NadorCity.Com
 


حرزني ولعبة الغميضة


حرزني ولعبة الغميضة
محمد زاهد

لا أعلم إذا كان السيد أحمد حرزني (سليل التنظيم الماركسي "لنخدم الشعب" ) قد زار من قبل مدينة الناظور، قبل أن يأتي إليها مسرعا ذات يوم من أيام أبريل 2008. سرعة اعتقدت معها، لما علمت بخبر تواجده بالناظور في تلك الأثناء، أن ما قيل لي عن هذه الزيارة الخاطفة هي واحدة من أكاذيب أبريل، لكن تأكد لي أن الأمر لم يكن يتعلق بكذبة أبريل بل بحقيقة مرتبطة بما حدث ذات خميس أسود من يناير 1984.

وبالسرعة ذاتها التي جاء بها حرزني إلى هذه المدينة يوم تم الكشف عن بعض جثث شهداء انتفاضة 19 يناير 1984 بمقر الوقاية المدنية، عاد رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان مسرعا لحضور مراسيم دفن هذه الرفات التي تم تحديد هويتها على ضوء نتائج التحاليل الجينية، وهي الرفات التي ظلت ترقد بمستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي منذ ما يقارب 3 سنوات.

إن الأمر، كما جرت وقائعه، يوحي وكأن في كل ذلك سر وحكمة لا يعلمها إلا أحمد حرزني! حكمة يراد، من خلال إحياء هذه الجثث وبعث الروح فيها وهي رميم وإعادتها إلى مستودع الأموات بالمستشفى الحسني قبل أن توارى التراب من جديد، أن تعني شيئا ما. فعن أية دلالة تنم هذه العملية، بدء من رمزية فضاءاتها : مستودع الأموات، المستشفى الحسني، ثكنة الوقاية المدنية... وصولا إلى حساسية زمانها؟ هل هي رسالة مشفرة تحمل معان معينة؟ أم أن المسألة مجرد صدفة وتدخل في صميم انشغالات الدولة بملف المصالحة الوطنية؟ أم أن ذلك نوع من طمس الحقائق المتعلقة بالأحداث الجماعية لسنة 1984 وبإخراج محكم؟.

وبين يناير 1984 وأبريل 2008 ويناير 2010 جرت مياه كثيرة تحت الجسر. فهل كان الأمر يحتاج إلى أزيد من 23 سنة لكشف مكان دفن جثث ضحايا وشهداء هذه الانتفاضة؟ وهل كان الأمر يحتاج إلى 3 سنوات لتحديد هوية هؤلاء الذين أودت الرصاصات الحية حياتهم مساء يوم الخميس 19 يناير؟ شهداء اصطادتهم الرصاصات في الشوارع أو أمام أبواب المدارس والمنازل كما يصطاد القناص الوحش والحيوانات البرية في الغابات. وهل كانت 16 رفات تحتاج إلى 26 سنة من مأساة العائلات التي ظلت تعتبر أن فلذات أكبادها قتلت أكثر من مرة؟؟؟.

وبالسرعة ذاتها التي جاء بها حرزني إلى الناظور مرتين، كان قد سارع في وقت سابق إلى إنكار وجود مقبرة جماعية تعود لضحايا 1984 بمدينة الناظور أثناء استضافته في إحدى حلقات برنامج أحمد منصور والذي تبثه قناة "الجزيرة"، قبل أن تأتي أيام قليلة لتكشف عن وجود مقبرة بثكنة الوقاية المدنية بالناظور تعود لزمن سنوات الرصاص ولشهداء أحداث 1984 الأليمة. شهداء بأسماء: كريم الرتبي، عبسلامة مصطفى، عبد العزيز الجراري، المرابط نجيم، ميمون لمجاهدي، عبد الخالق الهواري وأسماء أخرى نجهلها ونجهل مصيرها، ولا أعتقد أن زيارة أخرى قد تقود مسؤولا آخر إلى الناظور للوقوف على كشف رفات وجثث شهداء يقال أنهم يرقدون تحت التراب بمقبرة جماعية أخرى توجد بجوار ثكنة تاويما.

فهل انتهت هنا قصة انتفاضة "الجوع"؟ وهل انتهت فصول كشف الحقائق وطي صفحة الماضي والمصالحة وجبر الضرر؟ وهل كانت عملية تحديد هوية هذه الرفات – التي قال حرزني أنها كانت ترقد في "حفرة جماعية"!!! وكأنه يخشى أن يقول مقبرة جماعية - وكذا توزيع بعض بطائق التغطية الصحية على أفراد من عائلات الضحايا آخر إجراءات تدبير ومعالجة هذا الملف؟

إن السؤال المطروح هو كالتالي: هل جثث ورفات شهداء انتفاضة 1984 هي جثث بلا مجد؟ وهل كل الآلام والمعاناة والجروح التي لم تندمل بعد كانت فقط من أجل أن يدفع بهؤلاء الشهداء إلى النسيان، خاصة وأن ما أثار الانتباه هو تغييب العديد من الفعاليات الحقوقية والجمعوية والإعلامية عن متابعة أطوار الملف وما أسفرت عنه التحاليل الطبية وكذا بموعد ومكان إعادة الدفن الرفات. كما أن السؤال الثاني الذي يطرح نفسه يتعلق بدور وموقع اللجنة الإقليمية لمتابعة برامج جبر الضرر الجماعي وحفظ الذاكرة التي يبدو أنها خارج التغطية.

وبالمختصر المفيد، أعتقد أن الكلام عن الأحداث الجماعية ليناير 1984 قد انتهى مع الحكيم عبد النبي الذي أطلق حكمته المدوية آنذاك والبالغة الدلالة. فرحم الله عبد النبي وتحية إجلال وإكبار لشهداء الشعب المغربي، أما ما دون ذلك فهو



1.أرسلت من قبل ami في 10/02/2010 12:03
kamar amozahid fa howa akthar ma dona dalik.

2.أرسلت من قبل ossinissa في 10/02/2010 20:36
manaya d druss zi atasss
harazani za3ma yusad ad yasudass aydod.maca iwdan faqansen
tanamirt awma zahir

3.أرسلت من قبل azul في 10/02/2010 20:56
azul uma med:

wenni adighan manaya kor ijen itwara dayis ikhfines.
kh lajna i9limiya wadrighin i7ad meme tzadjith zodjan khasin gha 11 netta ja dinni sala janaza tanita tamath nekh wadinni walo la jabr darar la walo ikhari9in

4.أرسلت من قبل MASIN في 21/02/2010 19:11
D ABORD JE PASSE UN GRAND AZUL PR NOTRE MILITANT
JE TE REMERCIER PR CET INITIATIVE .AWMA TT LE MONDE CONNAIT AJRD LES EX MARXSISTE SONT AJRD LES GRANDS PATRONNAT :hrazni : par expl
almakhzen dis que le maroc est changee oui il ya une grande changemaent mais dans les le sdiscours theorie et les symboles .AWMA COMEME TOUS LE SMAROCAINES L ESPOIR EST PLUS LOIN
JE TE DIS DEU NOS COMBAT SERA CONTINUE PARCEQUE NOTRE REVENDICATION DEMOKRATIE ET CLAIR
TANAMIRT AWMA












المزيد من الأخبار

الناظور

الفنان رشيد الوالي يخطف الأضواء خلال زيارته لأشهر معد "بوقاذيو نواتون" بالناظور

تلاميذ ثانوية طه حسين بأزغنغان يستفيدون من حملة تحسيسية حول ظاهرة الانحراف

بحضور ممثل الوزارة ومدير الأكاديمية.. الناظور تحتضن حفل تتويج المؤسسات الفائزة بالألوية الخضراء

البرلمانية فريدة خينيتي تكشف تخصيص وزارة السياحة 30 مليار سنتيم لإحداث منتجع سياحي برأس الماء

تحطم طائرة تدريب يودي بحياة ضابطين بالقوات الجوية الملكية

جماهير الفتح الناظوري تحتشد أمام مقر العمالة للمطالبة برحيل الرئيس

تعزية للصديقين فهد ونوردين بوثكنتار في وفاة والدتهما