سعيد ختور . عابد العنكوري
تصوير : نجيم بلغربي
جبال الأطلس أو مرتفعات الموت بالتقسيط، هكذا كانت الإنطلاقة نحو المجهول، في إطار الدعم و المساندة لمعاناة ساكنة جماعة أنفكو بالأطلس، جراء قسوة الطبيعة و لعنة الجغرافيا، حيث كان الأمل هو كشف الحقيقة التي يعيشها سكان المغرب العميق، أثناء رحلتنا. لكن الواقع المزري كان له الأثر الكبير رغم بساطة هذه الساكنة و فقرها المدقع...
على جنبات الحياة في تلك الجبال تجد تلك البسمة الأمازيغية وحفاوة الاستقبال لعل القادم إليها يحمل بشرى الخير أو أمل في الحياة البائسة التي أضحت الساكنة معتادة على عيشها في كل لحظة. في الطريق تجد نسوة خرجن يحملن هموم الحياة لجمع الحطب منذ مطلع الفجر إلى مغربه لتدفئة الليالي الباردة إما على ظهورهن أو على ظهور البغال .
هنا لا آثار لحياة التمدن أو المعيشة الإنسانية سوى الفقر المدقع الذي ينخر أجساد الصبية و الأمهات ، والذي لم يسلم منه حتى الحيوانات ... دواوير في عداد المفقودين لا يسمع عن أخبارهم إلا مرتين في الشهر حسب أحد شيوخ القرية. ناهيك عن حصار الطبيعة طول خمسة عشر إلى عشرون يوما جراء الثلوج وحصار قوانين الدولة في منع الحطب من أجل التدفئة بدعوى نخر الغابة لكن المفاجأة تراها و أنت على مسافة غير بعيدة بشاحنات محملة بأجود أنواع الخشب. يقال أنها في ملك الدولة ...
وكذلك مخلفات فيضانات السنة الماضية والتي لم تسلم منها حتي الطريق الواحدة التي تؤدي بك للمنطقة المنكوبة، و الغريب في الأمر أن الأوامر أعطيت لكل ساكنة المنطقة من أجل التبليغ عن أي وافد إليها و الأدهى من ذالك أن منطقة أنفكو تزدوج الروايات حول وجود موتى بين الساكنة : فالأولى تنفي وجودها بكونها مستفيدة من رخص النقل، و الساكنة تأكد ذلك بكون الذين ينفون وهم مجبرون على قول الزور إرضاءً للمخزن حسب قول الساكنة، لكن حاجيات سكان الأطلس أعمق من ذلك وتبقى الصورة تؤكدها في كل الجوانب، ولعل خير تعبير لأحد المناضلين : أسبوع للفرس في مقابل يوم لحقوق الإنسان....
تصوير : نجيم بلغربي
جبال الأطلس أو مرتفعات الموت بالتقسيط، هكذا كانت الإنطلاقة نحو المجهول، في إطار الدعم و المساندة لمعاناة ساكنة جماعة أنفكو بالأطلس، جراء قسوة الطبيعة و لعنة الجغرافيا، حيث كان الأمل هو كشف الحقيقة التي يعيشها سكان المغرب العميق، أثناء رحلتنا. لكن الواقع المزري كان له الأثر الكبير رغم بساطة هذه الساكنة و فقرها المدقع...
على جنبات الحياة في تلك الجبال تجد تلك البسمة الأمازيغية وحفاوة الاستقبال لعل القادم إليها يحمل بشرى الخير أو أمل في الحياة البائسة التي أضحت الساكنة معتادة على عيشها في كل لحظة. في الطريق تجد نسوة خرجن يحملن هموم الحياة لجمع الحطب منذ مطلع الفجر إلى مغربه لتدفئة الليالي الباردة إما على ظهورهن أو على ظهور البغال .
هنا لا آثار لحياة التمدن أو المعيشة الإنسانية سوى الفقر المدقع الذي ينخر أجساد الصبية و الأمهات ، والذي لم يسلم منه حتى الحيوانات ... دواوير في عداد المفقودين لا يسمع عن أخبارهم إلا مرتين في الشهر حسب أحد شيوخ القرية. ناهيك عن حصار الطبيعة طول خمسة عشر إلى عشرون يوما جراء الثلوج وحصار قوانين الدولة في منع الحطب من أجل التدفئة بدعوى نخر الغابة لكن المفاجأة تراها و أنت على مسافة غير بعيدة بشاحنات محملة بأجود أنواع الخشب. يقال أنها في ملك الدولة ...
وكذلك مخلفات فيضانات السنة الماضية والتي لم تسلم منها حتي الطريق الواحدة التي تؤدي بك للمنطقة المنكوبة، و الغريب في الأمر أن الأوامر أعطيت لكل ساكنة المنطقة من أجل التبليغ عن أي وافد إليها و الأدهى من ذالك أن منطقة أنفكو تزدوج الروايات حول وجود موتى بين الساكنة : فالأولى تنفي وجودها بكونها مستفيدة من رخص النقل، و الساكنة تأكد ذلك بكون الذين ينفون وهم مجبرون على قول الزور إرضاءً للمخزن حسب قول الساكنة، لكن حاجيات سكان الأطلس أعمق من ذلك وتبقى الصورة تؤكدها في كل الجوانب، ولعل خير تعبير لأحد المناضلين : أسبوع للفرس في مقابل يوم لحقوق الإنسان....