NadorCity.Com
 


ثقافة المحيط وثقافة الانتماء.. معاناة وعذابات ومعوقات العودة


ثقافة المحيط وثقافة الانتماء.. معاناة وعذابات ومعوقات العودة
بقلم: محمد بوتخريط / هولندا

إهداء إلى كل أب ركب الرياح والموج على مر سنوات مضت , على متن عربات قطار أو أشرعة سفن بقيت وتبقى وحدها شاهدة على آلام وأحزان كثيرة حملوها معه عشرات الألوف من أقرانه مِن مَن تركوا أوطانهم أو أجبروا على تركها .
هي صورة رسمت عن أحوال المهاجرين وأوضاعهم والذين كوَّنُوا فيما بعد ما نسميه اليوم: الجيل الأول
.


إنتهت صلاة الجمعة .. ألتفتت يميني , كان يجلس رجل يبدو في سن الستين أو ما قارب ذلك, نظرت إليه بعد ان انتهينا من السلام على الجميع وسألته حول حاله وأحواله ,
تنهد بقوة خلت معها أن قلبه سينفجر أو سيقفز خارج صدره ..
فهز رأسه أسفاً، وفاجأني بصوت أبحّ: أي حال تسأل عنه يا بني ؟
أهو حالي أم حال الدنيا أم حال هذه الأرض التي نعيش عليها مجبرين..؟
قلت: عن كل شيء...عن كل هذا ؟
تنهد مرة أخرى, نظر إلي, تمعن في وجهي كثيرا.. ظننته يعرفني.أو شبهني لأحد يعرفه
قال: يبدو لي أنك حديث العهد هنا ولم تواجه بعد وحشية العيون هنا, حين تبدأ في تفحصك من كل جانب، وتخترقك كالسهام السامة، تعريك بلا رحمة ولا شفقة، تمزّقك، وكأنها تريد أن تعيدك إلى التراب الذي منه خرجت،
قاطعته قبل أن يكمل حديثة:
من تقصد..عن أية عيون تتحدث ؟
لم يبالي بسؤالي وكأنه لم يسمعه..أم أنه تحاشاه.. واستمر في حديثه ...:
وآخرها تحرقك بأسئلتها:
من أنت؟ ولماذا جئت؟ وإلى متى ستبقى هنا ..و..و؟
وأنت حائر،صامت, يسكنك رعب شديد, صلد، لا تعرف كيف تجيب ، أو بالأحرى لا يتركون لك مجالا لتجيب، لأنهم لا يريدون أن يسمعوك، وإن سمعوك فلا يفهموك، وإن افترضنا جدلا أنهم فهموك فلن يغفروا لك، وإن غفروا فلن يرحموا، وإن رحموا , تركوك في شأنك ومضوا إلى ما هو أهمّ منك ومن وجودك كلّه.
هذا هو حالنا هنا يا بني, هل فهمت ؟
هززت برأسي كناية عن الدراية والفهم و سألته مرة أخرى .
عن أية عيون تتحدث ؟
أتحدث عن تلك العيون التي دفعتها الإكراهات الاجتماعية والاقتصادية، والسياسية ، والإرهاب الذي أصبح عابرا للحدود و ضغط اليمين المتطرف أن تراجع سياساتها تجاهنا نحن المهاجرين ،
أتحدث عن العيون التي تكلف مؤسسات هولندية في الحسابات، لتجري أبحاثا عن تكلفة الهجرة والمهاجرين ،لتصل ان الهجرة تكلف هولندا سنويا مليارات من اليورو...نتيجة لم تأت هكذا اعتباطيا، بل هي مدروسة بحرفية و بإتقان كبيرين لتوجيه الأصابع إلينا نحن المهاجرين
أتحدث عن العنتريات السياسية المتذبذبة هنا والتي لا شغل يشغلها إلا نحن المهاجرون وبعد أن كانت في السابق تطالب بإغلاق باب الهجرة لأسباب اندماجية ولغوية وعرقية ودينية . أصبحت الآن تطالب بغلقها لتوفير مبالغ من اليورو سنويا للدولة الهولندية .
تلك العيون التي ائتمرت بأمر آمر ما , فحرفت مناهجنا وحرفت آيات قرآننا وأدخلت ثقافة الانحراف والتحلل
تلك العيون التي ملأت المساجد لتصويرها ومعرفة ما يدور بداخلها ومراقبة كل من يذهب للقاء الله في بيته .
الشيء الذي جعل المساجد هنا فارغة وهي ملأى بروادها , تضيق بهم جدرانها, ولكن هي خاوية من المحبة ومن الألفة ومن الوداد ..
قاطعته مرة أخرى قبل أن يكمل حديثة:
ما دمت تحمل كل هذه المتاعب لماذا لا تترك هذه البلاد وترحل عنها ؟
ابتسم ابتسامة سرعان ما تحولت إلى ضحكة عالية, وقبل أن يجيب نظر إلي مرة أخرى وقال في استغراب:
أتظن أني لم أفكر في هذا الأمر!!
إن المعاناة من تلك النظرة الدونية التي ينظرون بها إلينا نحن من في نظرهم في أدنى المراتب الاجتماعية, جعلتني أفكر ألف مرة في الرحيل والعودة..
بادرته بالسؤال :
ومن يمنعك من...؟
أجاب في سرعة البرق قبل حتى أن أنهي سؤالي.
" أ تامغارث" زوجتي .!
سألته في استغراب :
زوجتك !!..كيف ذلك ؟
أغمض عينيه لحظة, تنهد عميقا وضرب بوهن كفا بكف, واستطرد قائلا:
نحن الجيل الذي يقول عنه أبنائنا أنه جيل متحجر, لم يستطع الانصهار والاندماج في المجتمع الذي يعيش فيه.. ولم نستطع موازاة التطور الحضاري و الأخلاقي هنا..
أوليس هذا ما تقولونه عنَّا ؟
قلت: وما الذي جاء بك إلى هنا ؟
قال : هذه قصة طويلة ,هدفنا كان تحسين وضعنا المادي والعودة إلى الوطن, وهو ما قام به البعض من أقراني..ولكني فكرت غيرهم. خاصة حين دخلت زوجتي وأطفالي إلى هنا..
فتكوين العائلة هنا وارتباطكم أنتم الأبناء بالتكوين والدراسة وبلغة بلد الإقامة قد يكون عائقا يصعب علينا تجاوزه من اجل العودة , رغم أن هذا لا يعني بانكم أنتم الجيل الثاني ليس لديكم معاناة ضياع الهوية والانتماء , ولكنكم (وهذا هو المهم) لا تشعرون بالوطنية لبلد الإقامة بسبب تأثيرات العائلة والحنين إلى بلد الأم الذي تربيتم عليه حتى وان لم تروه فتشعرون بالانتماء له عن بعد,
ولكن حين كبر الابناء وتزوجو واصبح لكل واحد منهم حياته وعالمه الخاص فاتحت زوجتي في العودة الى المغرب... رفضت بحجة تربية أبنائنا .. وحين تزوج الأبناء أعدت الطلب ثانية واعتذرت بحجة تربية أحفادنا.. وحين كبر الأحفاد ..

قالت : كل أبنائي وأحفادي هنا فلماذا أعود إلى المغرب وأعيش هناك وحيدة كالبومة العمياء!

نعم , هكذا فكرت زوجتي.. او ربما هناك أسباب أخرى ..وقد تكون ظروف المرأة نفسها عامل أساسي إلى جانب الأولاد في ترجيح قرار اللاعودة للوطن, بسبب هذا الهامش النسبي من الحرية الذي تتمتع به هنا ,حيث لا ضغوط و لا تقاليد اجتماعية كما لدى بعض المجتمعات الأخرى التي تكون المرأة اكثر من يدفع ثمنها عذاب وتضحيات و معاناة وتسلط أبوي وقهر اجتماعي.
هكذا إذن يا بني يتضح أن وجودي هنا لم يعد وجودا طارئا أو استثنائيا.. ولم أعد مجرد إنسان مهاجر للعمل لا يلبث حتى يعود إلى بلده..
فتلك الأرتال من المهاجرين أمثالي والتي جاءت إلى هنا طلباً للرزق مثلي، أو بحثاً عن حياة أفضل، فتشت عن السعادة ولم تجدها هنا، خصوصاً وأن الغربة عن الأهل والأصدقاء والأحبة كانت صعبة جدا. ولكن رغم كل المشقات التي تعرضنا لها ، ورغم العذابات كنا نحن الجيل الأول من المهاجرين راضياً نوعاً ما عن أوضاعنا ,
ثم أن تحويلاتنا من العملة الأجنبية التي كنا نرسلها وندخرها كانت ستكون موردا هاما لنا الان، ولعائلاتنا لو كنا استغلناها صحيحا وكانت سترقى الان بمستوى عيشنا بالمغرب إلى الأحسن . ولكن بما أن حساباتنا كانت من الاول خاطئة .. تم استثمار هذه التحويلات في تشييد المنازل والتمتع ببعض كماليات الحياة، وهو ما فوت عليا فرصا كثيرة لجعل تلك التحويلات ذات مردودية نفعية أكثر ، وكنا سنستفيد منها الان بدل انتظار بعض "الاورويات" كل شهر كمعاش حصلنا علية بعد كل السنوات التي قضيناها هنا.
هكذا أصبحنا اليوم تائهين.. نذوق الأمرين, غرباء هنا و غرباء هناك..وجودنا هنا أصبح غير مرغوب فيه.. خاصة الآن بعد صعود تلك التيارات المتطرفة ووصول بعضها إلى مراكز القرار الشيء الذي زاد ويزيد من حجم المصاعب والمصائب أمامنا,
كما أن وجودنا هناك ليس إلا تحصيل حاصل.. ، وتزيدها مرارة النظرة الغريبة والمريبة، التي ينظر من خلالها بعض أهالي بلدنا إلينا نحن العائدون / الوافدون "الجدد".. مرارة وعذابا.
نحن جيل مهمش يعيش خارج الحياة ... هنا كما هناك!
هنا توقف قليلا , ربما ليستجمع أفكاره ويكمل حديثه..
فاستغليت الفرصة وبادرته قائلا:
مهما يكن من أمر فإن هولندا كما المغرب أمنت أجواء مريحة للمهاجرين سواء الراغبين في البقاء أو الراغبين منهم في العودة .
وظل ينظر إليّ قبل أن يكمل حديثه بنبرة أرادها هذه المرة أن تكون قوية وموجهة..وقال:
انتشارنا هنا و منذ سنوات طويلة ، أدى اليوم إلى ولادة جيلكم ,الجيل الثاني والثالث و أصبحتم تعيشون في صورة مغايرة تماماً لجيلنا ، فأنتم جيل يلبس آخر صيحات الموضة ويتكلم الهولندية ويراقص شقراوات أوروبا ، و ترفضون نمط أهاليكم في الحياة الاجتماعية، والتي ما زلنا نمارسها في بيوتنا نلبس "العباية والجلباب" ونأكل الكسكس والطاجين ، ونحتفل بتقاليدنا وكأننا في بلادنا الأصلية،
أنتم جيل وجد نفسه وسط هذه الحياة بكل جذورها وأصولها الثقافية والدينية لكنكم في الوقت نفسه ترعرعتم وعشتم وسط مجتمع أوروبي غريب اللغة واللسان والثقافة.. تعيشون مرحلة الضياع بين الاندماج والانصهار.
أما الأمن والاجواء المريحة التي تتحدث ويتحدثون عنها, فهي فقط مواد للاستهلاك الآني إنها لصالحم فقد أصبحنا مادة للاستهلاك فقط ,
وحتى حين يتحدثون عنا وعن "مساوئنا" وعن نجاحاتنا أحيانا ..فذلك فقط عتبات يركبونها ويخطون من خلالها إلى مصالحهم . فإن اللجوء الى التركيز على قضايا الهجرة والمهاجرين ، ليس في حقيقة الامر سوى هروب من المشاكل الحقيقية التي يهتم بها المواطن في بلدانهم ، أي الاقتصاد.
و النجاحات التي حققها بعض السياسيين هنا , منهم ذلك الفاشل (فيلدرز) تعود إلى خطابه الشعبوي في ما يخص الحفاظ على الهوية القومية الهولندية، وحمايتها من "الغزو الثقافي"، الذي يتمثل، حسب رأيه، في وجود أعداد كبيرة من المهاجرين المسلمين .فهو سياسي فاشل حاصل على لقب فاشل بدرجة امتياز,, لم يفلح ولو لمرة واحدة في لفت أنظار عدسات الصحافة إليه، إلا عندما بدأ يتناول قضايانا ويركب عليها.
وهذا الشكل من استغلال الأحداث والمواقف لا يوجد في هولندا فقط فمبادرة وزير الهجرة الفرنسي مثلا حول ما سماه " الهوية الوطنية الفرنسية“, هي مُثارة من قبل وزير هو نفسه من أصول أجنبية؛ فأمه فرنسية وأبوه لبناني وولد في المغرب , كان اشتراكيا ومن ثم أصبح "ساركوزيا" ويأتي اليوم ليخلق هذه البلبلة ويتحدث عن الهوية الوطنية الفرنسية!!
يتحدث عن " مدَام فرنسا " التي خلقها مهاجرون محاربون منهم من مات ومنهم من لا زال يحمل معه عاهاته وصوره وحكايات، كاد أن يموت فداء لألوان علم ليس بالأخضر والأحمر...
رجال صنعوا بهم تاريخهم ليصبحوا في غضون سنوات بعد ذلك مجرد حكايات لملئ ثغرات التاريخ الذي لم يرحمهم في حياتهم.. ليحدثهم الاَن "سعادة "الوزير عن "الهوية الوطنية الفرنسية!!!”

نظر إلي وقال: هل تفهم جيدا ما أقصده من كلامي ؟
لم ينتظر مني جوابا واستمر يقول :
فهم لا يرون فينا إلا ذلك الجانب السلبي , وكثيرا ما يكونوا هم صانعوه لإذلالنا بكم انتم ابنائنا , فهناك مثلا من يذكر أن أعداد المغاربة هي الأكبر وسط أعداد المجرمين هنا, هذا دون ان يقدمو أي تقرير لذلك أو أية مقارنة مع بقية العرقيات الأخرى، وكثيرا ما تأتي هذه الإحصاءات من "وجهة نظر بوليسية" حيث لا يُعتمد على أرقام المجرمين المدانين ولكن على أعداد الأشخاص الذين تعتقد الشرطة أنهم ارتكبوا جرائم.
والغريب في الامر أن ما يُطلق عليه" المجرمون " من أصول مغربية ليسوا مغاربة ولكنهم أيضا هولنديون على الرغم من جنسية آبائهم المغربية.. فمصطلح" مجرم مغربي" إذن يخفي أكثر مما يكشف.
توقفَ لحظةً, نظر إلي ثم أكمل كلامه بعدما توقف لحظة قصيرة مبتسماً فيها؛ سألته:
ما الأمر ؟
قال: تعبت من الجلوس لنتحرك قليلا.
كان يمشي بجانبي وكأنه يفتش بين قدميه عن شيء فقده.

استوقفنا رجل في سنه، عانقه بحرارة، لا بد أنه من الذين يتقاسمون نفس ما يحمله صاحبي أو ربما ذكره بأيام ما مضت.
سمعته يسأله عن الحاج فلان.
فهز صديقه رأسه أسفاً، وفاجأه بصوت لم أسمع منه إلا جملته الأخيرة :
ـ الحاج مات! أصيب قلبه, سافر إلى كل مكان ليجد علاجاً، فما نفعه شيء.. مات!
مات وحيدا ...وجدوه ميتا في بيته!
نظرت إلى صاحبي ... توقفت الكلمات على شفتيه وأجهش بالبكاء..
لم يودعني اكتفى أن طبطب على ظهري بهدوء وقال بحب:
هذا ما أخاف منه !!
بادلته نفس الهدوء :
أتخاف من الموت وأنت مؤمن ؟
تنهد بعد لحظة صمت وقال: إنه أمر مرعب ومخيف
لا يا ولدي... الموت لا يخوف المؤمن.
الخوف... من أن أموت وحيدا , كصديقي الحاج..
ولكن الظاهر أننا سنلقى نفس مصيره.
أتيت إلى هنا وحيدا وعشت أكثر من نصف عمري وحيدا...والظاهر أني سأموت أنا أيضا كما الحاج ... وحيدا !
إنه حقاً أمر مرعب ومخيف .
إلتف حوله أشار إلى بناية المسجد خلفنا,,وقال:
تصورمعي لو لم تكن هذه البناية هنا والتي بنيناها نحن بمالنا الخاص وعرق جبيننا ,أين كنت سألتقي بالناس , أين كنت سأعرف إن كان الحاج مات ام لا,أين كنت سأرى أصدقائي وأقراني ..لا نوادي ولا جمعيات ولا دور ولا أماكن أو مقاهي لنا نرى فيها بعضنا البعض , وتقول أن هولندا كما المغرب أمنت أجواء مريحة للمهاجرين ..
لن أبقى هنا في هذه الديار , لابد أن أعود لأرضي الحبيبة.

صافحني بحرارة وهو يعيد جملته الأخيرة بتنهيدة عميقة
لابد أن أعود ... لابد أن أعود...

و ذهب وصديقه... غابا عن ناظري.. وجملته الاخيرة لا زالت عالقة في ذهني.

لابد أن أعود ... لابد أن أعود...
تذكرت وهو يتفوه بها, كلمات من قصيدة لفدوى طوقان .

" أأبقى هنا لأموت غريباً بأرض غريبة أأبقى ؟ و من قالها ؟ سأعود لأرضي الحبيبة , بلى سأعود ، هناك سيطوى كتاب حياتي سيحنو علي ّ ثراها الكريم و يؤوي رفاتي سأرجع لا بد من عودتي سأرجع مهما بدت محنتي بغير نهاية سأنهي بنفسي هذي الرواية فلا بدّ ،

لا بدّ من عودتي ."



1.أرسلت من قبل ach3ab17 في 04/06/2010 09:58
اكيد انه سيعود ....وان لم يعد حيا سيعود على الة حدباء محمول.....هذا هو حال من ترك ارضه مرغما, اذ سيجد الكثيرون منا انفسهم في يوم من الايام انهم لا هنا ولا هناك....ما اصعب هذه المعادلة.. ان تعيش بجسدك في اوربا وروحك في ارض الوطن...اي ان ترغم على العيش بين مطرقة اوربا وسندان الحنين الى الوطن الام...ان الراس اينما وقعت هو بمثابة توقيع مسبق للانسان يوقع على احترام المكان والالتزام به وخدمته....
قيل لأعرابي: ما الغبطة؟، قال: الكفاية مع لزوم الأوطان والجلوس مع الإخوان.
قيل: فما الذلة؟، قال: التنقل في البلدان والتنحي عن الأوطان. وقال ابن عبد ربه: عسرك في بلدك، خير من يسرك في غربتك.....

2.أرسلت من قبل عزيز مارتشيكا في 04/06/2010 14:16
السلام . كما تفضلت اخي الكاتب ان هذا الشخص الدي يفكر في العودة الى بلده و في نفس الوقت بلدنا نحن جميعا .انا كدلك افكر ان ينتهى
اجلي في المغرب و في نفس الوقت افكر في بعض المشاهد التي صادفتها في المغرب و التي إن صح القول كرّهتني حتى في اصلي ان اذكر المغرب على لساني و في نفس الوقت اتذكر اياما جميلة قظيتها هناك .و هذا ما يجعل الانسان اكثر تعقيدا في الغربة
للتذكير فقط بقضية العنصرية هنا في اوربا اصنفها في مَثَلْ من الأمثال (ما دير يدك في النخالة ما ينقبوك الدجاج )

3.أرسلت من قبل إبن عرين الشيخ في 04/06/2010 14:50
أخي الكريم بوتخريط
لا أدري أين ينبغي تصنيف إنتاجك الأدبي هذا! فهو على كل حال لايمكن أن يصنف في باب المقالات، لأنه يعتمد على أسلوب الحكي بشكل واضح. ولايمكن تصنيفه في باب القصة القصيرة لأن فن الحوار طاغ عليه أكثر من فن السرد. فهل هو إذن إبداع مسرحي؟ لاأعتقد ذلك لأنه يفتقد إلى روح الفن المسرحي. إني أعتقد أن السيد محمد بوتخريط قد وظف في عمله الإبداعي هذا جوانب مهمة من كل الفنون المذكورة أعلاه ليقدم لنا إنتاجا حقيقيا من مستوى عال. وخاصة البداية الشاعرية التي أمتعتني كثيرا إلى درجة أنني أعدت قراءتها أكثر من مرة. دمت أخي محمد قلما خصبا راقيا في موقع ن.س الذي نحبه ونقدره. تحية وتقدير

4.أرسلت من قبل ach3ab17 في 04/06/2010 16:38
الى الاخ تعليق 3
ان ما يكتبه الاخ يندرج ضمن اطار ادب الخواطر, واجد مثل هذه المحاولات جيدة جدا. لماذا؟
لان الاخ بوتخريط يكتب ويعبر وينقل افكارا عايشها او سمعها, اي انه يخبرك بهم من هموم الناس التي لا تعرفها لا انت ولا انا.
من لا يفهم ادب الخواطر فلا داعي للاستغراب
مع الاحترام للاخ الكاتب.....

5.أرسلت من قبل عبدالقادر في 04/06/2010 23:43
كتبت فأبدعت وأمتعت ، لقد منحت للكتابة ذلك الزخم الإبداعي الباهر الذي يحيل القارئ الى واقع يختزل ويمزج عوالم الحلم بالحقيقة . القصة في حد ذاتها متداولة بشكل متواتر على ألسنة الناس ، لكنك بتناولك لها بهذه الصيغة الإبداعية الموغلة في الجمالية ، أكسبتها بعدا جماليا مضافا فرض على القارئ أن يعيش كل كلمة فيها بكل جارحة من جوارحه وأحاسيسه ، واستحوذت بشكل كلي على اهتمامه الذي حصرته في الفكرة التي نقلتها له بشفافية وتدفق وانسيابية لا متناهية في أسلوب عميق ومتناغم يخترق الذاكرة والإحساس ليجعل من القارئ جزء من واقع الحدث الذي نقلته بتفاصيله الدقيقة المعبرة التي أضفت على المقال صبغة سحرية جذابة وخارقة .
قرأت لك الكثير من المقالات ، لعبت فيها دوري كاملا وبتجرد كقارئ متلقي للمادة ، وكناقد لها في نفس الوقت كما تقتضي روح القارئ المفعم بالشراكة والتلاقي والتنافر أحيانا مع الكاتب ، لكن هذا المقال أعطى صورة مغايرة لبوتخريط الذي نعرفه ، لقد وجدناه هنا كاتبا متحكما في مادته وممسكا بزمام خيوط الحكي بطريقة مثيرة وفائقة في الدقة والرونق الذي اكتسته كل جملة جملة وكل فقرة فقرة .
انه بوتخريط آخر يخرج من عباءته القديمة ليقدم للقارئ كاتبا على مستوى عال من الدراية والدربة والإلمام بالجزئيات والتفاصيل الصغيرة التي تخلق من حدث صغير ، عملا إبداعيا عبق بزخم ضخم وكبير في دلالاته
سأجد نفسي هذه المرة مرغما على تحيتك التحية التي تستحقها ، وأشد على يدك بحرارة وأرجو في نفس الوقت أن تواصل كتابة هذا النوع من الإبداع الذي ينطوي على قدر جميل وممتع من سحر الكتابة ورونقها الخارق الذي يسرح بالمتلقي في أجواء من أحلام الحقيقة الواقعية ، أو واقعية الحقيقة التي جسدتها بكل اقتدار في مقالك الممتع

6.أرسلت من قبل kader في 06/06/2010 21:22
c'est comme ça la vie une histoire de malheur et rare est le bonheur.mais en rit,on sourit,on plaisante,on s'amuse afin de faire le possible de dessimuler ce qu'on ressent au fond de nous même,mais á vrai dire ce n'est pas parce que l'on rit qu'on est heureux.et moi aussi,je fais partie de ce monde oú vit cette victime de 60 ans,ce monde qui a ses problemes,je suis parmi celles qui souffre je fais partie de tout ce monde qui affronti de penibles situations.moi aussi,j'ai pris la même fausse route de ce bonhomme de 60ans qui a tombè dans le gouffre.pour moi,je me disais`` immigrer''c'est oublier'c'est me calmer,c'est de me debarrasser de tout ce qui me tracasse.mais malheureusement ¡ je ne fais qu'aggraver ma situation et lá oú se manifeste notre probleme,un probleme L'IMMIGRATION .cher LES NON TRAVERSÉS du MEDITERRANÉ ne faites pas ce que nous avons fait,ne commettez pas la même erreurs,auterment ,vous ne faites qu'aggraver votre situation.nous le regrettons et nous le payons cher,oui tres cher mais savez vous que le regret n'efface pas une faute commise¡.merci Mr MOHAMMED de votre cadeau ET MERCI NADORCITY

7.أرسلت من قبل mowatin في 06/06/2010 22:09
ba3da assalam.limada la tona9ichona al assbab allati dafa3at al mojtama3 al maghribi li safar ila al jharig antom daiman tatahadathona 3an atatarof wamada na9ol 3an al ma9i3 al maghribi akhthar min 40% mina al maghariba ya9ilo 3aychohom 3an 5 darahim lil yawmi al wahid wamada nossami hada assi mohamed.ihmado allah 3ala ni3matihi.

8.أرسلت من قبل Amine B في 07/06/2010 15:47
ابدعت وامتعت - كالعادة في المستوى
merci med boutakhrit merci nadorcity.

9.أرسلت من قبل un autre aziz de laari cheikh peut etre a ete avec toi a l'e في 28/06/2010 20:06
merci mon frere chaque fois tu m'impressionne et je commente pas je garde ca pour moi mais cette fois ci je te bravo et mille fois bravo je suis fiere d'etre de ta generation et de ton quartier ainsi ton ecole et college












المزيد من الأخبار

الناظور

الفنان رشيد الوالي يخطف الأضواء خلال زيارته لأشهر معد "بوقاذيو نواتون" بالناظور

تلاميذ ثانوية طه حسين بأزغنغان يستفيدون من حملة تحسيسية حول ظاهرة الانحراف

بحضور ممثل الوزارة ومدير الأكاديمية.. الناظور تحتضن حفل تتويج المؤسسات الفائزة بالألوية الخضراء

البرلمانية فريدة خينيتي تكشف تخصيص وزارة السياحة 30 مليار سنتيم لإحداث منتجع سياحي برأس الماء

تحطم طائرة تدريب يودي بحياة ضابطين بالقوات الجوية الملكية

جماهير الفتح الناظوري تحتشد أمام مقر العمالة للمطالبة برحيل الرئيس

تعزية للصديقين فهد ونوردين بوثكنتار في وفاة والدتهما