المزيد من الأخبار






تلاعب وتزوير في تنفيذ البرنامج الاستعجالي للتعليم: ملف هام يصل إلى الوكيل العام للملك


تلاعب وتزوير في تنفيذ البرنامج الاستعجالي للتعليم: ملف هام يصل إلى الوكيل العام للملك
ناظورسيتي: متابعة

عاد ملف إهدار الملايير في إطار البرنامج الاستعجالي لإصلاح التعليم إلى الواجهة مرة أخرى. وذلك بعد أن تمت مراجعته من قبل الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف في مراكش خلال هذا الأسبوع. تمكن الوكيل العام من الحصول على ملف ضخم متعلق بهذه القضية المهمة، والآن هو في صدد دراسته بعمق قبل اتخاذ الإجراءات الملائمة.

قامت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتحويل جزء من هذا الملف إلى النيابة العامة بمحكمة الاستئناف في مراكش. يدخل هذا الجزء في اختصاص قسم جرائم الأموال التابع للمحكمة، وفقا لتصريحات محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام.

أكد الغلوسي أن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف في مراكش يقوم حاليا بمراجعة الملف المستلم من أجل اتخاذ القرارات الملائمة. وأشار إلى أنه من المرجح أن يؤدي ذلك إلى محاسبة عدد من المسؤولين الذين لهم صلة بتنفيذ البرنامج الاستعجالي لإصلاح التعليم، والذي استهلك مبالغ ضخمة بلغت حوالي 44 مليار درهم، أثناء فترة وزارة أحمد اخشيشن وزير التربية الوطنية.


أكد الغلوسي بشدة أن الأموال المخصصة للبرنامج تم استنفادها بطرق غير قانونية من خلال التلاعب والتزوير. وأشار إلى أن الجمعية التي يرأسها قدمت سابقا شكوى بشأن هذا الموضوع إلى رئيس النيابة العامة.

وأشار إلى أن نتائج التحقيقات القضائية بدأت تظهر تدريجيا، خاصة بعد بدء محكمة الاستئناف في فاس في محاكمة بعض المسؤولين المتورطين في هذه القضية. ورحب بالتطورات الإيجابية في هذا السياق.

وأضاف الغلوسي أن فضيحة البرنامج الاستعجالي لإصلاح التعليم كانت فضيحة كبيرة، حيث استفاد منها عدد من المسؤولين الكبار الذين استغلوا أموال هذا البرنامج لتحقيق مكاسبهم الشخصية. وتركوا في الوقت نفسه التعليم والشعب في وضع صعب.

وتطالب الجمعية المغربية لحماية المال العام بمحاسبة ومحاكمة وزير التربية الوطنية آنذاك، أحمد اخشيشن، الذي كان مسؤولا عن القطاع وتم تعيينه في المجلس الأعلى للتعليم، وذلك على الرغم من هذه الفضائح والتسريبات التي كشفت عن فساده. كما تدعو إلى محاسبة الأشخاص المحيطين بالوزير الذين لم تمتد إليهم أيادي العدالة حتى الآن.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح