تحرير:كمال قروع
تصوير: إلياس حجلة
كل يوم يموت أزيد من عشرة أشخاص ويصاب المئات وتتشرد عائلات بفعل فقدان معيلها…
إنها حرب أهلية يزداد سعيرها، سنة بعد أخرى. القاتلون فيها أناس مخطئون، وضحاياها أبرياء ذنبهم أنهم صادفوا "قتلة" في طريقهم بدون أسلحة لا نارية ولا بيضاء، قتلة ممتطين سياراتهم أو شاحناتهم أو حافلاتهم… فحولوها من وسائل نقل إلى وسائل قتل ومن الحوادث أيضا ما تسبب في عاهات مستدامة وحالات مرضية مزمنة وإعاقات وغيرها
فهذه هي المحاور الطرقية التابعة لمدينة الناظور ،داخل المدار الحضاري أو خارجه تعرف حوادث سير بالجملة ، وبعد نهاية كل أسبوع نحصي مزيدا من القتلى والجرحى ،وكذا خسائر مادية مهمة نتيجة لمجموعة من حوادث السير ،البطل فيها دائما وكما هو معتاد السرعة المفرطة وعدم إحترام قانون السير والطيش
وقبل الخوض في الحوادث التي يعرفها مجموعة من المحاور الطرقي المؤدية من وإلى الناظور المدينة ،لابأس أن نذكر بأن الإقليم عرف هذا الأسبوع وفاة أربعة أشخاص جراء هذه الحوادث ، وكان للمحور الطرقي الرباط بين الناظور المدينة و بلدية رأس الماء حصة الأسد في مجموع هذه الحوادث ، وعلاقة بالمحور الطرقي المذكور ،فقد عرف الشق التابع للنفوذ الترابي لجماعة بوعرك مامجموعه سبعة حوادث وصفت جلها بالخطيرة ،تسببت لبعض الأشخاص في عاهات مستدامة حسب التقارير الطبية النهائية ، وكان الملتقى الطرقي مرجان مسرحا لثلاثة منها ،عرفت خسائر مادية جد هامة ،فيما أصيب أربعة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة ،وذلك عندما تصادم سائقي سيارتين الأولى من نوع "مرسيديس 207 "،" ورونو 18" بعد شد وجدب حسب شهود عيان ،وذلك من أجل التجاوز في منطقة يمنع فيها التجاوز ، وعلى إثر السرعة المفرطة إنقلبت بنفس الملتقى الطرقي سيارة من نوع "بيجوا بارتنير" كان على متنها شخص واحد ،حالت الألطاف الإلهية دون إصابته بجروح بليغة ،فيما تهشمت السيارة المذكورة بالكامل ولم تعد صالحة للإستعمال، وبالنفوذ الترابي لجماعة أركمان حصد المحور الطرقي طفلان وشخص أخر في الأربعينيات من عمره وفي ظرف ثلاثة أيام ، بمعدل قتيل كل يوم بجماعة أركمان نتيجة حوادث السير
وبالنسبة لطريق أزغنغان الناظور ،فإنه يعرف بشكل يومي مجوعة من الإصطدامات والحوادث المتكررة ،وذلك بفعل الإكتضاض والتسرع الغير مبرر من قبل مستعمليه ، كما أن الطريق المذكورة سبق وأن سجل بها مجموعة من الحوادث المميتة ، خاصة في فئة الراجلين ومستعمل الدراجات النارية والهوائية ،مما يجعله يسجل ضمن خانة البؤر السوداء على مستوى الإقليم ككل
وبخصوص المجال الحضاري داخل المدينة ،فإنه لا يقل نشاطا عن خارجها ،وجل الحوادث المسجلة به غالبا ما تكزن على مستوى التفرعات المتواجدة على مشارف المدينة ،كالنافورة المتواجدة بمدخل المدينة حيث عرفت هذه الأخيرة عدة إصطدامات منها الخفيفة وأخرى ذات خسائر مادية جد هامة ،خاصة التي تتعلق بالسيارات الفخمة ، كما عرف الملتقى الطرقي المتواجد بشارع طنجة حادثتين تزامنتا مع وقت المغرب ليوم الأربعاء المنصرم ،علم من طرف مصادر طبية أن الضحية وهي إمرة في الأربعينيات من عمرها ،فارقت الحياة مباشرة بعد وصولها إلى المستشفى الإقليمي بالناظور متأثرتا بجروحها
كما أن المحور الطرقي الرابط بين الناظور وبني أنصار يعرف هو كذلك حوادث سير بالجملة تحوم الأسباب على إثرها بين السرعة و عدم الإنتباه ،حيث كان أخرها حادثة اليوم الإثنين 09 غشت الجاري ،حين دهست إحدى الحافلات الخاصة بالنقل الحضري بالناظور ،طفل كان يهم قطع المحور المذكور على مستوى منطقة براقة ،وتسبب الحادث في كسور على مختلف أنحاء جسم الضحية
وختاما يمكن القول أنه بالرغم من أن مجموعة ممن عابوا" أو بالأحرى أباطرة حوادث السير" على مدونة السير أنها تشبه قوانين السويد. وأعتقد أن قوانينها يجب أن تكون أشد بكثير من السويد، ففي السويد مثلا تكون السيارات جديدة، والطرقات واسعة، والعلامات واضحة، وبالتالي قد نجد بعض "العذر" لسائق تهور وتجاوز القانون، لأنه قد يعتقد أنه، بالنظر لحالة الطرقات الجيدة، قد لا يتسبب في حادثة سير. أما عندنا، وبالنظر لحالتنا الطرقية، فالسائق الذي يتهور يعرف أنه سيتسبب، لا محالة، في حادثة سير. وبالتالي، يمكن اعتباره مرتكبا لحادثة سير عن سبق إصرار وترصد، أما في السويد قد يعتبر فقط متهور
الحادثة الأولى
الحادثة الثانية
الحادثة الثالثة
الحادثة الرابعة
تصوير: إلياس حجلة
كل يوم يموت أزيد من عشرة أشخاص ويصاب المئات وتتشرد عائلات بفعل فقدان معيلها…
إنها حرب أهلية يزداد سعيرها، سنة بعد أخرى. القاتلون فيها أناس مخطئون، وضحاياها أبرياء ذنبهم أنهم صادفوا "قتلة" في طريقهم بدون أسلحة لا نارية ولا بيضاء، قتلة ممتطين سياراتهم أو شاحناتهم أو حافلاتهم… فحولوها من وسائل نقل إلى وسائل قتل ومن الحوادث أيضا ما تسبب في عاهات مستدامة وحالات مرضية مزمنة وإعاقات وغيرها
فهذه هي المحاور الطرقية التابعة لمدينة الناظور ،داخل المدار الحضاري أو خارجه تعرف حوادث سير بالجملة ، وبعد نهاية كل أسبوع نحصي مزيدا من القتلى والجرحى ،وكذا خسائر مادية مهمة نتيجة لمجموعة من حوادث السير ،البطل فيها دائما وكما هو معتاد السرعة المفرطة وعدم إحترام قانون السير والطيش
وقبل الخوض في الحوادث التي يعرفها مجموعة من المحاور الطرقي المؤدية من وإلى الناظور المدينة ،لابأس أن نذكر بأن الإقليم عرف هذا الأسبوع وفاة أربعة أشخاص جراء هذه الحوادث ، وكان للمحور الطرقي الرباط بين الناظور المدينة و بلدية رأس الماء حصة الأسد في مجموع هذه الحوادث ، وعلاقة بالمحور الطرقي المذكور ،فقد عرف الشق التابع للنفوذ الترابي لجماعة بوعرك مامجموعه سبعة حوادث وصفت جلها بالخطيرة ،تسببت لبعض الأشخاص في عاهات مستدامة حسب التقارير الطبية النهائية ، وكان الملتقى الطرقي مرجان مسرحا لثلاثة منها ،عرفت خسائر مادية جد هامة ،فيما أصيب أربعة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة ،وذلك عندما تصادم سائقي سيارتين الأولى من نوع "مرسيديس 207 "،" ورونو 18" بعد شد وجدب حسب شهود عيان ،وذلك من أجل التجاوز في منطقة يمنع فيها التجاوز ، وعلى إثر السرعة المفرطة إنقلبت بنفس الملتقى الطرقي سيارة من نوع "بيجوا بارتنير" كان على متنها شخص واحد ،حالت الألطاف الإلهية دون إصابته بجروح بليغة ،فيما تهشمت السيارة المذكورة بالكامل ولم تعد صالحة للإستعمال، وبالنفوذ الترابي لجماعة أركمان حصد المحور الطرقي طفلان وشخص أخر في الأربعينيات من عمره وفي ظرف ثلاثة أيام ، بمعدل قتيل كل يوم بجماعة أركمان نتيجة حوادث السير
وبالنسبة لطريق أزغنغان الناظور ،فإنه يعرف بشكل يومي مجوعة من الإصطدامات والحوادث المتكررة ،وذلك بفعل الإكتضاض والتسرع الغير مبرر من قبل مستعمليه ، كما أن الطريق المذكورة سبق وأن سجل بها مجموعة من الحوادث المميتة ، خاصة في فئة الراجلين ومستعمل الدراجات النارية والهوائية ،مما يجعله يسجل ضمن خانة البؤر السوداء على مستوى الإقليم ككل
وبخصوص المجال الحضاري داخل المدينة ،فإنه لا يقل نشاطا عن خارجها ،وجل الحوادث المسجلة به غالبا ما تكزن على مستوى التفرعات المتواجدة على مشارف المدينة ،كالنافورة المتواجدة بمدخل المدينة حيث عرفت هذه الأخيرة عدة إصطدامات منها الخفيفة وأخرى ذات خسائر مادية جد هامة ،خاصة التي تتعلق بالسيارات الفخمة ، كما عرف الملتقى الطرقي المتواجد بشارع طنجة حادثتين تزامنتا مع وقت المغرب ليوم الأربعاء المنصرم ،علم من طرف مصادر طبية أن الضحية وهي إمرة في الأربعينيات من عمرها ،فارقت الحياة مباشرة بعد وصولها إلى المستشفى الإقليمي بالناظور متأثرتا بجروحها
كما أن المحور الطرقي الرابط بين الناظور وبني أنصار يعرف هو كذلك حوادث سير بالجملة تحوم الأسباب على إثرها بين السرعة و عدم الإنتباه ،حيث كان أخرها حادثة اليوم الإثنين 09 غشت الجاري ،حين دهست إحدى الحافلات الخاصة بالنقل الحضري بالناظور ،طفل كان يهم قطع المحور المذكور على مستوى منطقة براقة ،وتسبب الحادث في كسور على مختلف أنحاء جسم الضحية
وختاما يمكن القول أنه بالرغم من أن مجموعة ممن عابوا" أو بالأحرى أباطرة حوادث السير" على مدونة السير أنها تشبه قوانين السويد. وأعتقد أن قوانينها يجب أن تكون أشد بكثير من السويد، ففي السويد مثلا تكون السيارات جديدة، والطرقات واسعة، والعلامات واضحة، وبالتالي قد نجد بعض "العذر" لسائق تهور وتجاوز القانون، لأنه قد يعتقد أنه، بالنظر لحالة الطرقات الجيدة، قد لا يتسبب في حادثة سير. أما عندنا، وبالنظر لحالتنا الطرقية، فالسائق الذي يتهور يعرف أنه سيتسبب، لا محالة، في حادثة سير. وبالتالي، يمكن اعتباره مرتكبا لحادثة سير عن سبق إصرار وترصد، أما في السويد قد يعتبر فقط متهور
الحادثة الأولى
الحادثة الثانية
الحادثة الثالثة
الحادثة الرابعة