات التلاميذ المراهقين من تأثير الإنتشار المهول لنقط بيع المخدرات على صحة وسلوك أبناءهم ومستقبلهم أيضا ، خاصة أن مروجوها لا يكترثون مطلقا لعمر ونوع الزبون ، يهمهم فقط المقابل المادي لهذه البضاعة التي يتأطر بيعها أو توزيعها بقوانين تفصيلية صارمة وبعضها يصنف بالمغرب ضمن الممنوعات التي يمنع بيعها تحت أي شكل من الأشكال .
من الصور التي تثير الكثير من استغراب الأباء ونشطاء المنطقة هي أن هذه السموم تباع وسط المقاهي وبشكل اعتيادي ومن طرف أشخاص معروفين وبشكل دائم ، الشئ الذي أثار عندهم شكوك مشروعة حول احتمال وجود نافذين يمثلون غطاء لإنتعاش ترويج كل هذه الأشكال والأنواع من المخدرات والكحول .
ونتيجة لهذه الظروف حكي لنا “م.ال” عبر اتصال هاتفي عن ظاهرة انتشار المدمنين بالمخدرات تحت السن القانوني ، إذ نقل لنا تذمر وتخوف حقيقي موجود لدى فئة واسعة من المجتمع عن مستقبل منطقتهم خاصة على أبناءها و الجيل الحالي من الشباب ،وذلك بفعل التوغل المطرد لهذه الآفة الخطيرة في السنوات الأخيرة، إضافة إلى حرية مروجوها واحتمال وجود حماية لهم ، هذا ورغم أنه لا توجد إحصائيات دقيقة لحد الساعة لعدد المصابين بالإدمان سنويا إلاّ أن ضيفنا عاين بنفسه العشرات من المراهقين الذين يسقطون سنويا ضحية الشراك التي نصبها المروجون في الأماكن العامة كالمقاهي والتجمعات الشبابية .
وجدير بالذكر أن مراسلنا و ضيفنا قد ذكروا لنا بالتفصيل الأماكن التي تباع فيها هذه السموم وأيضا أنواعها ومنها النوع الخطير جدا ،إلاّ أن أخلاقيات عملنا لا تسمح حتى بذكر هذه الأسماء وجردها ومن باب أيضا اليقظة من أن لا نسقط من غير قصد في الترويج لهذه السموم بشكل غير مباشر عبر ذكر أسمائها أو أماكن بيعها ، لكن ورغم تحفظنا فإن انتشار مروجي هذه الأفة وذيوع صيتهم قد حوّل جماعة النكور وإسم مركزها امنوذ إلى أحد مرادفات نوع من المخدرات، بل وفي الأعوام الأخيرة أصبح مرادفا لجميع أنواعها دون استثناء ، الشئ الذي من وجهة نظر الكثيرين قد أساء ولطخ سمعة المنطقة و أبناءها ، كما في نفس الوقت مادامت ماكينة إنتاج المدمنين مستمرة فإن تفسخ الأسر وانتشار الفقر والعنف لا يزال مستمرا أيضا، وهنا يكمن الجانب الأكبر من الخطورة والمأساة.
وفي هذا الجانب يعزى أحد نشطاء المجتمع المدني في نفس الجماعة استفحال ظاهرة سرقة المنازل التي ازدادت وتيرتها مؤخرا، إلى ظاهرة انتشار بيع المخدرات نفسها، وكنتيجة حتمية لها يقول الفاعل الجمعوي ، إذ يصرح أن مع انتشار الفقر والبطالة وبالتوازي مع توفّر المخدرات في كل ركن من الدوار وما ينتجه من إدمان ، لا يكون مع المدمن العاطل أو الفقير من خيار أمامه إلاّ سلك طريق الإجرام لسد نفقاته وشراء ما يلبي به إدمانه ، ومن السلوكيات العديدة لهذا الإجرام هذه الظاهرة الجديدة لسرقة المنازل ،حيث المخاطرة فيها ومبلغ السرقات تعادل تماما حالة المدمن وسلوكه النفسي والإجتماعي .
وفي هذا الجانب الذي يمثل أحد الإنعكاسات المباشرة أو نقول السريعة لإستفحال تجارة المخدرات بجماعة النكور ، نقل إلينا مراسلنا أيضا أن في ظرف ستة أشهر فقط سجلت بلدة امنوذ لوحدها حاولي 9 حالة بين فعل السرقة والمحاولة،نقصد سرقة المنازل ، بالإضافة إلى حالات كثيرة من النشل ، ودائما حسب نفس مصارنا تصنف هذه الظواهر في خانة الطارئة والغير الإعتيادية على مجتمع جماعة النكور وشبابه الذين لطالما تميزوا بالعصامية والكدح طيلة عقود من الزمن ، قبل أن يباغثوا من طرف هؤولاء المروجون منفثين سمومهم بين أهل البلدة ،خاصة مؤسسة الأسرة التي أضحت الضحية الأولى للإنتشار تجارة السموم بهذه البلدة .
إن تردي الإستقرار الإجتماعي وتفكك المؤسسات الإجتماعية بمجتمع جماعة النكور أصبح واضح لكل واحد يلاحظ بغيرة حالة بلدته على الصعد كافة ، فأخبار انتشار العنف الأسري والطلاق ، إضافة إلى المشاجرات التي تعبر في العلوم الإجتماعية عن حالة نفسية غير عادية أصيبت جانب ما من المجتمع ، كل هذه الظواهر و التدقيق على معطى تعاطي المخدرات في كل حالة على حدة يتضح بدون أدنى عناء أن هذه الأفة في المركز الأول من بين القواسم المشتركة بين مختلف هذه المشاكل ، مما يعني أن انعكاس ترويج هذه السموم وبالكثرة والإعتيادية التي تحدثنا عليها ، قد أصبح حقيقة وواقع يومي لا يستطيع صاحب إحصاء وملاحظة أن ينكره أو يخفيه .
“نكتب هذا التقرير ليس قدحا في أحد أو افتعال مجاني لخصومة شخصية كما قد يزعم أي متتبع كسول ، إنما هذا التقرير وتقارير أخرى في الطريق هي صرف محض إنتاج روح الغيرة لدى جموع أبناء تلك المنطقة من أهلنا وأصدقائنا ، تلك الروح والواجب الأخلاقي على الأقل هو من يحركنا ويمدنا بالقوة والاستمرار ، أما الواقع المر لجيش من شبابنا وألم التنقيب فيه ووصفه فهو مدادنا وسلاحنا أمام كل هذه العراقيل وقلة الإمكانيات…، “.
دق عدد من المتتبعين والآباء بجماعة النكور ناقوس الخطر محذرين ومستغربين من الإنتشار الواسع لنقط بيع الخمور والمخدرات داخل تراب الجماعة وخصوصا في مركز امنوذ .
هذا ويتخوف الأباء وأمهات التلاميذ المراهقين من تأثير الإنتشار المهول لنقط بيع المخدرات على صحة وسلوك أبناءهم ومستقبلهم أيضا ، خاصة أن مروجوها لا يكترثون مطلقا لعمر ونوع الزبون ، يهمهم فقط المقابل المادي لهذه البضاعة التي يتأطر بيعها أو توزيعها بقوانين تفصيلية صارمة وبعضها يصنف بالمغرب ضمن الممنوعات التي يمنع بيعها تحت أي شكل من الأشكال .
من الصور التي تثير الكثير من استغراب الأباء ونشطاء المنطقة هي أن هذه السموم تباع وسط المقاهي وبشكل اعتيادي ومن طرف أشخاص معروفين وبشكل دائم ، الشئ الذي أثار عندهم شكوك مشروعة حول احتمال وجود نافذين يمثلون غطاء لإنتعاش ترويج كل هذه الأشكال والأنواع من المخدرات والكحول .
ونتيجة لهذه الظروف حكي لنا “م.ال” عبر اتصال هاتفي عن ظاهرة انتشار المدمنين بالمخدرات تحت السن القانوني ، إذ نقل لنا تذمر وتخوف حقيقي موجود لدى فئة واسعة من المجتمع عن مستقبل منطقتهم خاصة على أبناءها و الجيل الحالي من الشباب ،وذلك بفعل التوغل المطرد لهذه الآفة الخطيرة في السنوات الأخيرة، إضافة إلى حرية مروجوها واحتمال وجود حماية لهم ، هذا ورغم أنه لا توجد إحصائيات دقيقة لحد الساعة لعدد المصابين بالإدمان سنويا إلاّ أن ضيفنا عاين بنفسه العشرات من المراهقين الذين يسقطون سنويا ضحية الشراك التي نصبها المروجون في الأماكن العامة كالمقاهي والتجمعات الشبابية .
وجدير بالذكر أن مراسلنا و ضيفنا قد ذكروا لنا بالتفصيل الأماكن التي تباع فيها هذه السموم وأيضا أنواعها ومنها النوع الخطير جدا ،إلاّ أن أخلاقيات عملنا لا تسمح حتى بذكر هذه الأسماء وجردها ومن باب أيضا اليقظة من أن لا نسقط من غير قصد في الترويج لهذه السموم بشكل غير مباشر عبر ذكر أسمائها أو أماكن بيعها ، لكن ورغم تحفظنا فإن انتشار مروجي هذه الأفة وذيوع صيتهم قد حوّل جماعة النكور وإسم مركزها امنوذ إلى أحد مرادفات نوع من المخدرات، بل وفي الأعوام الأخيرة أصبح مرادفا لجميع أنواعها دون استثناء ، الشئ الذي من وجهة نظر الكثيرين قد أساء ولطخ سمعة المنطقة و أبناءها ، كما في نفس الوقت مادامت ماكينة إنتاج المدمنين مستمرة فإن تفسخ الأسر وانتشار الفقر والعنف لا يزال مستمرا أيضا، وهنا يكمن الجانب الأكبر من الخطورة والمأساة.
وفي هذا الجانب يعزى أحد نشطاء المجتمع المدني في نفس الجماعة استفحال ظاهرة سرقة المنازل التي ازدادت وتيرتها مؤخرا، إلى ظاهرة انتشار بيع المخدرات نفسها، وكنتيجة حتمية لها يقول الفاعل الجمعوي ، إذ يصرح أن مع انتشار الفقر والبطالة وبالتوازي مع توفّر المخدرات في كل ركن من الدوار وما ينتجه من إدمان ، لا يكون مع المدمن العاطل أو الفقير من خيار أمامه إلاّ سلك طريق الإجرام لسد نفقاته وشراء ما يلبي به إدمانه ، ومن السلوكيات العديدة لهذا الإجرام هذه الظاهرة الجديدة لسرقة المنازل ،حيث المخاطرة فيها ومبلغ السرقات تعادل تماما حالة المدمن وسلوكه النفسي والإجتماعي .
وفي هذا الجانب الذي يمثل أحد الإنعكاسات المباشرة أو نقول السريعة لإستفحال تجارة المخدرات بجماعة النكور ، نقل إلينا مراسلنا أيضا أن في ظرف ستة أشهر فقط سجلت بلدة امنوذ لوحدها حاولي 9 حالة بين فعل السرقة والمحاولة،نقصد سرقة المنازل ، بالإضافة إلى حالات كثيرة من النشل ، ودائما حسب نفس مصارنا تصنف هذه الظواهر في خانة الطارئة والغير الإعتيادية على مجتمع جماعة النكور وشبابه الذين لطالما تميزوا بالعصامية والكدح طيلة عقود من الزمن ، قبل أن يباغثوا من طرف هؤولاء المروجون منفثين سمومهم بين أهل البلدة ،خاصة مؤسسة الأسرة التي أضحت الضحية الأولى للإنتشار تجارة السموم بهذه البلدة .
إن تردي الإستقرار الإجتماعي وتفكك المؤسسات الإجتماعية بمجتمع جماعة النكور أصبح واضح لكل واحد يلاحظ بغيرة حالة بلدته على الصعد كافة ، فأخبار انتشار العنف الأسري والطلاق ، إضافة إلى المشاجرات التي تعبر في العلوم الإجتماعية عن حالة نفسية غير عادية أصيبت جانب ما من المجتمع ، كل هذه الظواهر و التدقيق على معطى تعاطي المخدرات في كل حالة على حدة يتضح بدون أدنى عناء أن هذه الأفة في المركز الأول من بين القواسم المشتركة بين مختلف هذه المشاكل ، مما يعني أن انعكاس ترويج هذه السموم وبالكثرة والإعتيادية التي تحدثنا عليها ، قد أصبح حقيقة وواقع يومي لا يستطيع صاحب إحصاء وملاحظة أن ينكره أو يخفيه .
“نكتب هذا التقرير ليس قدحا في أحد أو افتعال مجاني لخصومة شخصية كما قد يزعم أي متتبع كسول ، إنما هذا التقرير وتقارير أخرى في الطريق هي صرف محض إنتاج روح الغيرة لدى جموع أبناء تلك المنطقة من أهلنا وأصدقائنا ، تلك الروح والواجب الأخلاقي على الأقل هو من يحركنا ويمدنا بالقوة والاستمرار ، أما الواقع المر لجيش من شبابنا وألم التنقيب فيه ووصفه فهو مدادنا وسلاحنا أمام كل هذه العراقيل وقلة الإمكانيات…، “.