حركة عشرين فبراير ومسألة العلمانية

أنت تهرف بما لا تعرف الدين الذي يفصل عن السياسة هو الدين الكطاثوليكي والدين الأرثودوكسي
أما الدين الإسلامي فهو شامل لجميع مناحي الحياة
يجب أن يبقى الدين في كل شيء إن لم يبق فسترى

يا سيد بلحاج،
مقالك هذا مليئ بالأخطاء الفكرية واللغوية، أما حججك فهي ساذجة لدرجة تثير الأستغراب.وإليك بعض الأخطاء التي آرتكبتَها:
ـ ديانة الهند ليست البوذية وإنما الهندوكية
ـ المسلمون لا يطالبون بإلغاء العلمانية في هولندا أو غير هولندا لسبب بسيط هو أننا نحن المسلمين لانقول بأن المسيحية دين ودولة وإنما نقول أن الإسلام دين ودولة. نعم إن العلمانية أفضل لهولندا من المسيحية لكن ليست هي الأفضل. الأفضل هو الإسلام. إذا كان لنا الأفضل (الإسلام ) لمذا نغيره بما هو أقل منه (العلمانية)؟
ـ تأتي بأمثلة للأقليات المسلمة في بلدان غير إسلامية وكأننا نحن المسلمين نقول أن العلمانية شر مطلق في كل مكان وزمان. ياسيدي نحن نقول فقط أن العلمانية غير صالحة لمجتمعاتنا الإسلامية وفي بلداننا الإسلامية. أما ما تفعله الهند وهولندا في بلدانهم فهم أحرار ماداموا لايهدرون حقوق مواطنيهم وحقوق أقلياتهم.
ـ أما الحركات التنصيرية الغربية في المغرب فيجب ليس فقط طردهم وإنما يجب إيداعهم السجون لأن وسائلهم دنيئة وأهدافهم حقيرة: أولا، يستغلون فقر المغاربة لنشر أفكارهم السامة مقابل مزايا مادية، والفقير الغير المتعلم لاحرية آختيار له لأنه مرغم تحت ضغط الحاجة . ثانيا، أهداف هؤلاء المنصرين أهداف إمبريالية أستعمارية، يريدون تفتيت الوحدة الثقافية والدينية للمغاربة بغية خلق صراع وحروب أهلية وهذا مايسوغ لهم التدخل في شؤوننا واستعبادنا.

من الأفضل لك ياسيد بلحاج أن تبتعد عن المواضيع التي لاتفقه فيها شيئا، فأنت لستَ إلا مغررا بك، ومنبهرا بهولندا ولية نعمتك، وهذا ما أفقدك كل حس نقدي. ونصيحة أخيرة لك: علم نفسك أولا وثقفها ليتوسع أفقك قبل أن تفكر في الكتابة في مثل هذه المواضيع.
والسلام عل من اتبع الهدى.

حتى ايكون الاستلام الدين الحق في الميغرب عاد اجيو اجالو لا للعلمانية