تحرير : محمد العلالي
تصوير : عبد الحفيظ الراشدي
أشرفت جمعية أمزروي للدراسات التاريخية والموروث الثقافي بالناظور، عصر اليوم الأربعاء 02 فبراير الجاري، على تنظيم زيارة ميدانية إلى قصبة سلوان، بحضور أعضاء الجمعية وفعاليات مهتمة، في حين قام الأستاذ ميمون كلازي بتأطير الزيارة إثر شروحات وضع من خلالها الحضور في صورة مقربة بلمحة تاريخية عن قصبة سلوان التي طالها التهميش والنسيان وباتت في وضعية تنذر بإنقراضها نتيجة غياب الترميم ولامبالات الجهات المختصة حيال المآثر التاريخية بالمنطقة
وقد تطرق الأستاذ ميمون كلازي، أثناء الزيارة الميدانية في بطاقة تعريفية، أن قصبة سلوان تم تشييدها حسب الكتابات التاريخية سنة 1679 من طرف السلطان مولاي إسماعيل حيث إستغرق بنائها سنة وثلاثة أشهر تحت إشراف المهندس أبو العباس أحمد بن عبد الكريم بن مالك التوزيني، والتي تم شييدها بموقع إستراتيجي بجوار واد سلوان سبخة بوعرك في المجال الترابي لقبيلة " آيث بويفرور " إقليم الناظور، مضيفا أن مساحة القصبة تبلغ حوالي أربع هكتارات تتوفر على بابان واربعة أبراج كبيرة بزاويا القصبة كانت مهمتها عسكرية بالأساس، كما لعبت القصبة أدوارا مهمة في تاريخ المغرب حيث إحتضنت جيش عبيد البخاري في عهد المولى إسماعيل كما إستقر بها المولى محمد بن عبد الله في إطار الحصار الذي قام به لمدينة مليلية إلى جانب إستقرار الجيلالي الزرهوني " بوحمارة " بهذه الأخيرة قبل مغادرته لها سنة 1908 وإعتقاله سنة 1909 خلاله الصراع الذي قاده الشريف محمد أمزيان، ومن جانب آخر دعى الأستاذ إلى ضرورة إحياء موسم اللامث للحفاظ على المآثر التاريخية بالمنطقة وخلق متاحف وإستثمار القصبة ومحيطها في إنشاء مشاريع سياحية بغية المساهمة في خلق السياحة الثقافية بالمنطقة
وفي ذات السياق أكدت جمعية أمزروي للدراسات التاريخية والموروث الثقافي، في بيان لها توصل ناظور سيتي بنسخة منه أن الزيارة الميدانية لقصبة سلوان تأتي في إطار " تنامي الوعي الوطني بالعمق التاريخي للموروث المادي بالريف ودوره الفعال في إبراز الكينونة الأمازيغية للمغاربة، وذلك إيمانا منا بالمنجزات العظمى لأجدادنا في مجال الهندسة والعمران والبناء طيلة أكثر من 33 قرنا من تاريخنا الوطني والقومي الذي نعتز بالإنتماء إليه وإبرازه للأجيال الناشئة، وذلك حفظا للذاكرة ووفاء لقيم المواطنة وإفتخارنا بالحضارة الأمازيغية وإشعاعها الكوني."
وأكد البيان ذاته أن الجمعية تعلن للرأي العام المحلي والوطني والدولي جملة من النقاط المتمثلة أساسا في دعوة " الدولة المغربية لترميم كل المآثر التاريخية للمنطقة وذلك ترسيخا لقيم المواطنة، إسوة بالمناطق المغربية الأخرى (فاس، الرباط، سلا، وجدة، الصويرة...) و السلطات المختصة بالتعجيل في ترميم قصبة سلوان وإحياء موسم اللامث قبل أن ينهار هذا الموروث الحضاري العريق، ودعوة مختلف الفرقاء للتوحد من اجل إبراز الثقافة الوطنية الأمازيغية، والدعوة إلى إعادة كتابة التاريخ الوطني بأقلام وطنية علمية، وتسييد المنهج العلمي في دراسة التاريخ الوطني، و خلق متحف وطني لتوثيق الذاكرة الريفية الأمازيغية بالناظور (إمزوجن)."
كما أعرب البيان عن إدانته الشديدة " للتجاهل المتعمد من طرف العقليات القديمة لمختلف المآثر التاريخية العريقة بالريف، والتي طالها النسيان والتخريب الممنهج والمقصود " و الإستنكار العارم " لسياسة الأوراش المفتوحة السياحية منها بالخصوص، على حساب الإرث الثقافي والحضاري بالمنطقة عامة. "
تصوير : عبد الحفيظ الراشدي
أشرفت جمعية أمزروي للدراسات التاريخية والموروث الثقافي بالناظور، عصر اليوم الأربعاء 02 فبراير الجاري، على تنظيم زيارة ميدانية إلى قصبة سلوان، بحضور أعضاء الجمعية وفعاليات مهتمة، في حين قام الأستاذ ميمون كلازي بتأطير الزيارة إثر شروحات وضع من خلالها الحضور في صورة مقربة بلمحة تاريخية عن قصبة سلوان التي طالها التهميش والنسيان وباتت في وضعية تنذر بإنقراضها نتيجة غياب الترميم ولامبالات الجهات المختصة حيال المآثر التاريخية بالمنطقة
وقد تطرق الأستاذ ميمون كلازي، أثناء الزيارة الميدانية في بطاقة تعريفية، أن قصبة سلوان تم تشييدها حسب الكتابات التاريخية سنة 1679 من طرف السلطان مولاي إسماعيل حيث إستغرق بنائها سنة وثلاثة أشهر تحت إشراف المهندس أبو العباس أحمد بن عبد الكريم بن مالك التوزيني، والتي تم شييدها بموقع إستراتيجي بجوار واد سلوان سبخة بوعرك في المجال الترابي لقبيلة " آيث بويفرور " إقليم الناظور، مضيفا أن مساحة القصبة تبلغ حوالي أربع هكتارات تتوفر على بابان واربعة أبراج كبيرة بزاويا القصبة كانت مهمتها عسكرية بالأساس، كما لعبت القصبة أدوارا مهمة في تاريخ المغرب حيث إحتضنت جيش عبيد البخاري في عهد المولى إسماعيل كما إستقر بها المولى محمد بن عبد الله في إطار الحصار الذي قام به لمدينة مليلية إلى جانب إستقرار الجيلالي الزرهوني " بوحمارة " بهذه الأخيرة قبل مغادرته لها سنة 1908 وإعتقاله سنة 1909 خلاله الصراع الذي قاده الشريف محمد أمزيان، ومن جانب آخر دعى الأستاذ إلى ضرورة إحياء موسم اللامث للحفاظ على المآثر التاريخية بالمنطقة وخلق متاحف وإستثمار القصبة ومحيطها في إنشاء مشاريع سياحية بغية المساهمة في خلق السياحة الثقافية بالمنطقة
وفي ذات السياق أكدت جمعية أمزروي للدراسات التاريخية والموروث الثقافي، في بيان لها توصل ناظور سيتي بنسخة منه أن الزيارة الميدانية لقصبة سلوان تأتي في إطار " تنامي الوعي الوطني بالعمق التاريخي للموروث المادي بالريف ودوره الفعال في إبراز الكينونة الأمازيغية للمغاربة، وذلك إيمانا منا بالمنجزات العظمى لأجدادنا في مجال الهندسة والعمران والبناء طيلة أكثر من 33 قرنا من تاريخنا الوطني والقومي الذي نعتز بالإنتماء إليه وإبرازه للأجيال الناشئة، وذلك حفظا للذاكرة ووفاء لقيم المواطنة وإفتخارنا بالحضارة الأمازيغية وإشعاعها الكوني."
وأكد البيان ذاته أن الجمعية تعلن للرأي العام المحلي والوطني والدولي جملة من النقاط المتمثلة أساسا في دعوة " الدولة المغربية لترميم كل المآثر التاريخية للمنطقة وذلك ترسيخا لقيم المواطنة، إسوة بالمناطق المغربية الأخرى (فاس، الرباط، سلا، وجدة، الصويرة...) و السلطات المختصة بالتعجيل في ترميم قصبة سلوان وإحياء موسم اللامث قبل أن ينهار هذا الموروث الحضاري العريق، ودعوة مختلف الفرقاء للتوحد من اجل إبراز الثقافة الوطنية الأمازيغية، والدعوة إلى إعادة كتابة التاريخ الوطني بأقلام وطنية علمية، وتسييد المنهج العلمي في دراسة التاريخ الوطني، و خلق متحف وطني لتوثيق الذاكرة الريفية الأمازيغية بالناظور (إمزوجن)."
كما أعرب البيان عن إدانته الشديدة " للتجاهل المتعمد من طرف العقليات القديمة لمختلف المآثر التاريخية العريقة بالريف، والتي طالها النسيان والتخريب الممنهج والمقصود " و الإستنكار العارم " لسياسة الأوراش المفتوحة السياحية منها بالخصوص، على حساب الإرث الثقافي والحضاري بالمنطقة عامة. "